حرم أمير قطر تحذر من الفضائيات الهدامة
غزة-دنيا الوطن
دعت الشيخة موزة بنت ناصر المسند -حرم أمير قطر، ورئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الإمارة- إلى التصدي للدور "الهدام" الذى تلعبه بعض القنوات الفضائية العربية وغيرها من وسائل الاتصال الحديثة، من خلال بعض برامجها الموجهة للشباب.
دعوة حرم أمير قطر جاءت في رسالة رسمية وجهتها إلى القمة الثامنة والعشرين لمجلس التعاون -لدول مجلس التعاون الخليجي- التى أنهت أعمالها بالدوحة الثلاثاء 4-12-2007، ونشرتها الصحف القطرية اليوم الأربعاء.
وحظيت الدعوة باستجابة القمة التي وجهت على إثرها الأجهزة المعنية في الدول الأعضاء إلى وضع برامج وخطط محددة لمواجهة الظاهرة، بحسب المصادر نفسها.
وأوضحت الشيخة موزة في رسالتها أن هذه الظاهرة تتمثل فى "بث البرامج والمواد المخلة بالحياء والمنافية للآداب والأخلاق العامة عبر بعض القنوات الفضائية التى تمس النظام العام
فى بعض الأحيان، وتخالف مواثيق الشرف الإعلامية والأخلاقية التى اعتمدت عليها فى رخصتها، خاصة أنها تمول وتبث من أراضٍ وأقمار عربية".
"وبرغم أن قوانين معظم الدول العربية تقضي بمنع ومعاقبة مثل هذه البرامج فإن هذه القنوات والوسائل وجدت لها مرتعا خصبا -دون حسيب أو رقيب- لا تتمتع به مثيلاتها فى العالم الغربى"، بحسب الرسالة.
صون حرية التعبير
ولفتت حرم أمير قطر إلى "الأثر الكبير الذى تحدثه وسائل الإعلام لدى النشء والذي يعد سلاحًا ذا حدين عند إساءة استخدامه، حيث يدمر العقول ويقضي على فكر المجتمعات ونسيجها المترابط".
ورأت أنه "بما أن حماية الشباب فى الوطن العربي تقع على عاتق المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، ولكون المسئولية الكبرى تقع على الحكومات بالدرجة الأولى" فإنه ينبغي "اتخاذ خطوات جادة وعاجلة للوقاية والعلاج في مواجهة هذه الظاهرة لما تشكله من خطر على تنمية وتقدم مجتمعاتنا العربية التى يعول فيها على فكر الشباب".
ومع تأكيدها على "عدم المساس بحرية الإعلام والتعبير التى تؤكد عليها مختلف الدساتير والمواثيق الدولية"، دعت الشيخة موزة إلى "ضرورة تبني الحكومات مسئولية وضع سياسات واضحة للتصدي لهذه الظاهرة ووضع الآليات القانونية والتنفيذية لها وتنفيذ القوانين المختصة بهذه الظاهرة إن وجدت، وتجديدها واستصدار تشريعات لهذا الغرض بحيث تتماشى مع التطور التكنولوجى وضرورات الوقاية والعلاج".
وتشغل الشيخة موزة بنت ناصر المسند عددًا من المهام الوثيقة الصلة بالمجتمع والأسرة والتعليم داخل قطر وخارجها
http://www.el-awael.com/news/article/4978.html