ظاهرة استعراب الاسرائيليين بلباس عربي و بشرة قريبة من بشرة العرب الفلسطينيين او عرب مُستأجرين ضمن ما يُعرف بأسم "البلطجية", بدأت في الثلاثينات من القرن الماضي عندما قامت "الهاغاناه" بتشكيل فريق من أعضائها للقيام بمهام استخبارية وتنفيذ عمليات تصفية ضد العرب الفلسطينيين ابان الأحتلال البريطاني بهدف ترويع المدنيين وتجريد المقاومة من دعمها الشعبي, وكان "اهارون حاييم كوهين" أول المستعربين، وبمرور الوقت حُوّلت فرقة المستعربين إلى دوائر أستخبارات عامة لتضم فرقتين بداخلها احداهما تدعى "شمشون" والاخرى "دوفدفاق".
استعملت هذه الظاهرة ايضا أثناء حرب أفغانستان الأولى "1979-1989", حيث قامت بعض أجهزة مخابرات الدول العربية الموالية للإتحاد السوفياتي بتأطير من جهاز ال KGB بإرسال عناصر مخابرات متنكرين في هيئة متطوعين عرب الى افغانستان بهدف اختراق صفوف المقاتلين الافغان و إرسال تقارير عنهم للاتحاد السوفيتي, وفقاً لوسائل الاعلام الغربية.
كما تفشت هذه الظاهرة بصورة أكبر بعد الغزو الأمريكي البريطاني للعراق سنة 2003 , و دخول فرق المرتزقة لشركة الماء الاسود "Black Water " وغيرها من الشركات الامنية الى الاراضي العراقية وقيامها بعمليات تصفيات وتفجيرات اثارت ضجة أعلامية كبيرة حينها, وفقاً لوسائل الاعلام الغربية.
وفي سنة 2005, تمكنت الشرطة العراقية في مدينة البصرة جنوب العراق, من اعتقال جنديين بريطانيين احدهما من الاستخبارات والثاني من الجيش وكانا يرتديان ملابس عربية وبحوزتهما متفجرات مختلفة, حيث أعتقدت الشرطة العراقية حينها انهم من "المقاتلين العرب" الا ان التحقيقات أثبتت انهم تابعين الى الجيش البريطاني, وفقاً لوسائل الاعلام الغربية.