أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: مناطيد المراقبة العسكرية الأربعاء 14 ديسمبر 2011 - 0:34
بسم الله الرحمن الرحيم المناطيد العسكرية للمراقبة
تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 616 * 408.
مضت خمسة وستون عاما على اشتعال النيران في منطاد هيندنبورع المعروف، وهي الحادثة التي احبطت كل الفرص اللاحقة لاستخدام المركبات الهوائية الخفيفة، التي هي اقل وزنا من الهواء، مما حول المناطيد الى مجرد اشياء لا تستحف الاهتمام، قد تكون مجرد ملاحظات مدونة في هوامش صفحات تاريخ الطيران. وعدا الاستخدام المحدود لمنطاد "غوديير" كلوحة إعلانات طائرة، فإن كل الجهود لإحياء مجد المناطيد الموجهة, قد باءت بالفشل.
ولكن مسؤولين في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) يعتقدون أن المناطيد قادرة على لعب دور هام في حماية الولايات المتحدة الأميركية من أي هجمات. لذا فقد طلبوا بكل سرية, من اكبر شركات الصناعات الدفاعية في البلاد, صنع مركبة ضخمة بدون طيار يبلغ حجمها ما بين ضعفي وثلاثة أضعاف حجم كيس الغاز الذي استخدم في منطاد «غوديير» وذلك لحماية سواحل القارة الاميركية. وبطيرانها في الطبقة العليا من الغلاف الجوي وبعيدا عن القوات المعادية، فإن هذا النوع من المناطيد سيستخدم لتحديد صواريخ وطائرات العدو القادمة إلى البلاد. يتوقع أن تكون تلك المناطيد المذكورة اكثر تطورا من أي مركبة صنعت في السابق, ويستغرق صنعها بين سبعة وثمانية أعوام. ويعتقد مسؤولون في البنتاغون وقطاع الدفاع أن التقنيات الحديثة المتطورة بما في ذلك الخلايا الشمسية الفعالة ستوفر إمكانية إضافة تلك المناطيد الضخمة إلى الترسانة الأميركية. ومنذ عدة اسابيع، اكتسبت تلك المجهودات دعما إضافيا عندما فتحت وكالة الدفاع ضد الصواريخ، المكلفة بالدفاع عن الولايات المتحدة من الصواريخ البالستية، رسميا برنامج منافسة بين الشركات لتطوير مركبات معبأة بغاز الهيليوم تحلق على ارتفاع عال. وتشير الوكالة إلى أن تلك المناطيد قادرة على التحليق لمدة شهور في أن واحد وعلى ارتفاع قدره 70 ألف قدم، وتبلغ حمولتها نحو 2000 كلغم. ويتعين على الشركات تقديم تصاميمها في شهر فبراير(شباط) المقبل. ومن المقرر أن تتعاقد وكالة الدفاع ضد الصواريخ مع شركة فائزة أو اثنتين في شهر مارس(آذار) لبناء نموذج في ظرف ثلاث سنوات على أن يتم استخدام نظام عملي في عام 2010. ويقول الناطق باسم وكالة الدفاع ضد الصواريخ أن مسؤولين من البنتاغون لا يزالون يناقشون كيفية استخدام هذا النوع من المناطيد وكلفته الإجمالية، مضيفا أن عددا من الوكالات الفدرالية ومن بينها مكتب البيت البيض للأمن الوطني، يرغب أيضا في استخدام المناطيد.
وفي محاضرة حديثة، ذكر مسؤولون من البنتاغون أن عشرة مناطيد ضخمة على الأقل ومجهزة برادارات ومجسات ستكون قادرة على اقتفاء الصواريخ البالستية وصواريخ كروز الجوالة القادمة إلى البلاد بالإضافة إلى مراقبة أعمال إرهابية محتملة على الأرض. وفي البداية على الأقل لن تحمل المناطيد على متنها أي نوع من الأسلحة رغم أنها في نهاية الأمر ستجهز بالليزر الكيميائي لضرب الصواريخ البالستية. ويقول رون براونينغ، وهو مدير قسم التطوير التجاري في وحدة أنظمة المراقبة والإلكترونيات البحرية التابعة لشركة «لوكهيد مارتن» التي تعكف منذ ثلاث سنوات على صنع منطاد يحلق على علو مرتفع، «هناك الكثير من التحديات التي تستدعي التغلب عليها، ولكن يبدو أنه حان الوقت للتعامل مع هذا المبدأ»، الذي بدأ يحظى باهتمام مناهضي أنظمة الدفاع ضد الصواريخ. من جانبه، يقول مدير شركة «غلوبال سيكيوريتي دوت اورغ» وهي هيئة علمية «لا اعتقد أن هناك جانبا غير معقول في هذا المبدأ. ففي الوقت الذي يمكن أن نشعر فيه أننا في بداية القرن العشرين، من الخطأ مقارنة تلك الطائرات الهوائية بمنطاد هيندنبوروغ الذي يختلف اختلافا كليا عما تشاهدونه الآن». وذكر محللون أن وكالات أخرى تابعة للبنتاغون مثل الجيش والبحرية قد أظهرت اهتماما بالجيل المقبل من المناطيد لأغراض تكتيكية, إذ يمكن استخدام تلك المناطيد المعبأة بغاز الهيليوم في مناطق النزاع لمراقبة تحركات جنود العدو بالإضافة إلى