هليكوبتر مصرية تخترق المجال الجوى الإسرائيلى
رداً على إختراق طائرة إسرائيلية خفيفة للمجال الجوى المصرى
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم الخميس إن مروحية عسكرية
مصرية دخلت مؤخرا الأجواء الإسرائيلية، وحلقت مدة 25 دقيقة، ورفض الطيار
العودة إلى مصر وواصل الطيران رغم استدعاء طائرات قتالية إسرائيلية. ونقلت
عن مصادر في سلاح الجو الإسرائيلي قولها إن الحديث عن "حادث خطير لم يسبق
له مثيل".
وجاء أن الحادثة وقعت في ساعات المساء، حيث اجتازت مروحية مصرية من طراز
mi 8 الحدود المصرية الإسرائيلية بالقرب من إيلات وواصلت التحليق في
المنطقة، وتم استدعاء 4 طائرات قتالية من طراز "أف 16" من قاعدة نيفاديم
وأضافت الصحيفة أن الطيارين الإسرائيليين حاولوا التحدث مرارا مع الطيار المصري، إلا أن الأخير رفض الرد.
وفور رصد المروحية المصرية تم إطلاق أربع طائرات مقاتلة إسرائيلية من طراز
"أف 16" من قاعدتي سلاح الجو في نيفاديم جنوب البلاد، وحاول الطيارون
الإسرائيليون على مدار 25 دقيقة دفع الطيار المصري إلى العودة إلى الأجواء
المصرية لكن الأخير لم يستجب للاتصالات معه وأضاف أن الطيار المصري اضطر
إلى العودة إلى الأجواء المصرية بعدما أطلقت المقاتلات الإسرائيلية قذائف
مضيئة لتحذيره، ولكن بعد أن تقدّم مسافة طويلة في منطقة شرقي النقب جنوب
إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في سلاح الجو الإسرائيلي قوله إن المروحية حلقت
ببطء ورفض الطيار المصري الرد على محاولات الاتصال معه كما أشار المصدر
نفسه إلى أن سلاح الجو لم يفهم لماذا رفض الطيار المصري الرد على الاتصال.
وقالت مصادر أخرى في سلاح الجو إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان
الحديث عن خطأ أو عن عملية تهدف لجمع معلومات استخبارية، وأنه يجري فحص
كافة الاحتمالات.
وأضافت المصادر أن سلاح الجو ينظر بخطورة إلى الحادثة، وأنه لا يذكر وقوع
حادثة مماثلة من قبل. وفي أعقاب ذلك قامت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية
بتقديم شكوى إلى مصر عن طريق القنوات المتبعة.
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" كانت قد نشرت
يوم أمس، الأربعاء، أن طائرة إسرائيلية من طراز (الترا لايت) عبرت الحدود
إلى الأجواء المصرية عن طريق الخطأ قبل نحو أسبوعين، إلا أن الطيار انتبه
لذلك وعاد فورا على أعقابه بدون أن يتم اعتراضه من قبل أجهزة الأمن
المصرية، بحسب الصحيفة.
وبحسب الصحيفة فإن الطيار الإسرائيلي فقد القدرة على تحديد الاتجاهات،
وبدلا من الهبوط في النقب، وصل إلى معسكر للجيش المصري في سيناء.
وأضافت الصحيفة أن الطيار اعتقد بداية أن الموقع هو قاعدة عسكرية للجيش
وعندما هبط على الأرض وبدأ يقترب من السياج تمكن من معاينة 10 جنود ليسوا
بالزي العسكري الإسرائيلي، وعندما شاهد العلم المصري أدرك أنه أخطأ
المكان، وعندما انتبه لذلك استدار وحلق ثانية في الجو باتجاه الشرق.
وبحسب الطيار الإسرائيلي فإن المصريين لم يحاولوا وقفه، وأن كل ما فعلوه
هو التقاط صور للطائرة وتسليمها إلى ممثلي الأمم المتحدة في المنطقة
**هل قام احد من المجلس العسكرى بتاكيد هذا الخبر الذى نشرته الصحيفة الاسرائيلية ...؟؟؟؟؟