القــــــــوات الجويـــــــــة العراقـــية
القوة الجوية العراقية , جزء هام من حماة الوطن القوات المسلحة العراقية
مهمته الدفاع عن الحدود الدولية الجوية العراقية , مراقبة قدرات الدول
الاقتصادية مثل انابيب النفط و حمايتها و ايضا القيام بالمهمات الجوية
القتالية المدافعة عن الوطن وايضا كقوة ساندة ضاربة لكل من البحرية
العراقية و القوات البرية العراقية ..
تأسست القوة الجوية العراقية عام 1931 تحت السيطرة البريطانية ووجد ان
هنالك الكثير من الطيارين الممتازين العراقيين طاروا بمقاتلات بريطانية
حديثة حتى سقوط النظام الملكي في ثورة 1958 بدأت الحكومات العراقية
الاشتراكية المتعاقبة بتطوير العلاقات العسكرية مع الاتحاد السوفييتي مما
ادى الى استعمال القوات الجوية العراقية للمقاتلات البريطانية و السوفييتية
طوال الخمسينات و الستينات وعندما جاء صدام حسين الى الحكم ادى هذا الى
طلبيات عديدة وكبيرة للمقاتلات من كل من الاتحاد السوفييتي و فرنسا ووصلت
القوة الجوية العراقية الى افضل مستوياتها بعد اطول حرب في العصر الحديث
بين العراق و ايران عام 1988 اذ تضمنت 950 قطعة جوية جاعلاً اياها افضل قوة
جوية عربية وقتها ولكن هذا المجد لم يكن طويلاً بسبب سياسات الدولة
الصدامية العنجهية و دخول حرب الخليج الذي ادى الى تدمير كامل للقدرة
الجوية العراقية و ما تبقى منها في عملية " no-fly zones " التي وضعتها
القوات المتحالفة و القوات الجوية السعودية و الاردنية على العراق مما تسبب
بتدمير شامل لكل القطع الجوية العراقية كما سنرى لاحقاً ... الى ان تدمرت
هذه القوة العظيمة مع احتلال الولايات المتحدة الامريكية للعراق عام 2003 ,
بعدها اصبحت القوة الجوية العراقية عميلاً للأسلحة الغربية خاصة الامريكية
منها ..
الاربعينات :-تأسست القوات الجوية الملكية العراقية في 22 ابريل عام 1931 عندما اكتمل
تدريب طيارين عراقيين في المملكة المتحدة وقد كان مركز عمليات و قيادة
القوة الجوية في مطار الوشواش في بغداد وتكونت في بداية تأسيسها من 5
طيارين تدربوا في كلية كرونيول البريطانية و 32 ميكانيكي و في هذه المدة
كان تسليح القوة الجوية العراقية بالكامل من بريطانيا وحتى بعد استقلال
العراق .. بقت القوة الجوية معتمدة على القوات الجوية البريطانية الملكية
ومع هذا كانت الحكومة العراقية تعطي القوات البرية الاهمية الاكبر فلم
تتطور القوات الجوية بسرعة حتى وصلت الاعداد الى 37 طيار و 55 مقاتلة و
بعدها الى 127 طيار ..
ولكن هذه القوة الجوية تعرضت الى التدمير الكامل في الحرب
البريطانية-العراقية عام 1941 وشاركت لاحقاً في الحرب لتحرير ارض فلسطين
عام 1948 , في الحرب البريطانية تلقت القوة الجوية تحت امرة رشيد علي
المساعدة من القوات الجوية الالمانية ومع حرب 1948 كانت القوات الجوية
العراقية بالكاد تداوي جروحها من الحرب البريطانية ولكنها كانت تملك بعض
المقاتلات الحديثة و الطيارين الممتازين ولكنها مع ذلك كان لها دور صغير في
الحرب , ارسلت القوات الجوية العراقية القاذفات-طائرات التدريب نوع Avro
Anson الى الاردن وهناك قامت هذه الطائرات بهجمات ضد الهود الصهاينة ولكنها
لاحقا استبدلت بالمقاتلات نوع Hawker Fury وقامت هذه المقاتلات بمهمتين
فقط بالعلامات العراقية حتى سلمت الى مصر وكان العدد الاصلي لهذه المقاتلات
14 ولكن مع يونيو 1948 اصبح العدد فقط 6 ومع هذا قام العراق بشراء 42
مقاتلة اخرى من هذا النوع وكان لهذه المقاتلة عملية قتل لقاذقة يهودية نوع
B-17 Flying Fortress .
