http://ar.rian.ru/arabic_world/20080611/110156977.html
إسرائيل تبقي على خيار اجتياح قطاع غزة قائما
تل أبيب، 11 يونيو (حزيران). نوفوستي.
قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي
المصغر للشؤون السياسية والأمنية في ختام جلسته ظهر اليوم الأربعاء، دعم
الجهود المصرية المبذولة للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة و"وقف الاعتداءات
الصاروخية الفلسطينية على النقب الغربي".
وأصدر المجلس الوزاري بالمقابل تعليماته إلى الجيش الإسرائيلي بمواصلة
الاستعدادات لمواجهة أي سيناريو محتمل في حال فشل الجهود المصرية.
وبهذا الشكل تبنى المجلس الوزاري المصغر موقف وزير الدفاع ايهود باراك
الذي دعا إلى استنفاد المساعي للتوصل إلى تهدئة قبل تنفيذ أية عملية
عسكرية واسعة في قطاع غزة، حسب إذاعة "صوت إسرائيل".
وتشير معطيات تسربت إلى الصحافة المحلية إلى أن إسرائيل سلمت الفصائل الفلسطينية عبر وسطائها خطة عقد الهدنة التي تتضمن:
أولا، الإسرائيليون ينتظرون من الفلسطينيين "تهدئة كاملة" في غزة ووقف
تهريب الأسلحة والأموال والمسلحين إلى القطاع عبر الحدود مع مصر.
في المرحلة الثانية سيكون الإسرائيليون على استعداد لتخفيف
العقوبات الاقتصادية، ولكنهم يطالبون مقابل ذلك "بتقدم ملموس في إعداد
اتفاق حول الإفراج عن العريف الإسرائيلي جلعاد شاليط".
ولم يرغب المتحدث باسم حركة حماس أيمن طه بالتعليق على قرار
الحكومة الإسرائيلية حتى يتم الحصول على إشعار رسمي عبر الوسطاء المصريين.
واتهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الحكومة
الإسرائيلية بالعمل على إعاقة إنجاز صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس ووضع
العراقيل في طريق إطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير لدى الحركة جلعاد شاليط.
واتهم مشعل في حديث لشبكة "يورونيوز" الإخبارية رئيس الوزراء أولمرت
الإسرائيلي وأعضاء حكومته بوضع العراقيل وعدم الاستجابة لمطالب حماس
بالرغم من الاتفاق عبر الوسيط المصري على جدول زمني لإنجاز الصفقة وعدد
الأسرى الذين من المفترض أن تطلق إسرائيل سراحهم.
وقال مشعل: "عندما تستجيب (إسرائيل) لمطالبنا، من الواضح أننا سنفرج عن جلعاد شاليط بالسرعة الممكنة".