يتوقع أن يحقق الإسلاميون التونسيون فوزًا كبيرًا فى أول انتخابات ديمقراطية تجرى فى تونس، اليوم الأحد، بعد عشرة أشهر من الإطاحة بالزعيم المستبد زين العابدين بن على فى انتفاضة شعبية فجرت حركات احتجاج حول العالم العربى.
ويكاد يكون من المؤكد أن يفوز حزب النهضة بنصيب من السلطة بعد التصويت الذى سيضع معيارًا ديمقراطيًا للدول العربية الأخرى حيث أدت الانتفاضات إلى تغيير سياسى أو حاولت حكوماتها أن تسارع بعمل إصلاحات لتجنب خطر الاضطراب.
وانتخابات اليوم الأحد لاختيار جمعية تأسيسية مهمتها كتابة مسودة دستور جديد ليحل محل ذلك الذى تلاعب به بن على لترسيخ سلطته.. كما ستعين حكومة مؤقتة وتجرى انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة.
ومن المقرر أن تفتح مراكز الاقتراع فى الساعة السابعة صباحًا (0600 جمت) وأن تغلق الساعة السابعة مساء.
وقالت والدة محمد البوعزيزى، الذى أشعل النار فى نفسه فى ديسمبر الماضى، مما أدى إلى قيام الثورة التونسية أن الانتخابات انتصار للكرامة والحرية.
وقالت منوبية البوعزيزى "هذه الانتخابات لحظة انتصار لروح ابنى الذى مات دفاعا عن الكرامة والحرية ووقوفا فى وجه الظلم والاستبداد" وقالت إنها متفائلة وتتمنى نجاح بلادها.
ومن المتوقع أن يحصل حزب النهضة الذى كان محظورا تحت حكم بن على المنفى حاليًا فى السعودية على أكبر نصيب من الأصوات.. لكن ليس من المحتمل أن يفوز الحزب الإسلامى بما يكفى لمنحه الأغلبية فى الجمعية التأسيسية، وسيسعى لتزعم ائتلاف.
وتخشى الصفوة فى الدولة الواقعة فى شمال أفريقيا من أن يؤدى صعود النهضة إلى وضع قيمهم العلمانية تحت تهديد.. وتمركزت حملة الحزب الديمقراطى التقدمى على وقف الإسلاميين وتعهد بالسعى لتشكيل ائتلافات لجعله بعيدًا عن السلطة.
src