الخمسينات و الستينيات :-
في الخمسينيات حصل العراق على 19 de Havilland Vampire \de Havilland
Venoms و 14 هاوكر هنتر و 4 Bristol 170 FreightersIlyushin Il-28Ilyushin
Il-14 من بولندا حيث استبدلت الميغ-17 مقاتلات de Havilland Vampires وحصل
العراق ايضا على 50 مقاتلة ميغ-19 تبرع ببعضها الى كل من سوريا و مصر في
الستينات في عام 1966 قام الطيار الاشوري منير روفا بالطيران بمقاتلته نوع
MiG-21F-13 الى اسرائيل و قد تفحصها الجانبان الامريكي و الاسرائيلي تحت
مسمى عملية "Have Donut" ...
ولكن بعد 1962 تقرب العراق الى دول الناتو فحصل على بعض مقاتلات الهاوكر
هنتر و تعذرت العلاقات مع الدول الشرقية حتى توقفت العلاقات العسكرية حتى
عام 1966 عندما حصل العراق على MiG-21PF من السوفييت .
في نكبة 1967 كانت القوة الجوية العراقية ممتازة الاداء , فبالرغم من انها
خسرت الكثير من قدراتها في اول يوم في الحرب و دمرت احدى اكبر قواعدها ,
فأن هذه القوات اخذت الطليعة و اسقطت اشد الخسائر الجوية بالقوات الصهيونية
اذ انها ضربت الكثير من القواعد الاسرائيلية خاصة في اليوم الخامس بل انها
قامت بمساندة القوات الاردنية وفي 6 يونيو وبمساعدة طيارين اجانب استطاعت
طائرات هاوكر هنتر عراقية تدمير سبع مقاتلات اسرائيلية , بل ان القوات
الجوية العراقية قامت بإختراق الاجواء الاسرائيلية و القيام بمعارك جوية
طاحنة تسببت بتدمير 5 مقاتلات اسرائيلية ..
وبعد ثورة 14 تموز تغيرت الامور ورفعت الكلمة " ملكي " من اسم القوة الجوية
مع بداية التحول الى شراء الاسلحة من دول الوارسو و الابتعاد عن الاسلحة
الغربية فحصل العراق على الميغ-17 و الميغ-19 و الميغ-21 وقاذفات وطائرات
النقل
السبعينات و حرب اكتوبر :-على طول هذا العقد تطورت القوات الجوية العراقية في العدد و العدة و هذا مع
تطور العلاقات مع الدول الشرقية ادى الى وصول مقاتلات ذات مستوى تكنولوجي
عالي الى هذه القوة وبالرغم من المقاتلات ذات التكنولوجيا الجيدة من الدول
الشرقية مثل الميغ-21 و السو-7 ,, الا ان القوات العراقية كانت تريد
مقاتلات ميراج اف-1 و الجاغور الفرنسية ..
في حرب 1973 ارسلت القوات العراقية مقاتلات هاوكر هنتر بعدد 12 الى مصر حيث
بقت لتقاتل قوات العدو ولكن فقط نجت مقاتلة واحدة منها من الحرب ,, عندما
حصلت القوات الجوية العراقية على مقاتلات السو-7 اول الامر عام 1968 ,,
كانت هذه المقاتلات موجودة في سوريا ولكنها تعرضت الى خسائر كبيرة في حرب
1973 لانها لم تستطع ان تواجه المقاتلات الاسرائيلية كما تعرضت الى ضربات
من قوات الدفاع الجوي السورية الصديقة حتى ان هجوما مخططاً في الثامن من
اكتوبر لم يتم العمل عليه بسبب الخسائر الشديدة العراقية في الجبهة السورية
و عدة خلافات مع الحكومة السورية مما ادى الى سحب كل المقاتلات العراقية
في الجبهة السورية ما عدا بعض السو-7 ,, اما الجبهة المصرية فأن اول ضربة
جوية حصلت في الحرب كانت من قبل المقاتلات العراقية على مواقع دبابات و
مدفعية العدو في سيناء ,, كما انها اسقطت اكثر من 12 مقاتلة اسرائيلية في
هذه الجبهة ..
