قال المعارض السوري ثائر الناشف، المقيم في القاهرة، إنه تلقى معلومات من مصدر موثوق في الجامعة العربية بأن السلطات المصرية سترفض عودة السفير السوري لديها يوسف الأحمد، الذي غادر إلى دمشق بعد انتهاء المهلة التي أعطتها الجامعة العربية للسلطات السورية للسماح بدخول مراقبين، لتكون القاهرة بذلك أول عاصمة عربية تمارس العقوبات المرتقبة على دمشق.
وروى الناشف لـ"العربية.نت"، عبر الهاتف، صباح اليوم السبت، أن بين 40 إلى 50 سورياً اقتحموا ليلة أمس بيت السفير السوري في القاهرة، وسيطروا عليه، وأخذوا مفاتيح 5 سيارات كانت في مرآبه، ورفعوا علم الاستقلال على سطحه، احتجاجاً على خطف الشبيحة زوجة الناشف أمس الجمعة، ولم يغادروه إلا بعد وصول 200 إلى 300 عسكري مصري نقلتهم 5 حافلات.
الا أن ثائر أخبر "العربية.نت" فيما بعد بالعثور على زوجته مرمية في طريق عام عند منطقة المرج في عين شمس القريبة 15 كيلومتر شرق القاهرة بحسب ما أخبرته عائلتها.
وقال ثائر انه اتصل سريعا بزوجته على هاتفها النقال الذي كان معها الا انه كان مقفلا، مما حمله على التوجه الى بيت عائلتها لرؤيتها هناك، مصرا في الوقت نفسه على روايته السابقة بأن مجموعة من شبيحة النظام السوري الموجودين في القاهرة قاموا بخطفها.
وقال ثائر إن القاهرة، التي يقيم فيها منذ 4 سنوات، "مليئة بأكثر من 200 شبيح وصلوا إليها في السادس عشر من الشهر الجاري لكبح جماح المعارضين السوريين"، وهو منهم، وأنه علم بهذه المعلومة من مسؤولين مصريين.
http://www.alarabiya.net/articles/2011/11/26/179242.html