تقرير: القوى النووية تخطط لإنفاق مئات مليارات الدولارات لتطوير أسلحتها[صاروخ كروز أميركي مزود برأس نووي من طراز ايه جي أم-129 ايه سي أم]
1:12 PM 2011-11-1
كشف تقرير جديد صدر في 31 تشرين الأول/ أكتوبر، أن القوى النووية في العالم تخطط لإنفاق مئات المليارات من الدولارات على تطوير أسلحتها ورؤوسها الحربية ونظم إيصالها على مدى العقد المقبل.
وقالت صحيفة الغارديان إن تقرير المجلس البريطاني - الأميركي للمعلومات الأمنية أكد أن هناك أدلة تشير إلى
عصر جديد وخطير من الأسلحة النووية، على الرغم من ضغوط ميزانية الحكومة البريطانية وخطابها العلني حول نزع السلاح النووي.
وذكر التقرير أن
الولايات المتحدة ستنفق 700 مليار دولار، أي ما يعادل 434 مليار جنيه استرليني،
على الأسلحة النووية على مدى العقد المقبل، في حين ستنفق
روسيا 70 مليار دولار على أنظمة إيصالها فقط، كما يُتوقع أن تقوم بلدان أخرى، بما فيها الصين والهند وإسرائيل وفرنسا وباكستان، بتخصيص مبالغ هائلة لإنفاقها على تطوير أنظمة الصواريخ التكتيكية والاستراتيجية.
وقال إن الأسلحة النووية بالنسبة لبلدان عديدة، من بينها إسرائيل وروسيا وباكستان وفرنسا، صارت تذهب أبعد من دورها كقوة رادعة، ويتم النظر إليها
في موسكو وإسلام أباد تحديداً، على أنها تلعب أدواراً حيوية في عمليات التخطيط العسكري من قبل القوى المنافسة.
وأوضح التقرير أن روسيا أعربت عن قلقها إزاء نظام الدفاع الصاروخي الأميركي، كما أبدت الصين مخاوف مماثلة وكذلك الهند التي طوّرت برامج نووية بدافع مخاوفها من الصين وباكستان، فيما برّرت الأخيرة تطويرها أسلحة نووية بأنه يعود إلى التفوق في القوة التقليدية لجارتها الهند.
وحذّر التقرير من أن
إسلام أباد ونيودلهي تسعيان لتطوير أسلحة أصغر وأخف وزناً من الرؤوس النووية، لتمكينهما من امتلاك مجموعة أكبر منها، أو نشرها على مسافات أقصر لغايات تكتيكيتة أو غير استراتيجية.
وأضاف: "
في حالة إسرائيل، فإن حجم صواريخها من طراز كروز المزودة برؤوس نووية، مكّن أسطول الغواصات من التوسع ووضع البلد على الطريق الصحيح لإطلاق برنامج الأقمار الاصطناعية الخاصة بالصواريخ، للتعامل مع التطورات المستقبلية للصواريخ البالستية العابرة للقارات".
وقال التقرير إن الولايات المتحدة تخطط لإنفاق 700 مليار دولار على الأسلحة النووية خلال العقد المقبل،
و92 مليار دولار أخرى على الرؤوس الحربية النووية، وبناء 12 غواصة تحمل صواريخ بالستية نووية، وبرنامج لإطلاق قنابل وصورايخ من طراز كروز مزودة برؤوس نووية من الجو؛ فيما تخطط روسيا لإنفاق 70 مليار دولار على تحسين أسلحتها النووية الإستراتيجية التي يتم إطلاقها من الأرض والجو والبحر وأنظمة إيصالها، وتخطط أيضاً لبناء قدرات صاروخية نووية قصيرة المدى لعشرة من ألوية جيشها على مدى العقد المقبل.وأضاف التقرير أن الصين تبني بسرعة ترسانتها من الصواريخ المجهزة برؤوس حربية متعددة، المتوسطة والبعيدة المدى، و
تقوم ببناء خمس غواصات قادرة على إطلاق ما يتراوح بين 36 و60 صاروخاً بالستياً مجهزة برؤوس نووية، في حين أكملت
فرنسا للتو نشر أربع غواصات جديدة مجهزة بصواريخ بعيدة المدى تحمل رؤوساً حربية أكثر قوة، وتقوم
بتحديث أسطولها من قاذفات القنابل النووية، وقررت
بريطانيا إنفاق نحو 35 مليار جنيه استرليني على تبديل ترسانتها النووية المعروفة باسم ترايدنت.
واشار إلى أن باكستان تعمل حالياً على
توسيع مدى صواريخها من طراز "شاهين 2" وتطوير صواريخ كروز نووية، وتحسين تصميم أسلحتها النووية، وبناء رؤوس حربية أصغر وأخف وزناً ومفاعلات جديدة لإنتاج البلوتونيوم؛ فيما تطوّر جارتها الهند
نسخاً معدّلة من صواريخ "أنجي" تكفي لاستهداف كل من باكستان وأجزاء كبيرة من الصين، بما في ذلك العاصمة بكين، كما طوّرت
سفناً نووية لإطلاق صواريخ كروز، وتخطط لبناء خمس غواصات تحمل صواريخ بالستية نووية.وقال التقرير إن
إسرائيل تعكف حالياً على توسيع صواريخ "أريحا 3"، وتطوير قدرات إطلاق صواريخ نووية عابرة للقارات، وتوسيع ترسانتها من صواريخ كروز المزودة برؤوس نووية؛ في حين كشفت
كوريا الشمالية عن صواريخ موسودان الجديدة والتي يصل مداها إلى 2500 ميل، وقادرة على الوصول إلى أهداف في اليابان، واختبرت بنجاح صاروخ "تايبودونغ 2" الذي يصل مداه إلى أكثر من 6000 ميل، وهي مسافة تكفي لتغطية نصف أراضي الولايات المتحدة.المصدر