أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
su-41

عقـــيد
عقـــيد
su-41



الـبلد : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية 61010
التسجيل : 29/04/2008
عدد المساهمات : 1483
معدل النشاط : 249
التقييم : 21
الدبـــابة : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية C87a8d10
الطـــائرة : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية 51260b10
المروحية : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية B97d5910

السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية Empty10

السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية Empty

مُساهمةموضوع: السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية   السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية Icon_m10الخميس 12 يونيو 2008 - 22:36

الاستراتيجي الشرير


ُيعتبرالمُنظر العسكري الأمريكي رالف بيتيرس أحد أهم الاستراتيجيين، المختصين في وضع الخطط العسكرية المستقبلية للإدارة الأمريكية. يتميز هذا الباحث المتخصص، بنظرته الشمولية لأسس التفوق العسكري الأمريكي في القرن الواحد والعشرين،فهو يركز على أهمية الوعاء الثقافي الأمريكي المُعبر عن الهوية الخاصةالمُنتجة للبنى المختلفة، ويعتبره سر القوة الاقتصادية والعسكرية الأمريكية وحصانتها ضد التقليد أو المنافسة. يُعبر رالف بيتيرس عن أفكاره بصراحة منقطعة النظير دون تورية أو تشذيب، الأمر الذي دفع كاتبا ً روسيا ً إلى وصفه بالشخصية الشريرة. هذا الوصف يعكس خطورة الطرح الشوفيني لهذا المتخصص العسكري الأمريكي، الذي يبني نظرياته وفق الطبيعة الخاصة للمجتمع الأمريكي، الذي لا ينتمي إلى ثقافة عميقة وثابتة، وإنما تتميز ثقافته بالتبدل والتغير الدائم ليس فقط في وسائلها، بل وفي أهدافها وقيمها.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
su-41

عقـــيد
عقـــيد
su-41



الـبلد : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية 61010
التسجيل : 29/04/2008
عدد المساهمات : 1483
معدل النشاط : 249
التقييم : 21
الدبـــابة : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية C87a8d10
الطـــائرة : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية 51260b10
المروحية : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية B97d5910

السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية Empty10

السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية Empty

مُساهمةموضوع: رد: السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية   السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية Icon_m10الخميس 12 يونيو 2008 - 22:37

والكاتب يرى أن الثقافة الأمريكية تعبر عن طبيعة الحياة ذاتها، وبالتاليفان التبدل والتغير، ليستا نقيصتين للمجتمع الأمريكي الخليط والمستحدث، بلهما المحرك الذي يدفع به إلى الأمام من خلال آلية يسميها الكاتب خصوصيةالاحتواء لا الحذف.
قراءة أفكار رالف بيتيرس، بعيدا ًعن الانفعالات والتحسس من خطورة تحليلاته، تساعد على فهم السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية، وتقدم صورة حقيقية لخفايا عقلية الإدارة الأمريكية، وللخطط الاستراتيجية التي تغذيها، وبالأخص بعد أحداث 11سبتمبر، وما تلى ذلك من تعاظم دور استخدام القوات العسكرية المسلحة، لفرض السياسات الأمريكية على الساحة الدولية.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
su-41

عقـــيد
عقـــيد
su-41



الـبلد : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية 61010
التسجيل : 29/04/2008
عدد المساهمات : 1483
معدل النشاط : 249
التقييم : 21
الدبـــابة : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية C87a8d10
الطـــائرة : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية 51260b10
المروحية : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية B97d5910

السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية Empty10

السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية Empty

مُساهمةموضوع: رد: السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية   السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية Icon_m10الخميس 12 يونيو 2008 - 22:38

