يبدو أن أحوال المصريين بالخارج لم تتبدل كثيرا بعد ثورة يناير، عما قبلها، وخاصة في المملكة العربية السعودية ، فبعد تعرض طبيب مصري للضرب على يد شرطيين عسكريين، أفادت تقارير صحفية سعودية تعرضت طبيبه مصرية بمستشفى أبها الخاص لاعتداء بالضرب والبصق ونزع النقاب من شاب سعودي.
وقالت صحيفة ''سبق'' السعودية إن الطبيبة بقسم الطوارئ شهدت مشاجرة كلامية وضرباً بالكراسي، بقسم الطوارئ بين مريض وممرض، كلاهما سعودي الجنسية، رفض على إثرها الممرض إعطاءه الحقنة، فطلبت الطبيبة من إحدى الممرضات إعطاءه الحقنة، لكن شقيق المريض دخل معها في تلاسن، وسبها بألفاظ بذيئة ثم تطاول عليها بالضرب باليد وبصق على وجهها وقام بخلع نقابها.
وقالت الطبيبة ''م.س'' إنها لاحظت العصبية الزائدة التي كان عليها المريض ومرافقه، وإنها حاولت تهدئة الوضع في البداية، إلا أن المريض وهو في العشرين من عمره تطاول عليها بالألفاظ والسب والشتم.
وأضافت أنه: ''ما كان مني سوى أن أقول له إن الدين المعاملة فصار يتطاول بالألفاظ ويهددني بالتسفير''.
وتابعت: ''وزادت المشادة الكلامية حدة وفوجئت بتدخل المرافق وقيامه بنزع غطاء وجهي وضربي والتعدي عليّ بالبصق والتطاول؛ ما أدى إلى ارتفاع الضغط عندي ونقلي إلى العناية المركزة نتيجة تعرضي لأزمة قلبية بقيت على إثرها يومين في العناية المركزة''.
وقالت إنها أبلغت الشرطة على الفور. وأكدت قائلة: ''إني لن أتنازل عن حقي مهما حصل ولو كان آخر يوم لي في المملكة. فأنا أرملة وأعول 4 أطفال. وقد حاول أهله التدخل بالصلح لكني رفضت الصلح، فقد آلمني جدًّا نزع نقابي وتمزيقه بهذه الطريقة في بلد الإسلام''.
وعلى صعيد ذا صلة، كشفت زوجة الطبيب المصري الذي تعرض لاعتداء بالضرب من شرطيين سعوديين ثالت أيام عيد الأضحى، عن إصابة زوجها بنزيف حاد وكسر في عظام الأنف ، واشتباه كسر في عظام الصدر، جراء ما تعرض له من ضرب وسحل.
وأضافت الزوجة إن زوجها تعرض للضرب والسحل من 8 شرطيين سعوديين بالقرب من الحرم المكي لاعتراضه على اعتداء الشرطيين على مواطن مصري ووالده.
وفي التفاصيل كريمة عبد المحسن زوجة الطبيب حافظ عبد الفتاح إبراهيم، إن حال تواجدها وزوجها بالقرب من الحرم المكي فث ثالث أيام عيد الأضحى شاهدا شرطي سعودي يعتدي على شاب مصري، وقام بصفع والد الشاب أكثر من مرة على وجهه ما أدى لتعرضه لإغمائه ، ما دعا إلى تدخل الطبيب المصري ومحاولة تهدئة الوضع ومطالبة الشرطيين بحسن معاملة المصريين.
وتابعت: فوجئنا بقيام الشرطي بضرب زوجي، ثم تدخل 8 جنود آخرين وقاموا بسحل زوجي وضربه بعنف، حتى تعرض لإصابات بالغة، بعدها تم اقتياده مكبلا لقسم ''الكرارة''، ولم يتم نقله للمستشفى إلا بعد أكثر من ساعة، حيث نقل لمستشفى الملك عبد العزيز.

http://www.masrawy.com/news/Egypt/Politics/2011/November/17/4599730.aspx