الكاتب والاديب المصرى توفيق الحكيم وفي يوميات نائب فى الارياف يقول كان ضابط شرطة يقص الحوار المضحك المبكي بين الشرطي ورجل سرق كوب قندول ذرة من الحقل
الضابط: يا رجل أنت متهم بسرقة كوب الذرة
الرجل: من جوعي يا بيه
الضابط لزميله: اعترف .. سجل عندك أنه اعترف
الرجل: هو أنا كنت ناكر يا بيه
الضابط: حكمت عليك: المحكمة بالغرامة عشرة قروش
الرجل: كنت أكلت بيهم يا بيه (وهنا الحجة الصاعقة)
وعن الدولة وترتيب الأولويات يكتب توفيق الحكيم عن القانون الذي يحكم التحقيق.. قال
حين يصل إلينا بلاغ بإصابة أحدهم بطلق ناري كنا حسب اللوائح وعند الوصول إلى مكان الجريمة نشرع في وصف المصاب وطوله وعمره وشكل سراويله..
بعدها نلتفت إلى سؤال المصاب عمن أطلق عليه النار فنجد أنه قد مات
والدولة التي لا تقرأ الحكيم تعرف أن من يقتله الصداع يتوسل إلى الطبيب ليقطع رأسه حتى يستريح من الصداع هذا
كل شيء يقول إن الجائع لا يرى الجسور ولاالسدود ولا الطرق ولا البترول ـ ولا الاتصالات ..
المواطن يرى الطعام على المائدة فإن هو رآه رأى بعده كل شيء.. وإن لم يره عمي عن كل شيء
والاتحاد السوفيتي يسقط لأنه أصر على إقامة معامل صهر الحديد.. بينما هو يستورد القمح من أمريكا.
وصلة كل شيء بكل شيء نرسمها لنفهم
والدائرة الصغيرة الآن في المنطقة وفي السودان تقول
إن المؤتمر الإسلامي العالمي كانت تقوده إسرائيل.. فالمؤتمر الإسلامي كان ببساطة من يقوده هو الحسن
والحسن رجل إسرائيل.. وإسرائيل تقود الناس إلى الحسن.
والقادة العرب تقودهم إسرائيل إلى بورقيبة بعد سحب الجامعة من مصر.
وبورقيبة هو رجل إسرائيل.
والسادات ذهب مباشرة بعد كامب ديفيد إلى إسرائيل
والمقاومة الفلسطينية تضربها إسرائيل في لبنان ثم تخرج بعدها مباشرة إلى بورقيبة.
رجل إسرائيل
وبعدها عرفات في أوسلو إلى جيب إسرائيل و... و... كل العالم العربي والإسلامي كان في جيب إسرائيل... وضد الإسلاميين بالذات.
لكن الأسبوع الماضي كان ما يحدث فيه هو
القذافي يقتله الإسلاميون ويعلنون الشريعة
وتونس تعلن الشريعة.
والثورات في مصر وسوريا وغيرها شعارات إسلامية
والسودان إسلامي.