كشف مصدر حزبي إسرائيلي أن الأقمار الصناعية العسكرية الأميركية
والإسرائيلية ” سجلت بمحض المصادفة المناورات السورية ، إذ لم يكن لديها
أية معلومات استخبارية بشأنها قبل حصولها”. وقال المصدر ” إن الصور
الفضائية الملتقطة تشير إلى أن المناورات الصاروخية جرت نهار اليوم نفسه
الذي عرض فيه التلفزيون السوري جوانب منها ، وأنها حصلت في المنطقة
الواقعة ضمن مثلث جغرافي رأسه الغربي جنوب مدينة حلب وقاعدته تمتد ما بين
منطقة التنف على الحدود العراقية ـ السورية و مدينة دير الزور على نهر
الفرات”. وأشار المصدر إلى أن تقديرات الاستطلاع الفضائي الأميركي
والإسرائيلي تشير إلى أن سوريا اختبرت أربعة أنواع من الصواريخ قصيرة
ومتوسطة وبعيدة المدى من عيار 300 مم و 600 مم يتراوح مادها ما بين 150
إلى 300 كم ، فضلا عن راجمات الصواريخ المخصصة للدعم الأرضي و مدافع ميدان
ذاتية الحركة من عيار 120 مم . إلا أن أبرز ما لفت انتباه المراقبين
العسكريين الإسرائيليين هو أن المناورات ” جرت على أربع مراحل ، وأن إحدى
مراحلها كانت بمثابة محاكاة لعملية الانتقال من الدفاع إلى الهجوم داخل
أرض العدو وتطعيم القوات المتوغلة في أرض العدو بقوات إسناد من المؤخرة”.
src