أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
الـبلد : المهنة : ضابطالمزاج : * الله * الوطن * الملك *التسجيل : 24/08/2011عدد المساهمات : 1213معدل النشاط : 1201التقييم : 25الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: لاستعداد القبلي القتالي للقوات المسلحة السبت 26 نوفمبر 2011 - 14:28
تدريب
تبدي الدول في مراحل بناء قواتها المسلحة اهتماماً متواصلاً بقضايا زيادة وإدامة الاستعداد القتالي بحيث تكون مستعدة للقتال دوماً ويعتبر هذا الاهتمام أمراً طبيعياً لأن الهدف من هذا الاستعداد هو تحسين الأداء القتالي في وقت السلم والذي هو مفتاح النصر في وقت الحرب وهي حالة تكون فيها القوات المسلحة قادرة في أية لحظة على انجاز مهامها المقررة لها للدفاع عن الوطن . إن الاستعداد القتالي لا يمكن أن يكون ذا صفة وقتية أو موسمية ، أو أن ينحسر في مكان واحد وإنما هو عمل مستديم يجري تحسينه وزيادة كفاءته باستمرار .
الأسباب الموجبة لزيادة الاستعداد القتالي
● توتر العلاقات السياسية مع الخصم أو حدوث اضطرابات أو تجاوز على الحدود مما قد يؤدي إلى حدوث بعض الأعمال القتالية . ● ملاحظة زيادة في فعالية ونشاط الخصم . ●قيام الخصم بإجراء استعدادات عسكرية بشكل واسع وغير طبيعي . ●قيام الخصم بزيادة قوته العسكرية والانفتاح بهذه القوة في مناطق جديدة ونشر أسلحته الإستراتيجية لتهديد المراكز الحيوية . ●قيام الخصم بإدخال أسلحة ومعدات جديدة في الخدمة أو الحصول على أسلحة ومعدات تخل بالتوازن العسكري معه . للأسباب الآنفة الذكر يجب أن تكون القوات المسلحة مستعدة لمثل هذه الأحداث المحتملة الوقوع وأن متطلبات تحسين وزيادة الاستعداد القتالي تتوقف أيضاً على مواصفات وخصائص الحرب المحتملة . إن الاعتماد على عامل المباغتة وشن هجمات إجهاضية أصبحت من العوامل التي تدخل في خطط العمليات العسكرية وفي تطوير وإعداد العقيدة العسكرية للدول ، لذلك من الضروري تهيئة القوات المسلحة واستعدادها دوماً لتنفيذ مثل هذه العمليات في أي مكان وزمان .
نطاق شمول الاستعداد القتالي
يعتبر الاستعداد القتالي موضوعاً ذا مجال واسع ويجري على مستويات متعددة ويشمل ما يلي : بالنسبة للأفراد ● تعزيز الضبط العسكري والمحافظة على النظام ، وهناك مقولة لقائد عسكري كبير يصف فيها القوات المسلحة بأنها كيان ضعيف يستمد قوته من الضبط العسكري . ● إدامة الروح المعنوية للمقاتلين . ●انجاز مراحل التدريب الأساسي والفردي والإجمالي بشكل جيد مع إدامة التدريب بشكل مستمر ومتواصل . ● التدريب على تحمل المشاق الجسدية والفكرية وكيفية العمل تحت مختلف ظروف . بالنسبة للتسليح والتجهيز ●تجهيز القوات المسلحة بالأسلحة والمعدات الحديثة والمتطورة والتي تتفوق على أسلحة الخصم أو على الأقل تتوازن مع تجهيز قوات الخصم. ●القدرة على إدامة هذه الأسلحة والمعدات بشكل جيد للحفاظ على كفاءة أداءها . ●الاستخدام الأمثل لهذه الأسلحة بعد إتقان التدريب عليها . - إعداد كوادر كفؤة من الضباط وصف الضباط وعلى مستوى عالي من التدريب . - توفير التنسيق الجيد مابين عناصر القيادة والسيطرة في عموم القوات المسلحة . - الاحتفاظ بوحدات وتشكيلات خاصة وبقوة كاملة من الملاك الأصلي لتنفيذ المهام الطارئة. - ضرورة وجود قوة احتياط وبأعداد كافية من الاختصاصيين المدربين بشكل جيد بحيث تكون هذه القوة جاهزة دوماً للانضمام فوراً إلى القوات المسلحة عند تغير كفة التوازن في المعركة . - ضرورة توفر القدرة للقوات المسلحة على بدء عمليات عسكرية ناجحة ضمن فترة إنذار قصيرة . إن مستوى الاستعداد القتالي يعتمد بشكل حاسم على البحوث وعلى تطوير منظومات الأسلحة والمعدات العسكرية واستمرار تزويد القوات المسلحة بهذه المعدات لاستخدامها في الوقت والمكان الصحيحين .
العوامل المؤثرة على زيادة الاستعداد القتالي
من المعروف أن الاستعداد القتالي للقوات المسلحة يعتمد بدرجة رئيسية على التدريب القتالي ، وقدرة هذه القوات على القتال وفقاً لمتطلبات القتال الحديثة لتحقيق الانتصار على عدو قوي ، واهم هذه العوامل : - فهم ووعي الأفراد للدور المنوط بهم . - مستوى الأفراد في إتقان استخدام الأسلحة والمعدات المتوفرة والمعرفة الكاملة لخواص هذه الأسلحة والمعدات . إن تقييم نوعية وكفاءة القوات المسلحة وتقييم استعدادها القتالي يجري اعتماداً على مستوى الأداء في ساحة المعركة وعلى درجة التدريب والتنسيق القتالي مابين الوحدات والتشكيلات وبين الصنوف الساندة لها والخدمات الإدارية ، ومن المهم جداً الوصول إلى تقدير تقريبي لعملية التدريب نسبةً لأحوال المعركة الحقيقية .
