جاسوس تم كشف حقيقته بيده لا بيد غيره
من هو؟
جاسوس ألماني عمل لحساب الموساد ، اسمه بالكامل ولفجانج لوتز ولد في ألمانيا لأسرة يهودية، والده كان مخرج مسرحي ووالدته ممثلة وكل منهما لم يشعر بأية ارتباطات دينية .
في عام 1933 وقت صعود هتلر إلى السلطة في ألمانيا هاجرت والدته إلى فلسطين وأخذت معها ابنها وعملت هناك في مسرح بتل الربيع المحتلة في حين التحق الابن بمدرسة بين شمين الاستيطانية وغير اسمه إلى زائيف جور اريح ، في سن الخامسة عشر انضم إلى منظمة الهجانا الأمنية الاستخبارية التابعة للعدو الصهيونية. وكانت من بين مهامه حراسة الحافلات المدرعة التي تحمل ما تحتاجه مدرسة بين شمين .
تجنيده للموساد.
في عام 1939 اندلعت الحرب العالمية الثانية وبما أن لوتز كان يتحدث الألمانية والإنجليزية ببراعة إضافة إلى العبرية والعربية رأت القوات الانجليزية أنه سيكون عوناً كبيراً لها وتم تجنيده وأرسل إلى مصر وظل هناك طيلة فترة الحرب وكانت مهامه الأساسية تتضمن التحقيق مع أسرى الحرب الألمان هناك حيث كانت مهارته في استخدام اللغة الألمانية عوناً كبيراً له، في عام 1956 رقي إلى رتبة لواء وقاد عملية "صهيونية" ضد القوات المصرية في سيناء في عملية أطلق عليها في "دولة العدو الصهيوني" اسم حملة السويس.
مجيئه الى مصر:
مع بداية عام 1957 اتخذ القرار بإرساله إلى مصر حتى يمكنه جمع معلومات استخبارية عن المساعدات السوفييتية هناك التي تقدم للحكومة المصرية وللرئيس جمال عبد الناصر.
ظل لوتز يعمل بشكل جيد في القاهرة لعدد من السنوات إلى أن حدثت تغيرات في السياسة الخارجية المصرية .
بداية اكتشافه:
في خريف عام ،1964 حيث كانت مصر تعتمد على المساعدات العسكرية السوفييتية منذ منتصف الخمسينات واستخدم الروس المساعدات في الضغط على عبد الناصر لدعوة رئيس ألمانيا الشرقية والتر البريتش لزيارة القاهرة واعترضت حكومة ألمانيا الغربية ولكن عبد الناصر شعر أن عليه عدم إلغاء الزيارة في الوقت الذي كان فيه السوفييت يشتكون أيضا من العمليات الاستخبارية التي تقوم بها ألمانيا الغربية بالتعاون مع وكالة الاستخبارات الأمريكية ضدهم.
وفي شتاء عام 1965 قبيل زيارة رئيس ألمانيا الشرقية أمر عبد الناصر باعتقال نحو ثلاثين عالماً من ألمانيا الغربية كانوا يعيشون في القاهرة وكان من بين الذين أمر باعتقالهم ولفجانج لوتز إضافة إلى زوجته ووالديها اللذين كانا في زيارة لمصر وقتها.
القدر يلعب دوره:والواقع أن السلطات المصرية حتى ذلك الوقت لم تعرف خلفية لوتز الحقيقية،إلا عندما كشف هو عن نفسه بطريق الخطأ عندما توقع أن الحكومة المصرية علمت بدوره في التجسس لصالح الموساد .