أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
..مأساة أم جزائرية ابتلع نهر دجلة والفرات ولديها بين ضائع ومفقود لا تدري إن كان على قيد الحياة أو قتله الأمريكان، وبين ولد زُج به في زنزانة "الحكومة العراقية" وألبسوه ثوب الإرهابي المفخخ، تخشى أن يُعدم في أي لحظة..هذا الأخير يروي في أول حوار حصري لـ "الشروق" من سجن العراق حكاية عذاب الجحيم والغربة.
على مدار قرابة 10 سنوات تغيرت فيها حياة ابن مدينة براقي بالجزائر العاصمة، اسمه الكامل طارق ريف، من مواليد عام 1976، قرر يوما الهجرة إلى العراق غداة العدوان الأمريكي على بلاد الرافدين، فأخبر والدته أنه ذاهب لأداء العمرة في المملكة السعودية.
"العربية" تنشر صورة طارق كإرهابي ومسؤول عسكري في "القاعدة" يتحدثه شقيقه لـ "الشروق" قائلا: "..أخي لم يذهب إلى العراق كإرهابي للجهاد، صحيح أنه كغيره من الجزائريين كان متعاطفا مع العراق، ..فهذا الذي احتل كان في يوم من الأيام عاصمة الحضارة العربية الإسلامية ..". بعد سقوط العراق في مارس 2003، قرر طارق عام 2004، الذهاب إلى السعودية ومن ثمة إلى العراق، وكان يشتغل طارق بالجزائر عاملا بإحدى الورشات، ولم يكن له أي علاقة بالجماعات الإرهابية، حيث يؤكد شقيقه على أنه كان محبوبا من قبل أبناء الحي، وبعد وصوله إلى السعودية كان دائم الاتصال بعائلته حيث مكث بها نحو سنتين قبل أن يُقرر الدخول إلى الأراضي العراقية. يقول شقيق طارق متحدثا لـ "الشروق"، أن أخبار أخيه انقطعت منذ عام 2006، حيث لم يظهر عليه أي خبر ولم يتصل بالعائلة كسابق عهده، إلا أنهم تفاجؤوا ذات يوم بنشر صور إلقاء القبض عليه في شهر ماي على أساس أنه إرهابي ومسؤول عسكري في تنظيم "القاعدة ببلاد الرافدين"، ووجهت إليه تهم عديدة، لحظتها لم تتمالك عائلة "ريف" خبر إلقاء القبض على ولدها طارق، فلم تكن تدري والدته أنه ترك أرض الجزائر ليدخل إلى العراق كإرهابي حسب الإدعاءات والتهم التي وجهت إلى طارق. وبقيت عائلته منذ ماي 2010، تنتظر خبر الإفراج عن ابنها أو محاكمته لكن الأخبار شحت، واستسلمت العائلة لليأس إلى أن جاء قبل أربعة أشهر، أحد أشقاء المساجين الجزائريين في العراق من ولاية برج بوعريريج يبحث عن عائلة ريف ببراقي مسلما إياها رسالة من ابنها ريف بالعراق. حاولنا رفقة شقيق "طارق" الاتصال به بفضل رقم هاتفي من قبل "الصليب الأحمر" الذي يتمكن من الدخول إلى السجون العراقية، وقمنا بإخبار شقيقه قبل المكالمة بأن "الشروق" تريد أن تنقل مأساته للرأي العام وعليه أن يتكلم فكان لنا معه هذا الحديث. بلهجة جزائرية تطبعها لكنة عراقية، حتى يخال بأن المتحدث هو عراقي 100 بالمائة، يتحدث طارق لعائلته عن جحيم العذاب في سجن "تيجي" ببغداد، بداية من محاولة استنطاقه بالقوة وأخذ اعترافات تدينه تحت طائلة التعذيب النفسي والجسدي والذي امتد إلى تعذيب مماثل تماما لذلك الذي فضحته يوما مشاهد صور سجن أبو غريب.
يبيعوننا حتى لقمة العيش داخل السجن لا يخجل طارق بأن يصف تعذيب العراقيين بالوحشي، إذ يؤكد أن التعذيب وصل حد نزع ملابسه كليا، واستعمال الكهرباء في الاستنطاق والتعذيب غير الأخلاقي في إشارة للصور التي نشرت عن سياسات التعذيب في سجن أبو غريب. يسترسل طارق في مراحل تعذيبه بالسجن العراقي، أنه يمكث هناك بين عدد من المساجين التونسيين والعراقيين واللبنانيين، ولا يوجد أي جزائري معه في سجن "تيجي" ببغداد، ويؤكد أن التعذيب يصل حد بيعهم "الوجبات الغذائية" داخل السجن. وعن طريقة اتصاله بعائلته، يؤكد أنها كانت بفضل بعثات الصليب الأحمر، حيث يقدم هذا الأخير لهم إمكانية الاتصال بذويهم مرة كل أسبوع، وعلم أن أحد السجناء المحكوم عليهم بـ 15 سنة سجنا في العراق من ولاية برج بوعريريج في السجون العراقية قام بالاتصال به لأجل بعث رسالة إلى عائلته ببراقي.
أمين..شقيق طارق، مفقود هو الآخر في العراق مأساة عائلة ريف لا تتوقف فقط عند "طارق"، حيث أن الابن الأصغر أمين من مواليد عام 1982، ذهب هو الآخر إلى العراق خفية عن عائلته، عام 2007، ليتصل بهم بعد شهر من وصوله إلى العراق حيث أخبر عائلته بأنه بخير وحسب قول شقيقه كان سعيدا، غير أن أخباره انقطعت عام 2009، ومنذ ذلك الوقت لم يظهر عليه أي خبر. وتؤكد عائلة ريف في اتصالها بالشروق، أنها تأمل في العثور على أمين وأن يطلق سراح ابنها طارق ليعود لأجل رؤية والدته التي تدهورت صحتها بسبب فقدانها لولديها.
ان القائمون على سجن التاجي ببغداد هم ليسوا عراقيين بل هم من بعض الدول لا اريد ذكر اسمائها يعلمونهم اللهجة العراقية و يعطونهم جناسي عراقية فيبدئون مهنة التعذيب و كل هذا يعود مسئوليته على حكومة الفساد
ان القائمون على سجن التاجي ببغداد هم ليسوا عراقيين بل هم من بعض الدول لا اريد ذكر اسمائها يعلمونهم اللهجة العراقية و يعطونهم جناسي عراقية فيبدئون مهنة التعذيب و كل هذا يعود مسئوليته على حكومة الفساد
ان القائمون على سجن التاجي ببغداد هم ليسوا عراقيين بل هم من بعض الدول لا اريد ذكر اسمائها يعلمونهم اللهجة العراقية و يعطونهم جناسي عراقية فيبدئون مهنة التعذيب و كل هذا يعود مسئوليته على حكومة الفساد
وين ساكن انته اخي
اخي انا ساكن في محافضة ديالى جنب بغداد و سجن التاجي لا يبعد الكثير عنا