الحــــــرب الدائــــــــــــــمة
رالف بيتريس*
ترجمة : د. محمد الطاهر

لقد انخرطنا في قرن النزاع الدائم. المعلومات سلعة، وفي الوقت نفسه، العامل الأكثر إثارة للقلاقل. كان التاريخ، حتى الوقت الحالي، بحثا ً واكتسابا ً للمعلومات، اليوم المهمة الأساسية تنحصر في توجيه هذه المعلومات. والذي يمكنه أن يُصنف، ويستوعب، ويُركب ويستخدم المعلومات المستجدة، يصل إلى القمة المهنية في المجالات المالية، والسياسية، والعسكرية، والاجتماعية، فنحن المنتصرون، أقلية.
الحياة كريهة وقاسية... ومؤذية بالنسبة للجماهير العريضة المجتاحة في العالم بالمعلومات التي لا تستطيع توجيهها أو تأويلها بشكل مؤثر. الخطوةالواسعة للتغيير تضغط، والمعلومات هي مُحرك وعلامة هذا التغيير. أولئكالناس، في أية دولة أو إقليم، الذين لا يستطيعون فهم العالم الجديد، أواستخلاص ربح وفائدة من غموضه وعدم تحديده، ولا يستطيعون التصالح مع حركته،سيصبحون أعداء عنيفين لحكوماتهم الغير مختصة، ولجيرانهم الأكثر نجاحا ً،وفي نهاية المطاف، سيصبحون أعداء للولايات المتحدة الأمريكية. نحن ندخل فيالقرن الأمريكي الجديد، الذي سنكون فيه، كما الآن، أكثر غنى، بسيطرةثقافية لا هوادة فيها، و سنكون أيضا ً أكثر جبروت. نحن سنثير كراهية غيرمسبوقة في العالم. نعيش الآن في قرن الحقيقةالمتعددة، وذاك الذي يُحذر من صدام الحضارات، بلا شك مُحق. بالإضافة إلىذلك نرى مستوى اتصال بناء، عال جدا ً غير ملموس سابقا ً بين الحضارات. المستقبل باهر ـ وهو، في نفس الوقت، متجهم جدا ً، كما لم يكن في السابق. نساء ورجال كثيرون سيستمتعون بالصحة والرخاء، وفي نفس الوقت عدد أكبرسيعيش في فقر واضطراب، على الأقل نظرا ً لقسوة العامل الديمومغرافي. ستكونهناك ديموقراطيات أكثر: هي شكل ليبرالي لبق للإمبريالية، وستتصاعد كراهيةالجماهير للديموقراطية. سيصبح النزاع بين رب المعلومات وبين ضحاياها، أحدمحددي تناقض المستقبل.في الماضي، كان امتلاكالمعلومات في الأساس مشكلة الأصحاب والأغراب، بهذه البساطة كتقسيم المجتمعإلى متعلمين وغير متعلمين. مع أن التفوق في المعلومات غالبا ً ما تجسّد فيالتقنية العسكرية، التي امتلكت طاقة قاتلة على مدى التاريخ، فان تأثيرهاكان حاسما ً سياسيا ً، لكن ليس اختراقا ً شخصيا ً( إذا ما استثنينا السرقةوالاغتصاب). التقنية استخدمت غالبا ً من أجل تدمير بوابات المدينة، وليسمن أجل تغيير طقسها. ولادة الغرب المعاصر حطمت هذا التخطيط المبسط. الحرمان من الممتلكات وانتقال الأوضاع دعت له في أوروبا وما وراء حدودها،ميكنة الإنتاج، و العهد العظيم للإمبريالية الأوروبية، أدى إلى انفجارالمعلومات الذي تسربت عميقا في هيكلية كل نواحي الحياة. الجهل التاريخيكان سعيدا ً. اليوم الجهل أكثر استحالة ـ الممكن فقط الخطأ.التوسعالمعاصر متاحة فيه المعلومات للغاية، وهي غير محدودة ومدمرة للناسالبعيدين، ولثقافات بكاملها، غير قادرة على توجيهها. الأصولية المتطرفة،متمثلة في حاملي القنابل في القدس وفي أوكلاهوما، إرهابيون أخلاقيون مناليمين، ودكتاتوريون متعددو الثقافات من اليسارـ كلهم إخوة وأخوات،مرعوبون من التغير، يشعرون بالفزع أمام المستقبل، غرباء عن المعلومات،التي لا يستطيعون استخدامها مع خصوصية حياتهم وكبريائهم. هم ظمآنون إلىالرجوع إلى القرن الذهبي الذي لم يُوجد مطلقا ً، أو إقامة جنة بمشروعهمالخاص المحدود. هم لا يفهمون هذا العالم أكثر من ذلك، وفزعهم مُتقلب ويُثار بسهولة.المعلوماتتُدمر أماكن العمل التقليدية والثقافة، هي تُغري، تخون، وتبقى مع ذلكمنيعة. كيف يمكنكم أن تواجهوا المعلومات، التي يشحنكم بها الآخرون؟ لايوجد إمكانية أخرى غير النشاط المنافس. تلك الفردية والثقافية التي لاتنضم أو لا تستطيع التنافس مع إمبراطوريتنا المعلوماتية، ينتظرها السقوطوالفشل ( تلاحظون أن الانترنيت لتقنية وتجهيز الغاضبين، هي نفسها كمامنظمة الأمم المتحدة للدول ضعيفة النمو: تعطي أوهام الائتمان والجماعية). محاولة الملالي الإيرانيين الانشقاق عن المعاصرة انتهت بالفشل، على الرغممن أن الجثة في العمامة ما تزال تتعثر بالضواحي. المعلومات من الانترنيتومن يد أشرطة الفيديو لن يُحد منها، والأصولية لن تستطيع التحكم فيأطفالها ـ الذين هم ضحايانا عن طواعية.الثقافاتالعاجزة عن المنافسة، تلك مثل الإسلام العربي ـ الفارسي، و التي ترفض قطاعمن سكاننا، يطفح بها الغيظ. ثقافتهم تُهاجم، قيمهم الغالية على القلب تبدومختلة الوظيفة، والاستغناء عنها ناجح بامتياز. عامل مستغنى عنه، ذو ياقةزرقاء في أمريكا، ومقاتل من مقاتلي طالبان في أفغانستان: هم إخوة في العذاب!كماهو معلوم الفجوة في الدخل بين الأعلى والأدنى خلال كل القرن العشرينتقريبا ً، قد ضاقت ـ هذا يختص ببلدان منفردة، وفي بعض الأحيان قارات. دولةأو إنسان يمكنه النجاح ببساطة على حساب الإرادة وجهد العضلات. انتم يمكنكمالعمل بأكثر مثابرة من الآخرين والنجاح في السوق. في هذا كمنت حقيقةبسيطة، وهذا هو الذي أعطى الأمل الكوني، تقريبا ًهذا النموذج مات. اليوم،في قرن جهد الآلات المدخرة والتقنية، توجد وفرة لقوة العضلات. في بلادنارأينا نقابات عمال الصناعة، قد انحدروا من موقع أساسي في حياة المجتمع،إلى موقع أدنى تماما ً. هذه نزعة لا رجعة عنها. وفي الوقت نفسه، تصاعدتالتوقعات بشكل درامي، وظهر إحساس عميق بالكذب وبالوعود غير القابلةللتنفيذ. شعر، السّواد الأعظم من سكان الكوكب، بأنه لزمن طويل لعب بقواعدوُضعت له( جوهريا ً، لم يكن الأمر دائما بهذا الشكل)، من أجل فقط العثورعلى شيئ ما، أو أحد ما غير مرئي، بدّل القواعد في ساعة واحدة. الأمريكيالذي أنهى المدرسة في الستينات من القرن الماضي، توقع الحصول على عمل جيد،يؤمّن له ولأسرته الأمان والرفاهية الدائمة الزيادة. العالم تفسّخ، لكثيرمن هؤلاء الأمريكيين، على الرغم من أن الصحافة والإنتاج الفني استمرايحشوهما بنموذج العالم الرائع والغني، الذي استثنوا منه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
su-41

عقـــيد
عقـــيد
su-41



الـبلد : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية 61010
التسجيل : 29/04/2008
عدد المساهمات : 1483
معدل النشاط : 249
التقييم : 21
الدبـــابة : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية C87a8d10
الطـــائرة : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية 51260b10
المروحية : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية B97d5910

السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية Empty10

السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية Empty

مُساهمةموضوع: رد: السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية   السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية Icon_m10الخميس 12 يونيو 2008 - 22:38

هؤلاء الأناسالشجعان شعروا بأن حكومتهم لم تعد معهم بعد، هي فقط مع أصحاب الإمتيازات. البعض يبحث عن العزاء في الدين. الأغلبية يبقون مواطنين دؤوبين مُطيعينللقانون. البعض على العكس.توأم أجنبي أولئكالأمريكيون ـ المسلمون أو الأفارقة من الصحاري السفلية أو خريجي الجامعةفي المكسيك، يصطدمون بحكومة هشة، بطالة وفساد يدمران المجتمع، يسببانالزواج في الفقر المدقع، أو استحالة الزواج، وبعد ذلك تأتي المعلومات،التي تقص عليهم ( مبالغة وغير نزيهة) كيف يعيش الغرب في بحبوحة. في عصرالمسلسلات الطويلة، والفيديو والصحون اللاقطة، هذا الشاب والرجل الضارييحصل على تصور مُشوه عنا، من تكرار لانهائي للمسلسلات الأمريكية، أو يلتقطمن خلال الصحون، موادا ً تثير ضحكنا، لأننا نعتبرها غير رصينة وغير جديرةبالاهتمام، لكن تأثيرها المدمر لا يمكن وصفه بكلمات. هوليود تصل إلى كلمكان، والأجنبي غير قادر على الإحساس بالواقع الأمريكي، ويقع تحت تأثيرخيالات أمريكية غير مسؤولة. هو يرى عالما ً آسرا ً شيطانيا ً، جميلا ً، منفتحا ً جنسيا ً، مُستثنى منه ـ عالم الثروة الذي بإمكانه الحكم عليه فقط من خلال مفاهيم فقره الخاص. أغلبيةمواطني الكوكب ليسوا متخصصين اقتصاديين. هم لا يستوعبون الثروة بمرونة،كلعبة بمبلغ صفري. إذا كانت صورة أمريكا ( كما تُصورعلى الشاشة) خياليةالثروة جدا ً، فان ذلك لأنها سرقت ما تملكه مجموعة ما، في دولة أو منطقة. بالإضافة إلى التنافر السلبي، الأجنبي المنبوذ لا يستطيع الجمع بين الفسادالأخلاقي الأمريكي، والسخرية من كل شيئ تعلّم تقديره عاليا ً، وبين القوةالأمريكية التأديبية التي لا تلين. كيف يمكن لأمة، النساء فيها هن عاهراتتماما ً إرضاء عاصفة في الصحراء؟ هذه إهانة للرب، وإجابة يمكن أن تكون فقطشيطانية، تتحدث عن مؤامرات وضغوطات، متورطة فيها صفوة من بلده دنيوية ويائسة. الأجنبي المنبوذ يمكن أن يرغب في مهاجمة الشيطان الأمريكي الأكبر،لكن أمريكا بعيدة جدا ً ( حتى الآن)، وهو يستخدم العنف في منطقته، ولايتحمل مسؤولية شخصية عن الفشل، دون التفكير في إمكانية أن تكون ثقافته لاتعمل. الذنب دائما ً في مكان ما في الخارج، فتقديس الضحايا، يصبح ظاهرةعالمية، وهو يُعتبر مصدرا ً لحركة الكراهية.في أوساطالصفوة الفكرية العالمية، شتم الثقافة الأمريكية موضة، زد على ذلك،بالخصوص، أن صفوتنا الفكرية المحلية تجتهد أيضا ً في ذلك. لكن الصفوةالفكرية التقليدية تفقد مكانتها، تأتي لتحل بدلا ً عنها صفوة عملية جديدة،يمثلها أولئك مثل بيل غيئتس، ستيفن سبيلبيرغ، مادونا، أو ساستنا الأكثرنجاحا ً ـ الأناس الذين يمكنهم التخمين أو تكوين الرغبات الشعبية، يعدلونمن أنفسهم عند الضرورة. الثقافة الأمريكية المعاصرة ـ هي الأكثر قوة فيالتاريخ، وهي الأكثر تدميرا ً من الثقافات المنافسة. بعض الثقافات، تلكمثل الشرقية ـ الآسيوية، مؤهلة لتحمّل الهجوم بمساعدة سلوك يتكيّف، بينمامعظم الثقافات الأخرى غير مؤهلة لذلك. جوهر عبقرية، السلاحالسري للثقافة الأمريكية، يتألف بالأخص مما تحتقرها عليه الصفوة: شعبيتهاالأصيلة. هي تُبرز راحة ورفاهية البساطة، وتُعمّم السعادة للجميع. نحننمثّل أحلام كارل ماركس وكوابيسه.ثوار قرننا الماضيالدنيويون والدينيون اقترفوا خطاء واحدا ً، متخيلين أن عمال كل العالم أوالمؤمنين ببساطة، ينتظرون على أحر من الجمر المساء، كي يذهبوا إلى البيتليدرسوا ماركس، أو القرآن. في الواقع، الجميع يُفضلون مشاهدة مسلسلأمريكي. أمريكا فهمت ذلك واستطاعت بامتياز تطبيق معرفتها. سطوة ثقافتناتُنزل خسائر بتلك الثقافات، التي لا تستطيع نسفها! لا يوجد منافس لائق في المجال الثقافي ( أو العسكري). ثقافتنا إمبراطوريةتُغري أكثر فأكثر الرجال والنساء في كل مكان. وهم يدفعون مقابل المزايا،خسارة الأوهام.تتعرض الثقافة الأمريكية للنقد بسببعدم ثباتها، بسبب استعمال منتجاتها مرة واحدة فقط. لكن، في ذلك يكمن سرقوتها. كل الثقافات السابقة حاولت البحث عن مثل أعلى، بالوصول إليه، كانيمكن المكوث في حالة الكمال الإحصائي. الثقافة الأمريكية هي ثقافة وسائل،وليس أهداف، هي السؤال الحركي، الذي يُنشئ، ويُدمر ثم يُنشئ من جديد. إذاما كانت أعمالنا غير ثابتة، فان مواهب الحياة العظيمة هي كذلك: الولع،الحسن، شفافية الضوء في منتصف نهار شتوي، نعم، الحياة نفسها كذلك غيرثابتة، ولذلك فالثقافة الأمريكية حيّة. الازدهاروالحيوية تجد انعكاسا في قواتنا المسلحة، نحن لا نبحث عن حلول تحذيرية ـنبحث فقط عن تحسًّن دائم. كل الثقافات السالفة في العموم وفي المخططالعسكري، تسعى للوصول إلى شكل حياتي نموذجي وإنجازه. الأمريكيون، بشكلوبدون شكل، دائما ً فضّلوا التبديل ( أفراد قلائل يعارضونهم، واتجاههمالمحافظ كان كابحا ً صحيا ً للتطرّف والإفراط القومي). الثقافة الأمريكيةهي ثقافة الجسورين.ثقافتنا أيضا ً تُعتبر الأولى،التي تعمل على الإدماج وليس على الحذف. الأفلام السينمائية، الأكثراحتقارا ً من قبل الصفوة الفكرية، والتي تعرض أقصى مشاهد العنف، والجنسالفاضح، هي سلاحنا الثقافي العلني، المشترى منها أو المستنسخ بأسلوبالقرصنة الفكرية، توجد في كل مكان. أفلام العنف الأمريكية،في نسخ رديئة للغاية في أغلب الأحيان، في متناول الجميع، من مناطقالأمازون العليا إلى ماندالايا. هي أكثر شهرة حتى من موسيقانا، لسهولةفهمها. الأفلام البوليسية مع ستالوني، شفارتسينيغير وتشاك نوريس المبنيةعلى المُشاهدة البصرية، لا تتطلّب حوارا ً لفهم المحور الأساسي. هم يعملونعلى مستوى الأساطير العالمية، الموجهة لأكثر البواعث أصالة ( مع ذلك، نحنما زلنا لم ننتج فيلما ً عنيفا ً وبلا رحمة مثل إليادة). هم يُصورونالأبطال، أشرارا ً، والنساء اللاتي ينتصرن أو يخسرن، وأيضا ً العنفوالجنس. اشتكوا كما شئتم حتى آخر الدهر، إنها تُباع. يتصاعد الإقبال فيالخارج على مسلسل رامبو التافه الذي يتحدث عن الطبيعة البشرية، أكثر بكثيرمن مكتبة أدب فلسفي كاملة.
عندما نتحدث عن ثورة معلوماتية عالمية، فتأثير نماذج الفيديو تُعتبر أكثر سرعة وشدة من تأثير الكمبيوتر. هيئة النص المطبوع في الوعي الجماعي للعالم ستختفي. في الوقت الذي سيصبح فيه الكمبيوتر منتجا ًنصيا ً، يتطلّب خبرة مميزة: كمبيوترات تُعين حدودا ً لمناطق الإمتيازات. نحن نستخدم التقنية من أجل توسيع غنانا، سلطتنا، وقدراتنا. مصير الآخرين سيكون في الثقافة الواسعة الانتشار. إذا كان الدين أفيون الشعب، فالفيديو له كوكايين.عندما نتصارع نحن وهم ـ يصدموننا بقسوتهم، لكننا نحن نغلبهم إحصائيا ً

