+
----
-
أعلن مكتب أبحاث البحرية الأميركية في العاشر من آب/ أغسطس، عن ابتكار مادة ثورية تحل محل الفولاذ الخاص بأغلقة الرؤوس الحربية من شأنها أن تضفي المزيد من القوة الفتاكة لهذه القذائف، وتزيد من فرص الإصابة المباشرة للهدف المعادي.
فعبر دمج عدة معادن بالطرق التقنية التقليدية للتصنيع، توفر المادة التفاعلية الشديدة الكثافة HDRM احتمال زيادة قوة انفجار معظم الأسلحة بشكل دراماتيكي، مع قليل أو حتى دون أي تنازل فيما يختص بالصلابة أو التصميم.
فبخلاف الذخائر التقليدية، نجد أن مقاربة المواد المستحدثة، تدمج الغلاف بالرأس الحربية التي للمتفجرات التي تمت الموافقة عليها لتحقيق المزيد من القدرة الفتاكة. بالإضافة إلى ذلك فإن التصميم الفريد للرأس الحربية القابلة للتشظية يسمح بإطلاق طاقة كيميائية بعد الارتطام، مما يزيد من القدرة الفتاكة بشكل كارثي.
وأشار الدكتور كليفورد بدفورد من برنامج تحويل الطاقة في مكتب أبحاث البحرية الأميركية أن "الاختبارات والعروض البرهانية الحديثة قد أظهرت باستمرار بأنه بالإمكان دمج الغلاف الجديد ضمن الصواريخ البحرية، وهي متينة لدرجة أنها تستطيع أن تتحمل التسارع العالي لدى إطلاق الصاروخ، وعناصر القوة المؤثرة التي تتعرض لها عندما يحدث الانفجار. ويمكن لشظايا HDRM أن تخترق الطبقة الخارجية للهدف لتتبعها عملية احتراق انفجاري سريعة ومستمرة."
وكانت عمليات الإطلاق الأخيرة قد جرت في حقل تجارب بلوسوم بوينت فيلد في ولاية ميريلاند في أواخر حزيران/ يونيو الماضي من الهام الحالي 2011.
وتمتلك الرؤوس الحربية HDRM قوة معدن الألمنيوم المعروفة ولكنها تتمتع بكثافة الفولاذ المتوسط القوة مما يجعلها البديل المثالي للمكونات الفولاذية. وهذا مهم جداً، إذ كي تحافظ أنظمة الأسلحة الحالية على أرجحيَّة إصابة الهدف يجب أن تتمتع بكثافة الفولاذ.
ويخطط مكتب أبحاث البحرية الأميركية للقيام بالمزيد من تجارب إطلاق النار في منتصف آب/ أغسطس الحالي في حقل تجارب بلوسوم بوينت. وهنالك تجارب يتم التحضير للقيام بها على النطاق العريض يخطط القيام بها في شهر أيلول/ سبتمبر.
تجدر الإشارة في هذا الإطار إلى أن فريق المواد التفاعلية في مركز البحرية لحرب سفن السطح قسم إنديان هيد، وهو شريك مكتب أبحاث البحرية الأميركية، قد حصل مؤخراً على جائزة أرفع العلماء والمهندسين للسنة الحالية لقيامه بتطوير هذه المواد.