بسم الله الرحمن
الرحيم ، أنا مصري ومتزوج إيرانية وذهبت لإيران واعلم عن إيران ما لا
يعلمه احد ، أولا الإيرانيون شعب يحب الحياة جدا ولا يثقون في لا خامنئي
ولا نجاد ويعتبرونهم كاذبين وسارقين وسفاحين ورجعيين ، منذ حوالي سنة ونصف
كانت هناك انتخابات رئاسة في إيران ولم ينتخب احد احمدي نجاد وكانت
الأصوات كلها في اتجاه إما مير حسين موسوي وإما مهدي كروبي ، وكان الشعب
يتمنى أن يدخل محمد خاتمي ولكنه رفض حتى لا يحدث انقسام في المعارضة
واتقفلت الصناديق كعادة انتخابات الشرق الأوسط في اتجاه أحمدي
نجاد عبد علي خامنئي فقام الشعب الإيراني بعمل ثورة شديدة ولكنهم ليسوا
أولي بأس ففشلت وقمعتها الشرطة والحرس الثوري قمعا شديدا جدا حتى أن أخبار
التعذيب في سجونهم لتقشعر منها الأبدان- كما كان الحال لدينا-فكانت الثورة
عبارة عن نداء الله أكبر كل ليلة من فوق كل أسطح المنازل الساعة العاشرة
مساء مثلا .. أو عند الميادين الكبيرة مثل ميدان تجريش يطلقون مزامير
السيارات بكثافة ..
الشعب الإيراني شعب يريد الحياة . يريدون
أن يغنوا ويرقصوا عكس حكوماتهم التي تمنع عنهم حتى أطباق الدش والفضائيات
والغناء هناك يجب ان يمر عبر رقيب حكومي - حتى الغناء والموسيقى - والعجيب
ان الشباب الإيراني نفسه داير على حل شعره فالأولاد يطيلون شعرهم حتى أطول
من البنات ومنهم الكثير جدا من الخنافس يعني شباب ليس فيه أمل أن يقيم وطن
، أما البنات - وهم من أجمل بنات الدنيا بصراحة - مجبرين على لبس الحجاب
في الشارع والأماكن العامة إلا إنهم في الأماكن الخاصة فحدث ولا حرج ، حتى
النانو جيب وأقل أو ما يظهر أكثر من تسعين في المائة من أجسادهم
يكفي أن تسمع أصوات عمرو دياب أو شيرين
أو محمد فؤاد أو نانسي عجرم من نوافذ السيارات المارة بجوارك لان الموسيقى
العربية هي الأقرب للفارسية - انا أتحدث فارسي جيدا - ويوجد كلمات مشتركة
في اللغتين فهم يسمعون الأغاني المصرية لان الأغاني التي يصرح بها من
الرقيب الحكومي لا تشبع أذواقهم
الإيرانيون يندمون على نصرتهم لثورة
الخوميني ويندمون على تركهم الشاه ، بل إنهم يعتزون بزيارة الرئيس السادات
لقصر سعد أباد أيام الشاة ويشكرون لمصر استضافة ملكهم المخلوع ويمتنون أن
يستطيعوا ان يعفلوا ما فعله المصريون في ميدان التحرير
وعلى خلاف على خامنئي فهناك مواقع انترنت ضد الحكومة الإيرانية مثل موقع بالاترين balatarin.com وقرأت فيه عن الانتفاضة المصرية من تعليقات شباب إيران التالي
اليوم كلنا مصريون
كيف استطاع المصريون أن يفعلوا في
حكومتهم ما فعلوا على الرغم من عدم وجود اتصالات ولا انترنت ونحن لم نستطع
مع وجود الاتصالات والانترنت
مصر في عيون الإيرانيين الشعب غير
الإيرانيين الحكومة ، فقد قابلوني بمنتهى الاحترام حتى من لم يعرفني ،
وحتى عندما قلت أنني مسلم سني وأريد أن أصلي الجمعة في مسجد سني وجهوني
للسفارة الاندونيسية أو السعودية حيث يصلى الجمعة هناك للسنة وهذه المشكلة
في طهران وحدها أما باقي مدن إيران فيوجد فيها مساجد للسنة
الشعب معنا ويحبنا ولكن احذروا حكومتهم فلم أفهمهم بل لا أعتقد انهم يفهمون انفسهم ماذا يريدون
المصدر:
kaare2004