تتولى الإمارات العربية المتحدة تعزيز قدرات قوتها الجوية بأحدث الإمكانات التسليحية، فبعد الخبر الذي أوردته صحيفة والستريت جورنال في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بشأن بيع الإمارات 4900 عتاد ذخيرة الهجوم المباشر المشتركة – جدام (JDAM) جو - أرض، أصبح هذا الخبر رسمياً من خلال وثيقة وكالة التعاون للدفاع والأمن الأميركية التي تقدم إلى الكونغرس وتشرح الطلب الإماراتي.
وقد أعلمت وكالة التعاون للدفاع والأمن الأميركية، الكونغرس في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2011 عن إمكانية عقد صفقة مبيعات معدات عسكرية لدولة أجنبية هي حكومة الإمارات العربية المتحدة.
وتتمثل الصفقة في الأساس بقنابل مع مجموعات توجيه تعمل بالقصور الذاتي ومزودة بنظام لتحديد الموقع عالمياً، تركّب في ذيل القنابل العادية التي تقوم الطائرات بإسقاطها بشكل حر، فتحولها إلى قنابل دقيقة التصويب مهما تبدلت الشروط البيئية والأحوال الجوية
تتضمن الصفقة المتوقعة 304 وحداتLaser JDAM الليزرية طراز GBU-54 تزود جميعها بالمستشعرات الليزرية من طراز DSU-40، ويعتبر هذا الطراز الأحدث ضمن نظم JDAM، والأكثر دقة في الإصابة الموضعية. وتشمل الصفقة كذلك 3000 وحدة JDAM من طراز GBU-38(v)1، وتركّب هذه التجهيزات إلى قنابل الأغراض العامة طراز BLU-111 زنة 500 رطل إنكليزي، والتي طلبت منها الإمارات 3300 قنبلة. وذلك مع أربع قنابل تدريب طراز BDU-50C.
وطلبت الإمارات كذلك 1000 وحدة GBU-31(V)1 تركب إلى قنابل الأغراض العامة طراز BLU-111 زنة 500 رطل إنكليزي والتي تم طلب العدد نفسه منها، وأيضا 600 وحدة GBU-31(V)3 تركّب إلى قنابل BLU-109 زنة 2000 رطل التي تستطيع اختراق الأهداف القوية التحصين.
وتتضمن الصفقة أيضاً الصواعق، وعمليات التدريب والتجهيزات المتعلقة وقطع التبديل والغيار ومعدات الدعم، بالإضافة إلى الدعم الهندسي واللوجستي والتقني. القيمة المقدرة تبلغ 304 ملايين دولار.
واعتبرت وثيقة التعاون للدفاع والأمن أن تسهيل الصفقة للإمارات يأتي في إطار دعمها للمصالح الأميركية كحليفة لها في المنطقة.
ومن شأن هذه الصفق أن تحسن قدرات الإمارات العربية المتحدة لكي تستطيع مواجهة التهديدات الإقليمية الحالية والمستقبلية. وتواصل القوات الجوية والدفاع الجوي للإمارات العربية المتحدة استعمال مقاتلات F-16 بلوك 60. وسوف تدعم هذه الذخائر الإضافية القدرات العملانية للقوات الجوية والدفاع الجوي كما سوف تساعدها كي تصبح أكثر القوات الجوية قدرة في المنطقة كقوة ردع إقليمية.
وسوف يتم استعمال هذه الذخائر بالإضافة إلى المخزون الاحتياطي من الذخائر المعد استعداداً للحروب المحتملة كما أنها سوف توفر المتطلبات الخاصة للتدريبات الروتينية.
تعتبر شركة بوينغ (Boeing) في مدينة شيكاغو / إيللينويس المقاول الأول لهذه الصفقة، مع مصنع ذخائر الجيش الأميركي في ماك ألستر / أوكلاهوما. علماً أنه ليست هنالك أية عقبات تمنع من تحقيق هذه الصفقة المحتملة.
http://www.sdarabia.com/preview_news.php?id=24590&cat=4