صدى سوريا: كشفت مصادر إيرانية مطلعة أن بلادها استخدمتن في مناوراتها الصاروخية نهاية الأسبوع الماضي، معدات اتصال أمريكية متطورة حصلت عليها عن طريق الجاسوس الإيراني علي اشتري الذي أدين بالتعامل مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (موساد) ووكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. إي)، وحسبما صرحت هذه المصادر لصحيفة الحياة فإن المناورات التي أجريت في مياه الخليج كانت تهدف لاختبار أجهزة توجيه الصواريخ نحو أهدافها المحددة باستخدام المعدات الأميركية الصنع، وكانت وزارة الاستخبارات الإيرانية أعلنت الإثنين على لسان رئيس دائرة مكافحة التجسس فيها أن محكمة إيرانية أصدرت حكماً بإعدام رجل الأعمال الإيراني علي اشتري، وهو خبير بارع في مجال الإلكترونيات، بتهمة التجسس لحساب الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، وحسب تقرير وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء فإن كافة أعضاء الشعبة 15 لمحكمة الثورة في طهران وافقت على حكم الإعدام الصادر بحق علي أشتري بالإجماع وينتظر الحكم المصادقة النهائية عليه من قبل المحكمة العليا.

يذكر أن قوات الحرس الثوري الإيراني كانت استعرضت خلال مناورات صباح الأربعاء الماضي في الخليج جيلا جديدا من صواريخ «شهاب ـ 3» البالستية التي يبلغ مداها 2000 ?لم وهي قادرة على إلقاء عدد ?بير من القنابل من خلال حملها رؤوسا عنقودية والوصول إلى أي م?ان في إسرائيل ?ما تقول طهران، وتجري قوات الحرس منذ الثلاثاء الماضي مناورات في الخليج تستعرض خلالها قواتها البحرية والصاروخية بإطلاق 9 صواريخ بعيدة ومتوسطة المدى من طراز شهاب وفاتح وزلزال، ويتسم نظام الصواريخ المذكورة بالقدرة الفائقة واستهداف المواقع بشكل دقيق للغاية، حيث يمكنها تصحيح مسارها في حالة خروجها عن الهدف، وكانت كل من واشنطن وإحدى الدول الخليجية استبعدت، في أعقاب الاستعراض الصاروخي الإيراني، توجيه ضربة عسكرية لإيران.

وزير الدفاع الإيراني العميد مصطفى محمد نجار أوضح بأن أبرز خصائص القوة الصاروخية هي السرعة والاستهداف الذكي، حيث تستهدف هذه الصواريخ المعتدين فقط، وأضاف نجار ان القوات المسلحة الإيرانية استطاعت عبر صناعة الأسلحة المتطورة داخليا و تكتيكها الدفاعي، تشكيل قوة من شأنها قمع كل معتد أثيم.

وأشار نجار إلي المحاولات التي يقوم بها أعداء إيران لتخويف دول المنطقة من القدرة الدفاعية الإيرانية، قائلا: «أعلنت إيران أكثر من مرة أنها تستخدم قدرتها الصاروخية فقط للدفاع عن إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة ولن تستهدف سوى المعتدين كما لن تهدد أي بلد».اما قائد القوة البحرية في الحرس الادميرال مرتضى صفاري، فقد اوضح ان الهدف من المناورات هو توجيه رسالة اطمئنان الى دول المنطقة وشعوبها، بانه يمكن توفير امنها من دون الحاجة الى القوات الاجنبية حسب قوله.