بعد الحرب اشترى العراق 16 توبوليف-22 من السوفييت و صواريخ Raduga Kh-22 من رومانيا في 1979 وصل العراق 12 من قاذفات التبوليف ..
كما ان هذا العقد من الزمن كان فيه العديد من الانتفاضات التي قام بها
الشعب الكردي على الحكم انذاك ,, فكان المتمردين الاكراد يحصلون على الدعم
من شاه ايران باعطائهم السلاح وخاصة اسلحة الدفاع الجوي .. حتى ان الشاه
ارسل قوات ايرانية لمساعدة المتمردين .. تعرضت القوة الجوية العراقية الى
خسائر شنيعة في هذه الحرب مما ادى الى ادخال قاذفات التو-22 الجديدة في
القتال وهذه القاذفات بسبب قدرتها الكبيرة على المناورة كانت عوناً كبيراً
لمواجهة الدفاع الجوي للمتمردين .. فض النزاع لاحقاً باتفاقية الجزائر
الجائرة ..
الثمانيات وحرب ايران :-يو اس اس ستارك تتعرض الى الهجوم من مقاتلة عراقية و تغرق بعد التعرض الى صاروخين اكزوست
ما بين عام 1980 حتى صيف 1990 ارتفع عدد القطع الجوية المقاتلة في القوة
الجوية العراقية من 332 الى 950 مقاتلة وقبل الحرب كان العراق بأنتظار 16
Dassault Mirage F.1EQ و 250 قطعة جوية من الدول الشيوعية .. ولكن مع بداية
الحرب توقف العمل بالصفقات لمدة اشهر معدودة ..
كان يجب على القوة الجوية العراقية القتال بمقاتلات الميغ-21 و الميغ-23
البالية , فكانت الميغ-21 مقاتلة الاعتراض الرئيسية و الميغ-23 قامت
بعمليات الجو-ارض وكانت هذه المقاتلات ضعيفة المستوى امام طائرات الاف-4
فانتوم و الاف-14 تومكات الايرانية وفي اول ايام الحرب قامت المقاتلات
العراقية بضرب قواعد القوات الجوية الايرانية ولكنها لم تسبب اضراراً مهمة
وذلك بسبب التحصينات الكونكريتية القوية للقواعد الايرانية بل ان القوة
الجوية الايرانية قامت بهجمة مضادة في اليوم تالي تحت اسم عملية كامان 99
..
في اواخر 1981 تسلم العراق مقاتلات الميراج اف-1 و الميغ-25 بل ان هذه
المقاتلات اثبتت قدرتها في مواجهة القوات الايرانية بالرغم من انها تعرضت
لخسائر ايضا وكانت بعض هذه المقاتلات يطير بها بعض " المستشارين " او
المرتزقة و بدأت القوة الجوية العراقية بأستعمال قوتها بقاذفات Tu-22KD/KDP
المسلحة بصواريخ Kh-22M/MP و الميغ-25 المسلحة بصواريخ Kh-25 جو ارض و
صواريخ Kh-58 المضادة للرادار ومقاتلات ميغ-27 المسلحة بصواريخ Kh-29L/T و
طائرات Super Etendards التي اعارتها فرنسا الى العراق بسبب تأخر تسليم
الميراج اف-1 التي قامت بدور ممتاز بتدمير الهيلكوبترات الهجومية الايرانية
..
ان القوات الجوية العراقية قامت بدورها في هذه الحرب فضربت القواعد
الايرانية و المدن الايرانية .. ولكنها لم تكن بالمستوى المطلوب الا في
الحرب البحرية فدمرت السفن الايرانية واحدة تلو الاخرى و شاركت بحرب خزانات
النفط بفعالية عالية وكانت الميراج اف-1 تقوم بهذه المهمات مسلحة بصواريخ
اكزوست .. في 17 مايو 1987 قامت الميراج اف-1 العراقية بضرب الفرقاطة ستارك
الامريكية بالخطأ بصاروخية اكزوست مما سبب بقتل 37 بحار امريكي ..
