كشف
محامي الدفاع عن عمر خضر أحد المعتقلين في سجن غوانتانامو أن وزارة الدفاع
الأميركية (البنتاغون)، طلبت من المحققين الأميركيين هناك، إتلاف أية
أوراق مكتوبة من شأنها أن تكشف لجوءهم لأساليب تحقيق غير قانونية، في هذا
المعتقل الأميركي المثير للجدل.
وأكد المحامي ويليام كوبلر أن هذه الأوراق مفيدة جدا في
الدفاع عن موكله خضر إذا وجدت خلال المحاكمة التي ستجري قريبا أمام محكمة
عسكرية خاصة، حيث إنها تتضمن أدلة تصب في صالح موكله على حد تأكيده.
وأوضح المحامي في بيان خاص أن التعليمات صدرت إلى
المحققين من قبل البنتاغون، في إطار إجراءات عملية معتمدة حصل عليها من
الادعاء، الأسبوع الماضي.
وأشار كوبلر خصوصا إلى فقرة من التعليمات الصادرة
للمحققين العسكريين تقول "هذه المهمة لها أبعاد قانونية وسياسية، يمكن أن
تؤدي إلى استدعاء محققين للشهادة".
ومضى كوبلر يقول "إذا تم إتلاف الملاحظات المكتوبة
تطبيقا للأمر، فإن الحكومة تكون قد تعمدت حرمانه من أدلة مهمة تطعن في
مصداقية الاعترافات التي نسبت إليه من قبل المحققين العسكريين".
يشار إلى أن عمر خضر الكندي (21 عاما) هو أصغر معتقل في غوانتانامو، وهو نجل شخص يشتبه في أنه أحد ممولي تنظيم القاعدة.
وتتهم السلطات الأميركية عمر الذي اعتقلته وهو في الـ15
من عمره، بأنه مقاتل عدو في أفغانستان، للاشتباه في علاقته بالقاعدة وقتل
جندي أميركي.