كشف
تقرير جديد لجريدة الغارديان البريطانية أن للمخابرات الأمريكية سجونا
عائمة في البحر، إثر اتهامات وجهتها منظمة "ربريف" البريطانية إلى
الولايات المتحدة بشأن انتهاكات لحقوق الإنسان في السجون السرية التابعة
لها. وأضاف التقرير، نقلا عن منظمة ربريف الذي نشر أول أمس، أن الولايات
المتحدة قد استخدمت 17 سفينة كسجون عائمة منذ عام 2001، مشيرا إلى أن 15
سفينة يشتبه في قيامها بمثل هذه الممارسات حول جزيرة دييغو غارسيا في
المحيط الهندي. وأشارت اليومية البريطانية إلى أن "استخدام السفن لاحتجاز
المشتبه فيهم أثار قلقا جديدا ودعوات إلى فتح تحقيقات في بريطانيا
والولايات المتحدة في شأن هذه الممارسات". وتم نشر هذا التقرير بعد توجيه
اتهامات حقوقية متعددة إلى الولايات المتحدة حول وجود سجون سرية في مختلف
بلدان العالم الحليفة لها، وفضيحة السجون الطائرة، ما أجبر وكالة
الاستخبارات الأمريكية إلى اللجوء إلى "السجون العائمة". وذكرت الغارديان
أن منظمة "ربريف" تعتزم نشر تقرير عن السجون العائمة تلك، يتضمن معلومات
عن وجود 200 حالة مماثلة، سلم خلالها الأمريكيون أشخاصاً مشتبها بهم إلى
جهة ثالثة عن طريق ما يعرف بـ"الرحلات الاستثنائية"، رغم إعلان الرئيس
جورج بوش سنة 2006 وقفه لهذه الممارسات.