مع 1987 كانت القوة الجوية العراقية متكونة من 40 الف , 10 الاف منهم في
فرع الدفاع الجوي وقاعدتها الرئيسية في بغداد و كان لها قواعد كبيرة في
البصرة اذ كان للقوة الجوية 24 قاعدة جوية رئيسية و 30 قاعدة جوية صغيرة
محصنة بكونكريت مضاد للاسلحة النووية و مدارج مضادة للضربات الجوية .. في
نهاية الحرب الدموية و في اخر اكبر هجوم ايراني على العراق استطاعت القوات
الجوية العراقية ان تحقق اكبر انتصار بتأريخها مدمرة القوات الايرانية و
اعلان انتصار القوات العراقية في تلك الحرب الدموية التي لم تفرق بين
المدني و العسكري ..
التسعينات و حرب الخليج :-
في اغسطس عام 1990 .. القوة الجوية العراقية كانت اكبر قوة جوية في المنطقة
بالرغم من الحرب الطويلة مع ايران .. الى ان وصل عدد مقاتلات القوة الجوية
العراقية الى 500 مقاتلة ( ارجو التفريق بين مقاتلة و قطعة جوية ) ..
بالرغم من ان التفكير بأن القوات الجوية العراقية كانت اقوى بسبب خبرة
الحرب .. ولكن القيادة السياسية كانت تقوم بعمليات تنظيف طائفية تسبب بهلك
القوة الجوية و خسارة بعض الطيارين ذوي الخبرة حتى ان تدريب الطيارين كاد
ان يتوقف تماماً قبيل حرب الخليج ..
في حرب 1991 تعرض العراق الى ضربات جوية ثقيلة على قواعده الجوية تسبب
بالتدمير الكامل مما ادى الى تدمير 5 قاذفات تو-22 في بداية الحرب ,, بينما
سجل العراق ضربتين قاتلتين بحق المقاتلات المتحالفة ..
في اول ايام الحرب قامت مقاتلة عراقية اعتراضية نوع Mig-25PD بتدمير مقاتلة
اف-18 امريكية بقيادة الطيار الامريكية مايكل سبيشر الذي وجد رفاته عام
2009 ..
بينما قام الطيار جميل صيهود في 19 يناير وهو طيار ميغ-29 بأسقاط طائرة بريطانية نوع تورنيدو ..
وفي حادثة اخرى قامت طائرة ميغ-25 عراقية بمناورة 8 مقاتلات اف-15 و اطلاق 3
صواريخ على طائرة الحرب الالكترونية اف-111 , وفي حادثة اخرى قامت مقاتلات
ميغ-25 باطلاق صواريخ على عدة مقاتلات اف-15 التي ناورتها واطلقت 10
صواريخ على الميغ-25 التي لم يصلها اي صاروخ بسبب سرعتها العالية ..
في 24 يناير قامت القوات العراقية بهجوم جوي على السعودية في منطقة العبقيق
على مصفى للنفط واكن الهجوم من قبل مقاتلتين ميراج و مقاتلتين ميغ-23
ورصدتها اواكس امريكية وارسلت مقاتلتين سعوديتين اف-15 وعندما ظهر
السعوديين قامت الميغ بأخذ ذيول الاف-15 و الميراج بضرب سرعتها امام
المقاتلات السعودية , فقام الكابتن الشمراني السعودي قام بمناورة مقاتلته
خلف الميراج اف-1 واسقط احدها .. وبعد هذا لم يحصل اي تدخل جوي من قبل
العراقيين سوى هروب المزيد من المقاتلات الى ايران بأمل ان ترجعها ايران ..
التي وضعتها ايران بقوتها الجوي على اساس تعويض للحرب الايرانية اذ علق
صدام حسين عن هذا الامر " الايرانيون اقوى من ذي قبل , لديهم الان قوتنا
الجوية "
تضمنت هذه المقاتلات :
ميراج اف-1 , سو-17\20\22 و Su-24MK Fencer-D Su-25K/UBK Frogfoot وميغ-21 و
ميغ-23 و ميغ-25 وميغ-29 وايلوشين-76 وطائرة انذار نوع عدنان 1 وكان
اجمالي المقاتلات ما يقارب ال140 مقاتلة ..
