البرلمان الأوروبي يعطلُ تمديد اتفاقَ الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الاوروبي
عطل النواب الاوروبيون تمديد العمل باتفاق مثير للجدل حول الصيد البحري بين الاتحاد الاوروبي والمغرب, داعين الى اخذ مصالح الصحراويين في الاعتبار.
وبموجب ذلك ينتهي على الفور العمل بالنص الحالي الذي يسمح للاسطول الاوروبي بالصيد في مياه الصحراء، ويتعين على المفوضية اعادة التفاوض بشانه.
ورفض البرلمان الاتفاق الساري المفعول ب326 صوتا مقابل 296 نائبا يؤيدون تمديد العمل بالاتفاق وامتناع 58 عن التصويت, معارضا بذلك الحكومات الاوروبية التي كانت تؤيد استمرار العمل بالاتفاق في صيغته الحالية.
وقد سمحت الدول الاعضاء ال27 في الاتحاد الاوروبي في 12 تموز/يوليو بتمديد هذا الاتفاق المبرم مع المغرب والذي يستفيد منه نحو 120 زورق صيد اوروبيا, لمدة سنة.
وتنتقد عدة منظمات غير حكومية الصيد البحري في مياه الصحراء، وتقول انه ينتهك القانون الدولي حيث ان هذه المستعمرة الاسبانية سابقا التي استعادها المغرب من إسبانيا، متنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو.
وانتقد مقرر النص النائب الليبرالي الفنلندي كارل هاغلوند “ضعف التوازن بين التكاليف والفوائد بالنسبة للاتحاد الاوروبي” و”الاستغلال المفرط” في احتياطي السمك في المغرب.
لكن النائب الفرنسي المحافظ الان كاديك، وهو نائب رئيس لجنة الصيد البحري في البرلمان وتدعم كتلته السياسية مشروع الاتفاق، اعرب عن “دهشته” مؤكدا في بيان “انه مؤشر سلبي جدا نقدمه الى المغرب في خضم الربيع العربي، انه امر غير معقول”.
واعرب النائب عن خشيته من التخلي تماما عن اتفاقات الشراكة مع المغرب.