كد وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه، تفاوض باريس، مع التنظيمات الإرهابية، لتحرير الرهائن الفرنسيين والأوروبيين، المحتجزين لدى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في منطقة الساحل.
وقال جيرار لونغييه، للصحافيين على هامش مشاركته في أشغال الاجتماع السابع لوزراء دفاع مجموعة (5 5)، المنعقد أمس في العاصمة الموريتانية نواكشوط "علينا الحفاظ، بكل الوسائل المتاحة، على أقصى حد من قنوات المعلومات، وعند الاقتضاء، المفاوضات".
وأضاف المسؤول الفرنسي أن "هذا لا يمنع من اتخاذ حكم نهائي بشأن كل من يحتجزون الرهائن، ولكن مبدأ الحقيقة يفرض نفسه، نحن نريد أولا استردادهم"، مشيرا إلى وجود "15 رهينة أوروبية من جميع الجنسيات"، معربا عن "تضامنه" مع كل واحد من هؤلاء، مضيفا أن "كل الدول تحاول الحفاظ على قنوات الاتصال".
وفي السياق ذاته، أكد جيرار لونغيه أن "فرنسا ليست مسؤولة عن تصرفات رعاياها الذين يعيشون في الخارج"، معلقا بقوله أنه "سيكون هناك دائما في العالم أمثال هنري مونفريد (مغامر وكاتب فرنسي من القرن العشرين)، والذين يعيشون مغامرات رامبو الخاصة بهم، ونحن لا يمكن لنا أن نكون مسؤولين عن كل واحد منهم".
ومن جهته، طالب وزير الدفاع الموريتاني، أحمد ولد محمد الراضي، الدول الأوروبية بالامتناع عن دفع الفدية لخاطفي الرهائن، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه "تجفيف منابع الإرهاب، وتضييق الخناق على الذين يمارسون الاختطاف لجني الأموال".
http://www.echoroukonline.com/ara/international/88566.html