كأس أوروبا يوحد الأعلام المغربية والجزائرية
شدت
الأعلام المغربية والجزائرية الانتباه خلال المباراة التي جمعت الإثنين
الماضي بزيوريخ بين المنتخب الفرنسي والروماني في إطار منافسات المجموعة
الثانية لنهائيات كأس أوروبا.
وظل مشجعون مغاربة وجزائريون يلوحون بالعلمين المغربي والجزائري طيلة
دقائق المباراة، في وقت حرصت فيه عدسات مصورين صحفيين يواكبون نهائيات كأس
أوروبا على التقاط صور لهم.
وكان المشجعون الذين يقيمون بفرنسا يرتدون أقمصة للمنتخب الفرنسي، بموازاة حملهم للأعلام المغربية والجزائرية.
ويضم المنتخب الفرنسي بين صفوفه لاعبين من أصول مغاربية إذ يلعب له
التونسي الأصل حاتم بن عرفة وكريم بنزيمة وسمير نصري ذوي الأصول
الجزائرية.
وأوضح الباحث الاجتماعي حسن قرنفل أن حمل المشجعين لعلمي المغرب
والجزائر، يعكس ازدواجية الانتماء والولاء بالنسبة للجيلين الثاني والثالث
الذي نشأ بفرنسا، مضيفا في اتصال أجرته معه «المساء» أن لهم انتماء لوطني
الأصل والنشأة ولبلد الاحتضان فرنسا.
وقال قرنفل إن هذه المسألة إيجابية، سيما أنه في وقت سابق تعالت
الأصوات بفرنسا بعد أن قابل الجزائريون النشيد الوطني الفرنسي بالصفير في
مباراة ودية جمعت بين المنتخبين قبل سنوات.
في سياق متصل قال قرنفل، إن ازدواجية الانتماء اتضحت أيضا خلال
المباراة التي جمعت بين ألمانيا وبولونيا، إذ لم يعبر اللاعب بودلسكي عن
فرحته بهدفيه أمام بولونيا، وبدا كما لو أن شباك منتخبه هي التي استقبلت
الهدف.
وزاد «وحين سئل قال إنه لم يرد أن يعبر عن فرحته احتراما لبلده الأصلي بولونيا».
وبخصوص اللاعبين ابراهيم افلاي وخالد بولحروزاللذين يلعبان للمنتخب
الهولندي، قال قرنفل «إلى وقت قريب كان اللاعبون ذوو الأصول المغربية
يفضلون اللعب للمنتخب الوطني، بل إن عائلاتهم كانت في بعض الأحيان تخيرهم
بين السخط والرضا إذا لم يلعبوا للمغرب».
وتابع «أفلاي وبولحروز اختارا اللعب لهولندا، لأنه قد يكون لهم رأي سلبي عن بلدهم الأصلي المغرب، مثلما ان
اختيارهم اللعب لهولندا قد يعكس اندماجهم الكبير وسط المجتمع الهولندي الذي ولدوا وتربوا داخله.