ب
عد تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية.. أوباما يرحب بالقرار.. و"ثوار مصر" يطالب شرف بسحب سفيرنا من دمشق.. بن جاسم: سفير سوريا سبنى والعربى عقب قرار التعليق
رحب الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، السبت بقرار الجامعة العربية تعليق عضوية سوريا، مشيرا إلى وصول الأزمة السورية إلى "مرحلة مهمة تكشف العزلة الدبلوماسية المتصاعدة" لنظام الرئيس بشار الأسد".
وقال الرئيس الأمريكى فى بيان أصدره البيت الأبيض "أحيى القرارات المهمة التى اتخذتها الجامعة العربية اليوم ومن بينها تعليق عضوية سوريا" فى الجامعة بعد إخفاق النظام السورى الفاضح فى الالتزام بتعهداته" بوقف قمع تظاهرات المعارضة وانتهاكات حقوق الإنسان.
وفى السياق نفسه، رحب أيضاً تحالف ثوار مصر بقرارات الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب بشأن تعليق عضوية سوريا فى الجامعة العربية، وطالب حكومة الدكتور عصام شرف بأن تكون "مصر الثورة أول دولة تبادر بسحب سفيرها من دمشق ورفض الاعتراف بنظام بشار الأسد، الذى يقتل شعبه للاستمرار فى السلطة.
ودعا عامر الوكيل، المنسق العام، والمتحدث باسم التحالف، فى بيان المجلس العسكرى إلى سرعة اتخاذ موقف إيجابى مع ثوار سوريا الذين يتم سفك دمائهم يوميًا وينتظرون نصرة إخوانهم فى كل مكان، حتى تكون مصر الثورة الأجدر بتقديم يد العون ومحاولة إيقاف بحور الدم التى تراق بدم بارد فى سوريا، حسب قوله.
وأشار الوكيل إلى أنه يتعين ألا ننسى أن مصر وسوريا كانتا دولة واحدة فى القرن الماضى، وأن الشعب السورى يكنّ كل الحب والتقدير لشعب مصر، مؤكدا أن تحالف ثوار مصر يضم صوته لصوت الجامعة العربية فى مطالبة شرفاء الجيش السورى بعدم قتل إخوانهم من الثوار وعدم طاعة الحاكم فى قتل المحكومين.
وكأول رد فعل سورى عنيف، كشف حمد بن جاسم، رئيس الوزراء القطرى ورئيس اجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب، عن إساءة السفير يوسف أحمد، رئيس وفد سوريا ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، له عقب صدور قرار تعليق عضوية سوريا فى الجامعة العربية.
وأكد بن جاسم، خلال مؤتمر صحفى، عقد اليوم أن أحمد وجه له وللأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى ألفاظًا نابية داخل الجلسة المغلقة، قائلا "أنا أترفع عن الألفاظ النابية، ولا أتحدث مع أحد بهذه الطريقة، أنا أرفع من أن أرد على واحد بهذه الطريقة وأقول له الله يسامحه وكل هدفنا مساعدة سوريا".
السفير السورى لدى جامعة الدول العربية، يوسف أحمد، قال فى تصريحات أوردتها وسائل الإعلام السورية اليوم، السبت، إن قرار الجامعة العربية بتعليق عضويتها "غير قانونى ومخالف لميثاقها ونظامها الداخلى".
وأكد يوسف أحمد أنه قرار "ينعى العمل العربى المشترك وإعلان فاضح أن إدارتها (للجامعة) تخضع لأجندات أمريكية غربية".
وكان وزراء الخارجية العرب قرروا فى ختام اجتماع عقد فى القاهرة تعليق عضوية الحكومة السورية فى الجامعة العربية ودعوا إلى سحب السفراء العرب من دمشق، كما اعترفوا ضمنا بالمعارضة السورية ودعوها إلى اجتماع فى مقر الجامعة خلال ثلاثة أيام لبحث "المرحلة الانتقالية المقبلة".
وكان تعليق عضوية سوريا فى الجامعة العربية المطلب الأساسى الذى تطالب به المعارضة السورية التى زارت وفودًا من مختلف أطيافها، القاهرة خلال الأيام القليلة الماضية واجتمعت مع الأمين العام للجامعة نبيل العربى.
وأعلن العربى أن القرار اتخذ بموافقة 18 دولة فى حين اعترضت ثلاث دول هى سوريا ولبنان واليمن وامتنع العراق عن التصويت.
ومن جانبه، قال العربى إن الجامعة العربية تسعى "منذ أربعة أشهر لوقف العنف" ولكن مساعيها "لم تثمر" ولذلك تم اتخاذ هذا القرار.
من جهته شدد رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطرى، حمد بن جاسم بن جبر آل ثان، على أن قرار تعليق عضوية سوريا يدخل حيز التنفيذ فى 16 من الشهر الجارى معبرا أن أمله فى أن تلتزم الحكومة السورية قبل هذا التاريخ ببنود الخطة العربية لوقف العنف "حتى نساعدهم ونساعد أنفسنا".