حمل موجهات ليزرية لتوفير معلومات حول الصواريخ الجوالة وما يعرف بالقنابل الذكية. وبتحليقها على ارتفاع 70 ألف قدم، سيصعب على أي صواريخ مضادة للطائرات الوصول إليها. ويرجح أن تتنافس نحو عشر شركات لصنع المركبات الهوائية ومن بينها اكبر الشركات المختصة في صناعة الطائرات في العالم مثل "لوكهيد مارتن" و"بوينغ" و"رايثيون كورب" فضلا عن شركات صغيرة مثل «ايرو فيرونمنت» ومقرها كاليفورنيا والتي اخترعت طائرة بدون طيار قادرة على التحليق على ارتفاع عال في العالم, تعمل بالطاقة الشمسية. والجدير بالذكر أن مبدأ صنع المناطيد ليست أمرا جديدا، إذا ينكب باحثون على مدى القرنين الماضيين على تطوير مركبات يكون وزنها اقل من الهواء لاستعمالها في أغراض المراقبة والاستطلاع. واستخدمت المناطيد كوسائل للمراقبة عن بعد خلال الحرب الأهلية الأميركية فيما لجأ الألمان إلى استعمال مركبات هوائية قوية لإسقاط قنابل على إنكلترا خلال الحرب العالمية الأولى. غير أن استخدام المركبات الهوائية انهار عام 1937 بفاجعة هيندربورغ عندما اندلعت النيران في هذا المنطاد الموجه، الألماني الصنع، الذي كأن مملوءا بغاز الهيدروجين ليهوي على مدينة لايكهورست في ولاية نيوجيرزي الاميركية مخلفا 35 قتيلا كانوا على متنه. ومنذ ذلك الوقت لم يستخدم إلا غاز الهيليوم غير المتفجر في المناطيد. لكن ليست هذه المرة الأولى التي يدرس فيها البنتاغون مشروع إمكانية استخدام المناطيد لأغراض استراتيجية، ففي الخمسينات، صنعت البحرية الأميركية أربعة مناطيد للتحليق قرب ما يعرف بالدائرة القطبية توجهها رادارات قوية مثبتة في الأرض. وفي الثمانينات، استخدم السلاح الجوي الأميركي أحد عشر منطاد صغيرا مربوطا يطير على علو منخفض على السواحل المكسيكية لمراقبة الطائرات الصغيرة التي يستخدمها مهربو المخدرات. والمناطيد التي يفكر البنتاغون في صنعها تختلف اختلاف كليا عن تلك الأنواع الأولية والبسيطة من حيث تطورها والتكنولوجيات المستخدمة فيها. أن ما دفع البنتاغون إلى تجديد اهتمامه بالمناطيد هي التطورات التي حصلت مؤخرا في مجالي الطاقة الشمسية وتكنولوجيات الطائرات بدون طيار مما يشجع على إمكانية استخدام المناطيد في الغلاف الجوي الخارجي. وتستطيع المناطيد من على ارتفاع 70 ألف قدم التحليق فوق الطائرات النفاثة بالإضافة إلى مواجهة الأحوال الجوية المتقلبة. إذ أن الهواء في الغلاف الجوي الخارجي هادئ جدا بحيث يستطيع المنطاد أن يستقر فوق موقع محدد لمدة شهور. ولا يحتاج إلى الرجوع إلى الطبقة الأرضية إلا للتزود بغاز الهيليوم، لأن تجاوز الوقت المحدد في الجو يمكن أن يؤدي إلى ترسب هذا الغاز من غلاف المنطاد.
وعلى ذلك الارتفاع تستطيع المجسات، التي طورت في البداية لكي تستخدم في الأقمار الصناعية أن تكون اكثر حساسية بنحو 50 مرة مما عليه في الأرض وتوفر بذلك صورا دقيقة التفصيل. كما تستطيع الرادارات ضبط الطائرات المحلقة على ارتفاع منخفض وصواريخ كروز التي تكون فلتت من مراقبة الأجهزة الأرضية.
الا أن المشكلة المطروحة حاليا هي كيف يمكن أن تبقى المناطيد مستقرة في مكان واحد وعلى ارتفاع 70 ألف قدم لأن الهواء الخارجي يكون خفيفا جدا بحيث أن أغلب المناطيد تجد صعوبة في الاستقرار في مكان واحد. ويقول مسؤولون في مجال الصناعة الدفاعية أنهم بدأوا في التغلب على هذه التحديات وذلك باستخدام مواد خفيفة لصنع غلاف المنطاد مثل مادة الكيفلار وعدد من التقنيات المتطورة الأخرى وهذا ما جعل مبدأ صنع المناطيد التي تطير على ارتفاع عال تقرب من الحقيقة.
اما على الجانب الاسرائيلي
أكد ضابط كبير من جيش الحرب الصهيوني أن هناك خلافات في الدوائر الأمنية بشان منظومة "مناطيد" المراقبة الجديدة التي تقرر تشغيلها على حدود قطاع غزة بدلا من "مناطيد" المراقبةالاسرائيلية الحالية .
واعتبر الضابط في حديث لإذاعة الاحتلال انه يجب أن تجري جهات مدنية فحصا آخر للمنظومة الجديدة قبل الشروع في استخدامها .
وكان 20 ضابط احتياط قد بعثوا برسائل إلى مسؤولين عسكريين كبار قالوا فيها ان المنظمة الجديدة لا تلبي الاحتياجات الامنية مما قد يعرض حياة الناس للخطر . احد البالونات التي اسقطتها دفاعات حزب الله في حرب لبنان الاخيرة