شاحنات تونسية محملة بالبنزين المهرب من ليبيا تتعرض لإطلاق النار من الثوار
أكدت مصادر صحفية موثوقة أن إحدى سرايا الثوار التابعة للمجلس العسكري لمدينة الزنتان غرب البلاد قامت يوم أمس الخميس بنقل عدد من التجار التونسيين وتوفير الحماية لهم بتأمين الطريق حتى منفذ وازن – اذهيبة الحدودي.
وذكرت المصادر نفسها أن هؤلاء التجار كانوا يدخلون في أوقات سابقة إلى منطقة الجبل الغربي بشكل اعتيادي وبإجراءات رسمية، لكنهم لم يتمكنوا من العودة هذه المرة بسبب حوادث تبادل إطلاق النار في منطقة الحدود بين البلدين.
وفي سياق متصل ذكرت إذاعة تطاوين يوم أمس أن مجموعة من الثوار الليبيين المسلحين قاموا باقتحام معبر رأس الجدير بقصد تتبع بعض التجار وتم تبادل كثيف لإطلاق النار مع الجيش دون تسجيل خسائر بشرية.
بنزين مهرب
وكانت تعزيزات عسكرية كبيرة قد وصلت إلى منطقة بن قردان وتركزت فيها تحسبا لحدوث أية مواجهات على الحدود.
وقالت مصادر تونسية إن ثلاث شاحنات تونسية كانت محملة بالبنزين المهرب من ليبيا لم تمتثل للوقوف في الحدود البرية من الجانب الليبي لتفتيشها وفحص إجراءاتها ما دعا الثوار إلى إطلاق النار وملاحقتها.
وكشفت المصادر نفسها إلى أن هذه الشاحنات نجحت في الوصول إلى الأراضي التونسية دون أية إصابات.مضيفة أن أفرادا من الجيش التونسي قاموا بإطلاق الرصاص في الهواء ردا على الرصاص القادم من الجانب الليبي.
محاضر واعتداءات
ومن جهة أخرى كشفت مصادر مطلعة أن قرابة ثلاثمائة محضر تضمنت شكاوى قدمها ليبيون تعرضوا للضرب من قبل تونسيين موالين للقذافي عقب تكرر المواجهات بين الثوار والجيش التونسي على الحدود بين البلدين.
وكشفت أن أسماء هؤلاء المواطنين الليبيين وعناوينهم وأرقام هواتفهم موجودة لدى كتائب الثوار.ومنتقدة في الوقت نفسه حكومة”عبد الرحيم الكيب”التي وصفتها بأنها”غير مهتمة بالاعتداءات التي يتعرض لها المواطنون الليبيون على الحدود من قبل بعض التونسيين”.وهي اعتداءات وصفتها المصادر نفسها بأنها طالت”كرامة الليبيين”.
يشار إلى أن تكرر إطلاق الرصاص على المعبرين الحدوديين التونسيين رأس جدير، والذهبية – وازن كان له دور بارز في إغلاق الحدود أكثر من مرة،في الوقت الذي لم تسيطر فيه وزارة الداخلية الليبية بعد على الحدود وتستلمها من الثوار.
المصدر : http://www.almanaralink.com/press/?p=5570