عندما ننظر إلى وضع التكنولوجيا منذ عشرة أعوام، نجد أنه كان مختلفا
تماما عما نعايشه اليوم، لم يكن هناك من يستمع إلى أغنية عبر الإنترنت، أو
يشاهد فيديو أثناء السفر، وكان الحصول على اتصال بشبكة الإنترنت خارج العمل
أمر من رابع المستحيلات ،هل تذكر صوت المودم وهو يتصل من خلال التليفون
الارضي برقم الانترنت المجاني .
منذ عشرة أعوام، كانت غالبية أجهزة
الكمبيوتر التى تنتجها المصانع وتوزعها فى أنحاء العالم من نوعية الأجهزة
المكتبية Desktop ، ففي احصائية هامة لمؤسسة IDC للأبحاث تقول إنه فى عام
2001 كانت نسبة 80% من أجهزة الكمبيوتر التى تباع عالميا من نوعية أجهزة
سطح المكتب مقارنة بنسبة 20% فقط من الأجهزة المحمولة، ولكن فى عام 2011
أصبحت هذه النسبة 60% مقارنة بنسبة 40% فقط من الأجهزة المكتبية. وهذا
التغير الهائل فى نمط الاستخدام واكبه تغيرات هائلة أيضا فى طريقة
الاستخدام وأولويات المستخدم.
ومنذ عشرة أعوام سابقة، ومع دخول العالم إلى الألفية الثالثة، قدمت
مايكروسوفت للعالم نظام التشغيل Windows
XP ، وهو النظام الذى كان طفرة تكنولوجية تواكب الزمن وقتها وترسم
الطريق للمستقبل، وبعدها بعامين فقط وفى أكتوبر أطلقت مايكروسوفت نظام
Office 2003 الذى أصبح المقياس العالمى لحزمة أدوات الإنتاجية لسطح المكتب،
والذى وضع الأساس لأفضل طريقة يمكن بها إنجاز الأعمال فى ذلك الوقت.
كان
نظام Windows XP قفزة هائلة للمستخدمين فى أنحاء العالم ، يجعل استخدام
أجهزة الكمبيوتر أسهل، وأسرع، وأكثر متعة. قدم هذا النظام واجهة استخدام
جديدة تساعد الناس على العثور على ما يحتاجونه بطريقة سريعة، وحقق طفرة فى
عالم التصوير الرقمى حيث سهل كثيرا طريقة التعامل مع الكاميرات الرقمية
والصور الرقمية مع الدعم الهائل لأنواع الكاميرات والطابعات المختلفة. وقدم
النظام أيضا ميزة الاتصال اللاسلكى مع دمج هذه الإمكانيات فى النظام،
وأصبحت تقنية التركيب والتشغيل Plug and Play معيارا قياسيا من خلال هذا
النظام. كان Windows XP نظاما رائعا فى عصره.
يقول ايمن عبد اللطيف مدير عام مايكروسوفت مصر: "تغيرت الطرق التى
نستخدمها فى العمل كثيرا على مدار الأعوام العشرة الماضية، وأصبح المستخدم
يحتاج إلى التعامل مع التغييرات الجذرية التى حدثت فى السنوات الماضية، لم
يعد من المستغرب أن يحتاج المستخدم المسافر إلى بلد بعيد إلى الدخول على
شبكة العمل والوصول إلى بعض الملفات والتعاون مع عدد من الزملاء فى
إنجازها، وهذه العملية يمكن الآن إنجازها بسهولة فائقة من خلال نظام
التشغيل Windows 7 وهو أمر
كان من المستحيل تنفيذه منذ عشرة سنوات فقط".
لحسن الحظ، أن هذه التطورات الهائلة فى مجال العمل، واكبتها تغيرات جذرية
فى مجال تكنولوجيا المعلومات، بطريقة تؤمن المرونة الفائقة فى إنجاز
الأعمال والاستفادة من كل الموارد المتاحة باستخدام أى جهاز ومن أى مكان،
وهذا بالضبط ما تقدمه لنا أنظمة مثل Windows 7 أو Office 2010.
وعلى الرغم من تطوير نسبة هائلة
من مستخدمى تطبيقات مايكروسوفت لأنظمتهم، واستخدام الأنظمة الحديثة مثل
Windows 7 و Office 2010 إلا أن هناك العديد من المستخدمين ما زالوا يعملون
باستخدام أنظمة Windows XP و Office 2003، وانتقال هؤلاء إلى الأنظمة
الحديثة يعنى ببساطة أنهم ينتقلون إلى الاستفادة من مميزات العمل الحالية
مقارنة بالطرق القديمة التى كانت صالحة منذ سنوات ولكنها لم تعد صالحة بكل
تأكيد الآن.
الأكثر من ذلك، أن الدعم الفنى الذى تقدمه مايكروسوفت لهذه المنتجات الأقدم
سوف يتوقف تماما بحلول إبريل 2014 الأمر الذى يترك مساحة محدودة من الوقت
لمن يرغب فى تطوير أنظمته وطرق أعماله، أخذا فى الاعتبار الوقت الذى تحتاجه
المؤسسات لترتيب عملية التطوير والانتهاء من عمليات الدمج والتثبيت
للأنظمة الجديدة.
عملية الإنتقال إلى الأنظمة الحديثة، تعود بالفوائد
المباشرة على الأعمال، ودون انتظار، وطبقا لدراسة مؤسسة جارتنر، فإن
التطوير إلى نظام Windows 7 و Office 2010 سويا فإن المؤسسات يمكنها تخفيض
نفقات العاملين فى قطاع تكنولوجيا المعلومات، وكذلك الإنتاجية المهدرة من
العاملين بنسبة تصل إلى 50%، وهى النسبة التى تصب على الفور فى عائدات
المؤسسة.
أضف إلى ذلك، فإن نظام مثل Office 2010 يواكب بشكل مباشر
طرق أداء العمل الحديثة المتطورة، التى تعنى استمرار العمل والإنتاجية من
أى مكان داخل المكتب أو خارجه، وباستخدام أى جهاز، ومع ارتباطه بنظام
Windows 7 الذى يمنح المستهلك المرونة الفائقة وتجربة الاستخدام الممتعة،
فإن مستويات الإنتاجية ترتفع بشكل ملحوظ بما يعنى زيادة القدرة التنافسية،
وفى الوقت نفسه فإن تلك الأنظمة الحديثة تساعد أقسام تكنولوجيا المعلومات
فى المؤسسة على تأمين بيئة التكنولوجيا فى المؤسسة وإدراتها بأسهل الوسائل
وأكثرها فعالية.
ويقول عمرو الحريرى مدير عام شركة IT Egypt "خلال
السنوات العشر الأخيرة، قام نظام ويندوز بتغيير الطرق والأساليب التى يعمل
الناس بها وكان تاثير هذا النظام الإيجابى واضحا على شكل تكنولوجيا
المعلومات فى العالم كله، ولم تتوقف مايكروسوفت عن التطوير الدائم خلال تلك
الفترة، ويعتبر نظام Windows 7و office 2010 أحدث وأقوى تكنولوجيا قدمتها
مايكروسوفت على الإطلاق، ، وأعتقد أن مايكروسوفت نجحت فى بناء الأساس
المتين لتقديم خبرات غير مسبوقة للعملاء من خلال التطبيقات والخدمات
والأجهزة المختلفة".
المصدر