أعلنت شركة رايثيون بتاريخ 30 من تشرين الثاني/ نوفمبر 2011 الماضي عن حصولها على موافقة الكونغرس ووزارة الخارجية الأميركية بشأن عقد صفقة تجارية مباشرة بقيمة 1.7 مليار دولار لتحديث نظام باتريوت Patriot للدفاع الجوي والصاروخي الخاص بالمملكة العربية السعودية إلى التركيبة الثالثة Configuration 3، والتي هي الأحدث لتاريخه.
تتضمن هذه الصفقة التي تم الإعلان عنها في حزيران/ يونيو الماضي تحديث معدات الأنظمة الأرضية، وتقديم حزمة كاملة من عمليات التدريب، وتحديث معدات الدعم، وتوفير قدرات التوافق العملاني لدعم عمليات التحالف العسكرية المحتملة.
تم تصميم النموذج PAC-3 لتوفير الحماية ضد مجموعة متكاملة من التهديدات المتقدمة بما في ذلك الطائرات والصواريخ البالستية التكتيكية والصواريخ الجوالة والطائرات دون طيار.
وقد قادت العقود لإنشاء وحدات جديدة ولتحديث الأنظمة المنتشرة حالياً، على غرار تلك المتواجدة في المملكة العربية السعودية، إلى قيام الشركة بعملية تحديث كاملة لنظام باتريوت، الأمر الذي عزز من قدراته، وأدى إلى إلغاء المكونات المتقادمة، وسمح بوضع هندسة مفتوحة، مرتبطة شبكياً وموزعة القدرات. وأدى ذلك بالفعل إلى جيل جديد من أنظمة باتريوت.
في هذا الصدد أشارت روپا بايد من الناطقة الإعلامية باسم رايثيون فرع أنظمة الدفاع المدمجة إلى أن بعض هذه التحسينات البالغة الأهمية، تتضمن برمجيات لنظام باتريوت وبعض معداته، مثل المعالج الرقمي الراداري RDP، والمعالج المساعد الحديث MAP، ومحطة التشغيل الحديثة MMS، بالإضافة إلى عملية دمج القدرات المتقدمة لصاروخ باتريوت PAC-3 وتعزيز الجزء الصاروخي MSE في عملية الدمج.
تقول بهايد:" إن إدخال المعالج الرقمي الراداري RDP الجديد يوفر فائدة إضافية لعملية التتبع الرقمية عبر نظام التوجيه الصاروخي. وهي تلغي المكونات القديمة داخل رادار باتريوت، كما توفر تحسينات تصل إلى 12 ضعفاً بالنسبة لمتوسط الوقت ما بين الأعطال وتضاعف قدرة وفعالية المعالجة الرادارية بشكل يتعدى قدرات ردار التركيبة الثالثة المتواجد حالياً.
أما المعالج المساعد الحديث MAP، فمن شأنه أن يعزز القدرة الكمبيوترية لنظام باتريوت على نطاق واسع، ويهيّء لعمليات الدمج التكنولوجي المستقبلية.
وفيما يتعلق بمحطة التشغيل الحديثة، فقد تم استبدال تكنولوجيا أنبوب أشعة الكاتود وشاشات العرض العاملة بالبلّور السائل قياس 30 بوصة، بشاشات تعمل باللمس، مع إضافة لوحة مفاتيح افتراضية تدعم تصاميم المفاتيح المستقبلية والشاشات التكتيكية من خلال ترقية البرمجيات. وتضيف بهايد:" هذا يقودنا إلى سرعة أكبر وفعالية أكثر في اتخاذ القرارات التكتيكية، لكن مع خفض احتمالات الارتباك في الأهداف وإصابة الأخوة في السلاح عن طريق الخطأ.
وسوف يتم العمل بهذا العقد من قبل شركة رايثيون في مركز الدفاع الجوي المدمج في الولايات المتحدة في مدينة أندوفر/ ماساشوستس وفي المملكة العربية السعودية.
هذا، ولم يعط أي من الفريقين، أي شركة رايثيون أو وزارة الدفاع الأميركية تاريخاً محدداً لإنجاز عمليات تحديث أنظمة صواريخ باتريوت الخاصة بالمملكة العربية السعودية.
بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية، هنالك دول أخرى في الشرق الأدنى ومنطقة الخليج اختارت أنظمة باتريوت كجزء من إستراتيجياتها للدفاع الجوي والصاروخي تتضمن الكويت والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى إسرائيل.
وفي الإجمال هنالك أكثر من 200 بطارية صواريخ باتريوت قيد الخدمة حول العالم. لكن الولايات المتحدة، من ناحيتها، ستستمر بنشر وحدات باتريوت حتى العام 2040 وما بعد ذلك.
http://www.sdarabia.com/preview_news.php?id=24557&cat=4