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
su-41

عقـــيد
عقـــيد
su-41



الـبلد : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية 61010
التسجيل : 29/04/2008
عدد المساهمات : 1483
معدل النشاط : 249
التقييم : 21
الدبـــابة : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية C87a8d10
الطـــائرة : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية 51260b10
المروحية : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية B97d5910

السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية Empty10

السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية Empty

مُساهمةموضوع: رد: السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية   السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية Icon_m10الخميس 12 يونيو 2008 - 22:39

كلما ستكون أكثر الكائنات البشرية كئيبة بفعلالمعلومات، أو مفلسة بسبب تقنية المعلومات، كلما كان احتجاج السكان أسرع. ضحايا المعلومات، في الغالب، سوف لن يروا مخرجا ً أخر. العمل سوف يصبحأكثر فأكثر عقليا ً، وأولئك الذين لن يستطيعوا العثور على مكان، سيتصرفونبعقلية سلبية. نرى دولا ً وقارات، مقسمة إلى فقراء وأغنياء بنزعة مختلفةعمّا كانت عليه في القرن العشرين. الدول النامية لن تستطيع العيش على حسابالتصنيع، طالما ستوجد دائما ً دولة تعرض عملا ً أرخص. الذين لا يملكون سوفيكرهون وسيحاولون مهاجمة الذين يملكون. ونحن في الولايات المتحدةالأمريكية، سيستمرون بالنظر إلينا على أننا نملك بدون حدود. ستتصارع الدولمن اجل التفوق أو الثأر، في نفس الوقت سوف تغلي مجتمعاتها. ستكون أكثرأشكال العنف انتشارا ً، من نوع إجرام الإرهاب التقليدي، لكن الإجرامالدولي، وعدم الوفاق المدني، والحركات الانفصالية والنزاعات الحدوديةوحروب المعاهدات سوف تستمر في تمزيق العالم. الولايات المتحدة الأمريكيةستكون مضطرة للتدخل في بعض هذه المواجهات من أجل حماية مصالحها ومواطنيهاوحلفائها أو زبائنها. نحن سوف نغلب في كل مرة عندما سنكون شجعانا ً.
لن يكون هناك سلام، في أية لحظة من حياتنا المستقبلية. سوف تحدث نزاعات في كل مكان، متعددة وفي أشكال وهيئات متغيرة. النزاعات باستعمال القوة ستتصدر النشرات الإخبارية، لكن النضال الثقافي والاقتصادي سيكونان أكثر قسوة، بمعنى واحد، أكثر حسما ً. الدور العملي للاتحاد الأوروبي وللولايات المتحدة الأمريكية سينحصر في مساندة عالم مُستقر لاقتصادنا ومفتوح لزحف ثقافتنا. لأجل هذه الأهداف سوف نقتل بالقدر الضروري.
كي نقوم بهذا القتل الضروري، نُعد قوات مسلحة على أساس معلوماتي، كما في السابق تتطلب قوة العضلات، لكن أساس فننا العسكري سينحصر في العمل على معرفة العدو أكثر مما يعرف هو عن نفسه، والتحكم به كما باليد، بفاعلية وبأهلية، وبمحاولة عدم إعطاء الخصم الفرصة لاستخدام نفس الأفضلية. هذا يتطلب تقنية، لكن الأنظمة المناسبة لن تكون مصاص دماء للميزانية، كقاذفات القنابل والغواصات الاستراتيجية، التي نستمر في الحصول عليها بفضل قوة الاستمرار، أو ما يشبه الارتباط العاطفي، وبقوة الصناعات الدفاعية. تقنيتنا، الأكثر أهمية، سوف تساند الجنود ومشاة البحرية على الأرض، سابغة التفاؤل على قرارات القادة، معطية لنا إمكانية القتل بدقة، والحفاظ على حياتنا وسط الفوضى(مثلا ً في ظروف قتال المدن الصعبة). الاستخدام الوحيد المقترح لغواصاتنا ـ هو نزع السلاح عنها، ووضعها في حوض جاف وتحويلها إلى مساكن للفقراء. لملايين مصاصي الدماء لن تكون هناك بتاتا ً أية مبررات.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
su-41