كما ان القوة الجوية العراقية شاركت في قمع الانتفاضات التي حصلت في التسعينات باستعمال المي-17\8\24 و الغازيل والاوليتي و البوما
بعد حرب الخليج تضمن القوة الجوية العراقية قاذفة واحدة نوع تبوليف-22 و
عدة مقاتلات ميغ-25 وتعرض العراق الى حرب " no-fly zones " .. حيث كانت
المقاتلات الامريكية تصطاد المقاتلات العراقية بصواريخ الفينكس و الامرام
.. كما ان العراق واجه مشاكل كبيرة في الحفاظ على صلاحية المقاتلات حتى
اصبحت القدرة الجوية العراقية قبيل 2003 .. صفر !!
عملية غزو العراق 2003 :-قام صدام حسين بمنع قواد القوات الجوية باستعمال ما تبقى من قدراتهم
للدفاع عن الوطن بل طلب منهم ترك قواعدهم و تفكيك المقاتلات و دفنها !!
وكان قائد القوة الجوية العراقية عبيد حامد محاوش . وجدت القوات الغازية في
قاعدتي التقدم و الاسد بعض طائرات الجيل الثالث و الرابع منها الميغ-25 و
السو-25 .. بينما وجدت القوات الاسترالية معظم مقاتلات القوة الجوية منها
الميغ-23 و الميغ-25 و السو-25 التي كانت داخل الخدمة ولكنها كانت بوضعية
سيئة جداً !!
لم تشارك في المعارك ولا مقاتلة واحدة , كان هنالك وجود لبعض السمتيات ...
لم يتبقى من اعظم قوة جوية عربية اي جزء اذ دمرتها القوات الغازية او
وضعتها في متاحفها !!
القوة الجوية العراقية الحالية و الامل برجوع المجد ! :-عندما بدأت القوات الجوية العراقية عمليتها في 2004 كانت متكونة من 35
منتسب فقط وطلب العراق 20 هيلكوبتر نوع PZL W-3 Sokół ولكن بعد تسليم
الطائرات لم يعجب العراقيين بالهيلكوبتر بعد التجربة فأعادوها ,, في 4 مارس
2007 قامت القوات العراقية بعملية انقاذ طبي وشاركت القوات الجوية في صولة
الفرسان لاحقاً وفي 2009 تدرب طيارين عراقيين في كلية كرونيول البريطانية
(نفسها التي دربت اول طيارين عراقيين ) ..
ان القوات الجوية العراقية تحتاج الى عقد من الزمن لأكمال قوتها و 5 سنوات
لاكمال قدرتها الميكانيكية و اللوجيسيتية , ان العراق يملك 4 قواعد فعالة و
5 قواعد يتم العمل على تفعيلها و خطة لاكمال 14 قاعدة مع 2015 :
- القواعد الفعالة : المثنى , كركوك , البصرة , تاجي
- قواعد يتم عمل عليها : علي (الناصرية) , كوت , شعيبة , تكريت , تقدم
- قواعد مخطط تصليحها : اربيل , الاسد , اتش2 , الصويرة , كيو الغربية
القوات العراقية تريد ان تكمل 38 سرب , بينما تملك حالياً 9 اسراب و 3 يتم العمل عليها .. الاسراب الحالية و التي يتم العمل عليها :
- السرب 70 للاستطلاع في البصرة سينتقل الى قاعدة علي مكون من طائرات Sama CH2000 و SBL-360
- السرب 87 للاستطلاع في قاعدة المثنى مسلحة King Air 350 ISR التي يمكنها حمل صواريخ الهيلفاير
- جناح التدريب الاول في كركوك سينتقل الى تكريت مكونة من طائرات Cessna C172
- سرب 23 للنقل في المثنى بطائرات سي-130اي و بأنتظار سي-130جاي عام
2013
- جناح 12 للتدريب على الهيلكوبترات الموجود في كركوك والذي سينتقل الى
تكريت مسلح ب Bell 206 Jet Ranger و هيلكوبترات تابعة للجيش الامريكي من
النوع OH58
- السرب الثاني هيلكوبتر في تاجي مسلح بهيلكوبترات UH-II Huey II
