في ظلال السنة النبوية
زيّنوا مجالسكم بذكر اللّه
عن أبي هريرة (ض) قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: ''ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون اللّه تعالى فيه، إلا قاموا عن مثل جيفة حمار، وكان لهم حسرة'' رواه أبو داود بإسناد صحيح كما قال النووي.
الفوائد والقواعد:
- المجلس الذي لا يذكر فيه الله مجلس نتن وقذر كجيفة الحمار.
أقل الذكر افتتاح المجلس بالبسملة أو ختمه بالذكر والدعاء أو تحية السلام أو ورود فعل أو قول فيه يحمل معنى النصح أو الأمر بالمعروف أو النهي عن منكر أو إغاثة ملهوف أو نصرة مظلوم.
- المسلم الذي لا يزال في قلبه ذرة إيمان يحزن ويتحسر إذا فاته ذكر في أي مجلس يجلسه.
- الإكثار من ذكر الله قدر الممكن في المجالس سبب للابتعاد عن العذاب وعلامة خير، وشغل للنفس عن الخوض في أعراض الناس وفي أسباب الشر.
- مما ورد في تأكيد هذا المعنى قوله صلى الله عليه وسلم ''ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله تعالى فيه ولم يصلوا على نبيهم فيه إلا كان عليهم تِرَة (نقص) فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم'' رواه الترمذي وحسنة، وقوله صلى الله عليه وسلم ''من قعد مقعدا لم يذكر الله تعالى فيه كانت عليه من الله تِرة، ومن اضطجع مضجعا لا يذكر الله تعالى فيه كانت عليه من الله تِرة'' رواه أبو داود.