الاستعداد النفسي والمعنوي
في المعركة الحديثة والتي قد يعتمد فيها العدو إلى استخدام أسلحة الدمار الشامل أو الأسلحة ذات التأثير النفسي يكون الاستعداد النفسي والمعنوي في المعركة ذو أهمية عظمى وهذا هو احد الاتجاهات المهمة للكفاح من اجل الوصول إلى استعداد قتالي بمستوى عالي . علماً أن المقاتل حتى وإن كان قد تعلم كل فنون القتال سواءً في العمليات التعرضية أو الدفاعية ولم يكن قد استعد نفسياً ومعنوياً فإن كل فنون القتال التي تعلمها لا تسعفه في أوقات المحن . متطلبات الأستعداد القتالي في الحرب الحديثة
لقد ازدادت مجالات استخدام أسلحة الدمار الشامل في هذا القرن ( قرن الأسلحة النووية ) وتميزت الحرب الحديثة بقابلية الحركة والمناورة الواسعة النطاق وأصبحت العمليات العسكرية أكثر صعوبة وتعقيد وازدادت أهمية القطعات المتميزة بالضبط الصارم والقتال الكفؤ وإن أقل انخفاض أو تدنٍ في هذه المتطلبات حتى وإن حدث في حالات منفردة من اللامبالاة والتراخي وقلة الضبط سيؤدي إلى وقوع عواقب خطيرة . دور الضباط في إدامة الاستعداد القتالي
يقوم كادر الضباط بأداء دور فاعل وحاسم في زيادة الاستعداد القتالي وإدامته في المستوى المطلوب ، وتزداد أهمية هذا الدور الملقى على عاتقهم وهذا يقودنا إلى معرفة ما هي الصفات الواجب توفرها في الضابط أو القائد العسكري ليكون مؤهلاً للقيام بهذا الدور ومن ابرز هذه الصفات : - القدرة على القيادة بحزم ومهارة للوحدات أو التشكيلات التي بإمرته . - القدرة على العمل في فترة زمنية محدودة و تحت ظروف مجهدة من الناحية النفسية و البدنية . - أن يكون الضابط ذو كفاءة وجدارة مهنية لتمييز ما هو جديد في العلوم العسكرية . - إن يكون قادراً على تحمل المسؤولية في حل المشاكل و الواجبات الصعبة . - أن يشجع أعمال الإبداع الذاتي لمرؤوسيه . - أن يمتلك الخبرة في تنظيم العمليات المشتركة والتي يستخدم فيها صنوف مختلفة من القوات المسلحة . ويمكن القول بأن الحصول على النصر في العمليات والمعارك الحديثة يتم بواسطة تنسيق الجهود المشتركة لكل الوحدات والتشكيلات الصنوف الأخرى المشتركة في العمليات .
منظومة القيادة والسيطرة
تعتمد منظومة القيادة والسيطرة بدرجة كبيرة على هيئة الركن وعلى آمري الصنوف والخدمات ومنظومات عملهم ، والمطلوب من هذه المنظومة تطوير وتقديم أفكار وآراء جيدة في الوقت الصحيح عن القتال والاستعداد القتالي والتدريب وعن خطط العمليات والأعمال القتالية . من المهم جداً في الحرب الحديثة ولغرض إدامة الاستعداد القتالي أن يجري تدريب مستمر لضباط الركن على الأعمال الفعلية والتنظيمية ليتمكنوا من اتخاذ القرارات الصحيحة .
أهمية العلوم بالنسبة للاستعداد القتالي
أصبحت العلوم العسكرية في الوقت الحاضر من أهم العوامل في تأمين الاستعداد القتالي ، ليس فقط لأغراض البحوث الأكاديمية والعلمية في معاهدها العسكرية فحسب بل كذلك للقادة وهيئات الركن وإن الاطلاع على هذه العلوم سيوفر لهم إمكانيات كبيرة للتدقيق من الناحية العلمية في التوصيات والمقترحات المقدمة وفي كل ما تحتاجه القوات المسلحة وبالتالي يتم التوصل الى حلول نظرية وعملية لمعالجة مشاكل زيادة الاستعداد القتالي . يجب أن تكون القوات المسلحة على أتم استعداد في جميع الأوقات من ناحية التدريب والتسليح والتجهيز ، ومهيأة دائماً للقتال وبفترة إنذار قصيرة . بالنسبة للظروف السياسية السائدة في العالم الآن ، ولاحتمال شن حروب مباغتة لذلك يجب التأكد من مستوى الاستعداد القتالي العملياتي والتعبوي وذلك بالإكثار من إجراء الفحوص الميدانية وتطبيق التمارين على اختلاف أنواعها .
كما يمكن أيضاً التأكد من مستوى الاستعداد القتالي من نتائج فحوص التدريب السنوية التي توضح درجة استعداد الوحدات والتشكيلات للاشتراك في القتال وأداء الواجبات المنوطة بها للدفاع عن ارض الوطن ، وإن المحك الأخير لهذا الاستعداد هو في حالة نشوب الحرب واشتراك هذه القوات في القتال تجاه العدو بشكل ناجح وتحقيق الانتصار عليه .