- السرب الرابع هيلكوبتر-نقل في تاجي مسلح بالمي-17 ويقوم بعمليات
الانقاذ الطبي و نقل الجنود وتوجد بعض هيلكوبتراته في قاعدة التقدم الجوية
- السرب 15 نقل - قوات خاصة في تاجي مسلح بهيلكوبترات MI17v5 ويقوم باسناد القوات الخاصة العراقية
- السرب 88 هيلكوبترات هجومية بدأ العمل به في تاجي , مسلح بهيلكوبترات
الغازيل الفرنسية SA342 Gazelle ومن المتوقع ان يكون داخل الخدمة الفعلية
ابريل هذا العام , اذ تم الاعلان عن تدريب التقنيين و الميكانيكين في فرنسا
- سربين تدريب يتم العمل عليهم , الاول يستعمل افضل طائرات التدريب في
العالم نوع T-6A اما الثاني فيستعمل طائرات التدريب الصربية نوع Lasta-95
(يذكر ان هنالك مصادر صربية تقول ان 9 من اصل 20 من هذه الطائرات وصلت
العراق في ديسمبر 2009 )
اما ال15-16 سرب المتبقية فأن طلبيات وزارة الدفاع العراقية و ما اعلنت عنه في بياناتها الرسمية يعني انها تخطط لـ:-
- 5 أسراب مقاتلات من النوع F16C/D وذلك بعد بيان وزارة الدفاع عن رغبتها ب96 مقاتلة من هذا النوع تسلم قبل 2020
- سربين طائرات هجوم خفيف مسلحة بAT-6B بعدد 36 طائرة حسب طلبية وزارة
الدفاع العراقية للبينتاغون , ولكن العقد تحت الايقاف بسبب نقص في الموازنة
, ان هذه الطائرات لديها قابلية data-link التي ستجعلها تعمل جيداً مع
قدرات الجيش العراقي ISR ..
- ثلاث اسرب هيلكوبترات نقل , تدرب الى الان تقنيين و ميكانيكين وطيارين
كافين لتسليح 5 اسراب , ولكن يوجد فقط معدات لسربين يتم العمل عليهم وطلبية
لسرب ثالث , طبعاً مسلحة بهيلكويترات مي-17
- سربين هيلكوبترات استطلاع هجومية وذلك حسب طلبية 24 هيلكوبتر بيل407
مسلحة مع خيار 26 اخرى على تسلم مع 30 اغسطس 2011 واذا استعمل خيار ال26
اخرى
- ثلاث اسراب هيلكوبترات هجومية مسلحة بالهيلكوبترات الفرنسية EC635 بعدد
24 مع خيار 26 اخرى و ايضا تسليم المزيد من هيلكوبترات الغازيل , ان وصول
هيلكوبترات هذا السرب الى العراق غير مؤكد ولكن تسليم اول هيلكوبتر تم
التقرير عنه , وفي هذا المستوى من المتوقع ان يستلم العراق هيلكوبتراً لكل
شهر من الان فصاعداً مع موعد تسليم عام 2012 كامل ل24 هيلكوبتر واذا عُمل
بخيار ال26 اخرى فموعد التسليم النهائي عام 2014 , لا يوجد اي تأكيد ان
خيار سرب اخر من هيلكوبترات الغازيل عُمل به
- سرب طائرات نقل مسلح بطائرات AN-32 من اوكرانيا بعدد 6 وخيار 4
ان المعلومات حول القوات الجوية العراقية و اسرابها غير واضحة للعامة
ولكن يمكن تحديد 27-28 سرب من اصل الهدف الكلي وهو 38 سرب , بينما تشكل او
يتم تشكيل فقط 12 من هذه الاسراب !!
ثلث هذه الاسراب سيتحول الى الجناح الاول للتدريب , اي ان 4 اسراب ستنتقل لكلية القوة الجوية في تكريت ..
ان وزارة الدفاع العراقية اعربت عن رغبتها ب96 مقاتلة اف-16 ولن يكون هذا
القدرة الكلية الهجومية للقوة الجوية , خاصة اننا نعلم ان العراقيين منذ
تأسيس جيشهم كانوا يفضلون تعدد مصادر تسليح المقاتلات لتحاشي الاخطاء في
التسليم من قبل احد المصنعين ويجب ان نذكر ان العراق اخذ اموال الميراج
اف-1 الغير مسلمة له بدل الحصول على المقاتلات ..