عقـــيد
عقـــيد
su-41



الـبلد : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية 61010
التسجيل : 29/04/2008
عدد المساهمات : 1483
معدل النشاط : 249
التقييم : 21
الدبـــابة : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية C87a8d10
الطـــائرة : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية 51260b10
المروحية : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية B97d5910

السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية Empty10

السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية Empty

مُساهمةموضوع: رد: السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية   السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية Icon_m10الخميس 12 يونيو 2008 - 22:40

لنيكون لنا منافس جدير بنا، في أثناء حياة جيل، ومن الممكن أكثر من ذلك فيالمستقبل، في المجال العسكري. أعداؤنا سيهددوننا بطرق أخرى، والنشاطاتالعنيفة ستصدر من عدد قليل من الجماعات المعادية، المؤهلة، لتوجيه ضرباتغير منتظرة وموجعة، أو تُعبئ الإرادة بالعنف(أو بأي وجه أخر).الصفوةالخائنة، وليس الأساطيل الأجنبية، يجب أن تُقلقنا ! تضخمالمدن وتكدس سطح الأرض بالسكان تمثل تهديدا ً كبيرا ً لعملياتنا أكثر منأية منظومة عسكرية موجودة أو محتملة. سيكون لنا شأن مع عسكرية غير تقليديةكنموذج السياسة الواقعية (Real politic )، ومع نزاعات متولدة من الانفعالات الجماعية، ومنظومات المصالح الإقليميةالمتفسخة، الكراهية والحسد والبخل: الانفعالات أكثر من الاستراتيجية سوفتُملي شروط الاشتباك. نحنسنبقى أحياء وسننتصر في أي حرب، لن تُستخدم فيها أسلحة الدمار الشامل. لكنالنزاعات الدائمة التي سنتدخل فيها من وقت إلى آخر ستكون هينة، كأي شكلآخر من أشكال النشاط العسكري التي ينجر إليها جنودنا ومشاة بحريتنا. الحربة ستبقى كما في السابق، مهمة وأساسية، وفي الوقت نفسه، تفوقناالمعلوماتي يجب أن يكون أحدّ من الحربة، ويسمح لنا بالانتصار على كثيرينمن الأعداء ـ لكن ليس على جميع الأعداء الذين يتواجدون خارج حدود نشاطالحربة. تفوقنا المعلوماتي على الدول الأخرى سيكون عظيما ً بالقدر الذيستكون فيه المهمة الأساسية لجم سطوته. ضعف إمكانياتنا القومية، يمكن أنيصبح عدم القدرة على تدعيم المستوى المعنوي والفيزيائي للقوة الضروري منأجل غرس هذه الحربة في قلب العدو. الطيارون والربابنة والموظفون يطلبون منوزارة الدفاع تصنيف نماذج التهديدات، التي ترسم في صيغةس و ص، الدول التي ستتفوقعلى الإمكانيات العسكرية للولايات المتحدة الأمريكيةخلال 10 ـ 20 سنة. انسوا هذا الأمر، لدينا قدرة عسكرية على أساس ثقافي، والأعداء لا يستطيعون المنافسة معنا، إذا لم يصبحوا نحن. المنافسون الحكماء سوف لن يحاولوا حتى الانتصار علينا بوسائلنا، بالإضافة إلى ذلك، هم سوف يسعون إلى تفادي المواجهة في النزاعات العسكرية، والانتقال إلى الإرهاب وإلى الأشكال غير التقليدية للهجوم على وحدتنا القومية. الحمقى فقط سيقاتلون معتمدين على قواعد. نماذجمفصلة من عظام ميتة، لها هدف إقناع الكونجرس، بأن الروس أخذوا فقط استراحةلنفس جديد، أو أن الصينيين يوجدون على بعد بضعة أميال من شواطئكاليفورنيا، تفترض أن الدول الأخرى، ما تزال تطبق حلولا ً صحيحة، وتحللبنجاح مختلف الاتجاهات، وتستمر في مضاعفة سرعة النمو الاقتصادي. يعتقدونأن الولايات المتحدة الأمريكية تغرق في النعاس، على العكس، الولاياتالمتحدة الأمريكية تتيقظ وتوجه الثورة الصناعية الثانية، التي سوف تبدوبالمقارنة مع ذروة الثورة الصناعية الأولى، كبروفة هواة. الولايات المتحدةالأمريكية فقط تمتلك قدرة التركيب، وقاعدة تشريعية وثقافية مرنة، تسمح لهابالبقاء على الحاشية المناسبة لتوزيع الثروة العالمية. منذ مدة قريبة اعتزم الروس التغلب علينا، بعدذلك كانت محاولة العرب أغنياء النفط، بعد ذلك اليابانيون. اقتصادي، متحصلعلى جائزة نوبل، اعتقد أنه حتى أوروبا العجوز سوف تسود في القرن القادم( الملل مضمون إذا ما كان هذا صحيحا ً). الآن جاء دور الصينيين. سيعثرأنبياء الاقتصاد قريبا ً بدون شك، على سبب ليتخوفوا من جزر كالاباغوسا. فيهذا الوقت، يمكن توقع مضاعفة عمر الإنسان، المؤمّنة شيخوخته والمتاح لهالوصول إلى الثقافة الأكثر انتصارا ً في التاريخ. للأغلبية من مواطنيناثقافتنا المبتذلة، المختلة تقريبا ًوالبديعة، هي المحرك الأساسي للتغييرالتاريخي الايجابي.الحرية تعمل:في المجال العسكري سيكونمستحيلا تجاوزنا،أو حتى الاقتراب من إمكانيات القوة على الأساس المعلوماتي لدينا، لأنها منناحية الجوهر منتج ثقافتنا. تجهيزاتنا المعلوماتية للجيش، سوف تستخدموسائل متعددة كثيرة رائعة، لكن أساس قوتها سيكون الجنود، وليس الآلات،وجنودنا سوف يمتلكون خبرات، الثقافات الأخرى غير مؤهلة لإعطائها. المحللونالاستخباراتيون، يميلون إلى تقييم قوة الخصم بتلك الوسائطالتي هو قادر على الحصول عليها، تفاديا ً لتعقيد الإنسان. لكن الحصول علىالمواد أو إنتاجها غير كاف، لم يجد هذا نفعا ً مع صدام حسين ولا بكين. النظامالمعقد للعلاقة المتبادلة بين الإنسان والآلة، الذي أُعد في القواتالمسلحة الأمريكية، من المستحيل استنساخه في الخارج، لأنه لا تستطيع أيةدولة إعادة إنتاج التأهيل المعلوماتي لجنودنا وضباطنا على أراضيها. بغضالنظر عن كل الشكاوي ـ التي في الغالب مبررة ـ ضد النظام التعليمي، فيمجمله وفاعليته في مجتمعنا وثقافتنا، فهو يعطي جنود المستقبل ومشاةالبحرية فهما ً طبيعيا للتقنية، وهذه المقدرة تتنوع وتهضم عددا ً ضخما ًمن المعلومات المتنوعة، التي يستحيل أن يصل إليها شعب آخر. القدراتالمعلوماتية لطفلنا العادي من الطبقة الوسطى تصيب بالذعر أي إنسان ولد قبلعام 1970 م. أطفالنا، أطفال الكمبيوتر، يشتغلون على مستوى غير متاح حتىلصفوة الأجانب، ويرجع الفضل في ذلك بدرجة متساوية، إلى المدرسة، والىالدعاية المرئية، والكومبيوتر، وألعاب الفيديو. نحن تجاوزنا نظام تعليمنافي القرن التاسع عشر، كما تجاوزنا القاذفات المحلقة. في نفس الوقت،أطفالنا يمرون بانتقاء داروين الطبيعي، متجرعين تلك المعلومات التي تخيفعددا ً كبيرا ً من البالغين. هؤلاء الأطفال سيصبحون تقنيين عسكريين،وعلينا فقط أن نتأكد من أنهم يقومون بالتمرينات البدنية. يوجدتعبير ألماني، يمكن ترجمته إلى أن السماء في كل وقت تصبح أدنى . على الرغممن رعبنا اللطيف، وشكاوينا، نحن نعيش في الثقافة الأكثر جبروت وصلابة علىوجه الأرض، وتبدلاتها وتناقضاتها تعتبر سر قوتها. نحن غير قادرين علىتنفيذ خطة خماسية، وهذه هي البركة التي تحرسنا، فحركتنا المتغيرة فيمتطلباتها، وفي التقنية وفي أرض المعركة ـ هي القوة، التي من المستحيل أنيقترب منها منافسونا، لأننا نتحرك بسرعة كبيرة جدا ً. اليوملا يوجد خطر كبير يُهددنا، لا يُرى حتى في الأفق. بالإضافة إلى ذلك كينستعد للمعركة من أجل ميدوزا، علينا التركيز على النزاعات الدائمة، مختلفةالأشكال التي سوف تترقبنا ـ وتقتلنا ـ في وطننا وفي الخارج. توجد أعدادكبيرة من الأخطار، لكن الدينصورات الحبيبة ماتت. في ظروف الحرب الدائمة وفي الوسط السريع لانتشار المعلومات، رد فعل العسكريين محدود بالعبارة المقذوفة: الحرب الإعلامية. بغضالنظر عن الكلام الكثير الذي قيل عن الحرب الإعلامية، فالمتحدثون غالبيتهمكالمراهقين الذين ينسجون مغامراتهم من الخيال، الجميع يريدون التفاخر، لكنلا أحد لديه الخبر اليقين. نحن أعطينا المال لمقاولين، كي نسمع الأشياءذاتها المعروفة، بحوث تتلو أخرى. منذ اليوم قرّرنا، أنالحرب الإعلامية هي مسألة تقنية، نفس الشيئ، الذي يفترض أن جهاز آلةالتسجيل أكثر أهمية للموسيقى من الموسيقي نفسه. هذاليس سيئا ً. نحن نُعتبر أرباب الحرب المعلوماتية، ونحن في النهاية،سنستطيع وضع تحديد لها. سنترك هذه البهرجة للعلماء. عندما يدور الحديث عنتقنيتنا ( أية تقنية هي تقنية حربية)، فان ذلك يعني أن الروس لا يستطيعونالوصول إليها، والعرب لا يستطيعون منحها لأنفسهم، ولا أحد يستطيع سرقتهافي لمح البصر، كي يُقلص الهُوة. شبح واحد كبير، الصين وصلت إلى معدلات نمومذهلة، لأن الصينيين تأخروا في اجتياز الثورة الصناعية بعدد سكان يتجاوزالمليار. بدون خلخلة في الثقافة تعيد تثمين الحرية المعلوماتية فيالمجتمع، فالصينيون بتاتا ً لن يصلوا إلى مستوانا. صحيح،الثقافات الأخرى تعيد التفكير في تماثلها، في العادة دون نجاح ملحوظ، وهيأيضا ً، تحاول تلافي تأثيرنا. لكن الثقافة الأمريكية هي متعة معدية، وأنتمليس محتما ً عليكم أن تموتوا منها، كي تُنسف وحدتكم وقدرتكم على المنافسة. مقاومة الثقافات الغريبة الأخرى نفسها للتغلغل الأمريكي، بصورة حاسمة،تلهي طاقاتها عن الطموح إلى المستقبل. لا يجب علينا أن نخاف من مجيءالتطرف أو الأنظمة الرافضة لنا، لأنهم يضمنون انهيار شعوبهم، مضاعفين فيالوقت نفسه تفوقنا. بالطبع،صعب على القادة العسكريين فهم الحرب، المعلوماتية أو أية حرب أخرى، بهذاالمفهوم الواسع. لكن هوليود تُعد ميدان الحرب، وتتقدم الهمبورغر علىالرصاص. الراية تقتفي أثر التجارة. بغض النظر عن استسلامنا بعد الانتصارفي ساحة المعركة في مقديشو، صورة القوة العسكرية الأمريكية ليست فقط تردع،بل هي وسيلة في الحرب النفسية، دائمة التأثير على خصومنا. صدام حسين امتلأأهمية، لكن صورة الجيش الأمريكي الذي سحق العراقيين في ميدان القتال، تؤثربقوة أكبر من آلاف القنابل الملقاة على الرمال. الكل يخافنا. هم واقعيا ًيؤمنون بأننا يمكننا أن نفعل كما في السينما. إذا كان الطرواديون قد رأواأثينا، التي توجه الإغريق، فان العراقيين رأوا الجندي الذييقود دبابة ماكافري. حلفنا اللاواعي، حلف الثقافة مع القوة القاتلة، هومحصّل القوة القتالية، الذي لا تستطيع أية حكومة، بما فيها حكومتنا، عدماختراعه أو أن لا تسمح بهلنفسها. نحن سحرة ما فوق العادة، وسوف نستمر بهذه الروح العالية