اما جناح النقل في الجيش العراقي فيقتصر على سرب للسي-130 و سرب
للانانتوف-32 , هذا ليس كافي خاصة بعد المعلومات الجديدة ان العراق بدأ
تدريب فرقه العسكرية المجوقلة على الانزال الجوية (المظلي) , اظن ان هنالك
سرب الى سربين من المتوقع ان يحصل عليهم العراق زيادة لجناح النقل المتوسط و
الثقيل ..
ان القوات الجوية العراقية لم تعلن عن انها ستقوم بتخصيص سرب من
الهيلكوبترات لأسناد مشاة البحرية و البحرية العراقية , من المرجح ان
العراقيين سيقومون بشراء سرب من اجل هذه الغاية ..
ان الجيش العراقي بدأ ببناء الهيكل التشكيلي ل4 فيالق للجيش العراقي
(الفيلق الشمالي , الاوسط , الجنوبي , التدخل السريع ) وهذه ستحتاج الى دعم
من القوة الجوية , بما ان القوة الجوية ترتبط من الان مباشرة بالجيش
العراقي فأن الصفقات العراقية توضح ان هنالك لواء\جناح لكل فيلق ستم تشكيلة
لكل فيلق خاصة اذا تفحصنا صفقات الهيلكوبترات و طائرات الاستطلاع .. يبدو
ان القوة الجوية وضعت عام 2015 كعام الهدف لتشكيل هذه القوة الجوية الساندة
للقوات البرية مباشرة , يحتاج العراق االى التالي لتحقيق هذه الغاية :-
- ثلاث اسراب استطلاع و سربين طائرات هجومية خفيفة او 4 اسراب متكونة من خليط من طائرات الاستطلاع و الهجوم وطائرات النقل الخفيفة
- سربين هيلكوبترات استطلاع هجومية ( اثنين اخرين ربما ؟؟ تحت الطلب )
- 4 اسراب هيلكوبترات هجومية
- 5 اسراب هيلكوبترات نقل (واحد منها معين للقوات الخاصة العراقية)
هذا يعني ان كل فيلق للقوات البرية سيحتاج الى التالي :-
- سرب واحد من طائرات ثابتة الجناح مكون من طائرات الاستطلاع و
الهجوم الخفيف و النقل الخفيف (بحاجة الى سرب اخر لأكمال القوات وايضا الى
عنصر الهجوم الخفيف الذي تأجل بسبب الضعف في الميزانية )
- سرب من هيلكوبترات الاستطلاع الهجومية (بحاجة الى طلب سربين اخرين )
- سرب هيلكوبترات هجومية ( جميع الاسراب تحت الطلب او التسليم )
- سرب هيلكوبترات نقل ( الكوادر مدربة , سرب واحد عملي , سرب تحت الطلب , 2 غير موجودين )
ان هذا التشكيل يدحض فكرة التشكيل ذي ال9 فيالق في حالة الحرب , ثلاث
منها لوزارة الداخلية ولكن وزارة الداخلية قامت بطلب الهيلكوبترات الخاصة
بها اما الفيلقين الاخرين فهما للبيشمركة التي تملك هيلكوبتراتها الخاصة
ولديها خطط لطلب المزيد .. ولم يكن هذا بين خطط وزارة الدفاع !!
ان القوات الجوية العراقية تتطور ببطء ولن تكون مستعدة في 2012 .. ان قوات
اسناد القوات البرية , جناحي الاستطلاع و النقل سيكونان جاهزين مع 2015 ..
اما الدفاع الجوي فلن يكون جاهزاً قبيل 2020 .. حسب الميزانية .. ان
الاولويات حتى يومنا هذا لا تزال تنصب على القوات البرية !!
قواد القوة الجوية العراقية :-1936 : محمد علي جواد
1941 : محمود سلمان
1963 : هردان التكريتي
1968 : جسام محمد الشاهر
1978 : محمد الجبوري
1985 : حامد شعبان
1990 : مزاحم الحسن التكريتي
1990 : خلدون خطاب
1991 : حامد شلش التكريتي
2006 : كمال البرزنجي
2008 : انور حمد امين