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
su-41

عقـــيد
عقـــيد
su-41



الـبلد : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية 61010
التسجيل : 29/04/2008
عدد المساهمات : 1483
معدل النشاط : 249
التقييم : 21
الدبـــابة : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية C87a8d10
الطـــائرة : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية 51260b10
المروحية : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية B97d5910

السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية Empty10

السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية Empty

مُساهمةموضوع: رد: السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية   السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية Icon_m10الخميس 12 يونيو 2008 - 22:41

حركتناداخل القياسات العسكرية التقليدية في اتجاه الحرب المعلوماتية، كان يمكنأن تستمر عشرات السنين. علاقتنا مع التجميع، وبالأخص، مع توزيع المعلوماتداخل القطاعات العسكرية، في قطيعة مع العسكرية التقليدية الدولية، التيتنص على أن المعلومات الحاسمة تتركّز فقط في الأنساق العليا. بمحافظته علىالخضوع الأفقي، جيشنا ديمقراطي معلوماتيا ً . مؤهلاتنا أدخلت إلى الخدمةنظام لامركزية المعلومات، واتخاذ القرار، وهذا اختراق ثوري ( الألمان قبلعام 1945 م ادخلوا نظام لامركزية اتخاذ بعض القرارات التكتيكية، لكن فقطفي حدود مُنظمة ضيّقة ـ فهم لم يستطيعوا السماح بانتشار كبير للمعلومات). لا أحد من القادة العسكريين يأذن بهذه الثقة للملازمين وللعرفاء وللجنودالعاديين، ولا أحد سيأذن في المستقبل. في الواقع، انتشار المعلومات فيقواتنا المسلحة، أكبر مما نتصوره. السلوك النفعي اليومي يقلب التراكيبالقديمة، تلك مثل القطاعات والأركان، بحيث تبقى التصنيفات القديمة خاصة،بينما السلوك يتغيّر. ما الذي يجمع، فرقة عسكرية في العام 1997 م، وفرقةمن زمن الحرب العالمية الثانية، عدا الراية؟ حتى لو قاوم التقليديون إصلاحالقوات المسلحة، فان فوضى الملازمين تُكوّن جيش الغد. قيادات الكتائب لايفهمون قدرات ملازميهم والجنرالات لا يستطيعون النوم ليلا ً، إذا ماعلموا، ما يعلمه قادة الكتائب. في حين نحن نتجادل حول التغيرات، الجيشنفسه يتغير. مُشاة البحرية يقومون بعمل رائع، لاختراع أنفسهم مرة ثانية،مستبقين مع ذلك الجوهر دون تغيير، وإنجازهم يجب أن يُرحب به الجيش. السلاحالجوي وسلاح البحرية يبقيان شديدا الرُتبية. الثقافة ـ هي القدر. البلدان، العشائر والجنود المتفرقون، هم منتجات ثقافتهم، وهم إما يحظون بالثقة،أو يبقون عاجزي الإرادة. الأغلبية من سكان هذا العالم ـ أسرى ثقافتهم، وهملا يستطيعون النهوض ضد ما لا يوافقهم، مما لا يستطيعون تقبُله أو تفاديه. مباهاة بعض القادة الآسيويين اليوم بخصوص انحطاط وضعف وهشاشة الثقافةالأمريكية، تُذكر بديماغوجية العسكرتارية اليابانية قبل حرب المحيطالهادي. أنا لا أفترض أن أحدا ً ما من هؤلاء القادة ينوي أن يهاجمنا، همفقط غير مُحقين. الحرية دائما ً تبدو ضعيفة لأولئك الذين يخشونها. عشيةسقوط الاتحاد السوفييتي، بعض المعلقين صرحوا بأن الحرية قد انتصرت وحلّتنهاية التاريخ. لكن للحرية دائما ً يوجد أعداء. مشكلة الحرية في أنهادائما ً واسعة جدا ً بالنسبة للطغاة، سواء كانوا دكتاتوريين عنصريين، أودكتاتوريين دينيين، زعامات رفيعة، أو أزواج قساة. الحرية تتحدى النظامالموجود، تكشف التطرّف، تفتح القدرات وتتطلب المسؤولية الشخصية. ما الذييمكن أن يمثل التهديد الأكبر للثقافة التقليدية؟ ظهور قرن معلوماتي جديدفتح فصلا ً جديدا ً في نضال الإنسانية من أجل الحرية، ومع الحرية. سيكونهذا الفصل دمويا ً، مع الكمبيوترات المحطمة والرؤوس. المهمة رقم واحدللحكومات غير الغربية في السنوات العشرة القادمة، ستكون إيجاد طريقة لضبطسيل المعلومات في داخل مجتمعاتها. هذه الدول ترتكب خطأ إن هي سارت في طريقالتحفّظ المعلوماتي، وتقوّض قدرتها على المنافسة. انهيارهم مبرمج.القرنالحالي بالفعل سيكون أمريكيا ً، لكنه سيكون كثير المشاكل. جيش الولاياتالمتحدة الأمريكية لن يُضيف ولا خط شرف واحد إلى علمه. نحن سوف نقود الحربالمعلوماتية، لكن سوف نستخدم المُشاة. ونحن سوف نُدهش أولئك الذين ينتقدوننا في الداخل وفي الخارج، الذين سوف يُنذرون بتقهقرنا.

--------------------------------------------------------------------------------

* رالف بيتريس خريج الكلية التابعة لقيادة القوات المسلحة الأمريكية، والقيادة العامة. متحصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية.الرتبة مقدم، متقاعد. خدم في ديوان الأفراد، نائب رئيس أركان المخابرات، وهو المسؤول عن إعداد وسائل خوض حروب المستقبل، قبل أن يصبح رئيسا ً لقسم (أفريقيا آسيا)، مارس، بشكل استثنائي، المشاكل التكتيكية. زار خلال مدة خدمته أكثر من 50 بلدا في مهام عمل وزيارات خاصة.نشر في مواضيع عسكرية ودولية.
له أكثر من 20 كتابا ً ، وعدد ست روايات، منها رواية غسق الأبطال.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
su-41

عقـــيد
عقـــيد
su-41



الـبلد : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية 61010
التسجيل : 29/04/2008
عدد المساهمات : 1483
معدل النشاط : 249
التقييم : 21
الدبـــابة : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية C87a8d10
الطـــائرة : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية 51260b10
المروحية : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية B97d5910

السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية Empty10

السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية Empty

مُساهمةموضوع: رد: السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية   السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية Icon_m10الخميس 12 يونيو 2008 - 22:41

الرابط

http://kreerlibya.maktoobblog.com/cat/38610/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA_%D9%85%D8%AA%D9%86%D9%88%D8%B9%D8%A9

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطراد كريستا

أدميرال
أدميرال
الطراد كريستا



الـبلد : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية Egypt110
العمر : 46
المهنة : محاسب
المزاج : هادئ
التسجيل : 04/04/2008
عدد المساهمات : 1002
معدل النشاط : 154
التقييم : 32
الدبـــابة : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية B3337910
الطـــائرة : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية 0dbd1310
المروحية : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية 5e10ef10

السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية Empty10

السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية Empty

مُساهمةموضوع: رد: السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية   السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية Icon_m10الخميس 12 يونيو 2008 - 23:57

جهد متميز اسأل الله ان يجعله في ميزان حسناتك ويعتبر الموضوع بصفه عامه تشريح لعقل امريكي ويذكرني بجورج كينان الذي وضع الاسس الاستراتيجيه للحرب البارده ونظريه الاحتواء لمواجهه السوفييت للاسف الولايات المتحده تفتقد للاساس في عقائدها فلا يوجد ما يسمي بفكر عسكري امريكي او عقيده عسكريه امريكيه فامريكا لم تنجب ارسطو او ماركس او سارتر وكل افكارها مزيج من فكر امم اخري والكاتب يتنبئ بما سيحدث في السنوات القادمه ويحذر من ان التهديدات التي ستواجه بلاده سيكون لها شكل غير تقليدي كما ان الاعداء سيتغيرون ولكنه اغفل شيئا مهما ان وهو حتميه سقوط الرأسماليه وان مزاياها النسبيه ستطيل عمرها لفتره من الزمان كما انه يزعم انه يتربع علي عرش العالم ويوزع الثروه بطريقه علميه وتناسي ان هناك اخرون يحاولون اللحاق به ومنافسته تكلفه السباق ستكون مكلفه جدا خصوصا ان عامل الوقت في غير صالح الامريكيين وفي صالح منافسيهم من الروس والاوروبيين والصينيين وقد ذهبت الولايات المتحده في طريق لا يمكنها الرجوع عنه وافساح المجال للاخرين ومن هنا تكمن المعادله المستحيل تحقيقها وهي الهيمنه والسيطره الي الابد ففي القوه يكمن الضعف والاذدهار يحمل بذور الفناء
تحياتي لكاتب الموضوع جهد ممتاز وللحوار بقيه بأذن الله

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطراد كريستا

أدميرال
أدميرال
الطراد كريستا



الـبلد : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية Egypt110
العمر : 46
المهنة : محاسب
المزاج : هادئ
التسجيل : 04/04/2008
عدد المساهمات : 1002
معدل النشاط : 154
التقييم : 32
الدبـــابة : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية B3337910
الطـــائرة : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية 0dbd1310
المروحية : السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية 5e10ef10

السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية Empty10

السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية Empty

مُساهمةموضوع: رد: السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية   السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية Icon_m10الجمعة 13 يونيو 2008 - 10:17

ادعوا الجميع الي قراءه الموضوع بعنايه واكثر من مره للافاده والمشاركه في النقاش الموضوع مهم وجهد اخانا فيه واضح

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

السياسات الأمريكية الراهنة والمستقبلية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام العسكريـــة :: الدراسات العسكرية الاستراتيجية - Military Strategies-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019