لا تزال المشادات بين إيران والولايات المتحدة متواصلة حول شؤون عدة كان
آخرها اعتقال شاب أميركي من أصل إيراني في طهران بتهمة تجسسه لصالح
الاستخبارات المركزية الأميركية.
ومن الواضح أن اعتقال حكماتي لن
ينتهي عند حد إثبات العمالة والتجسس إذ بدأ هذا الأخير حسب وسائل إعلام
إيرانية بالكشف عن حقائق وتفاصيل هامة.
ومن المعلومات التي كشف عن
حقيقتها كانت اعترافه بأن ستوديو "كوما غايمز" يعد برامج ألعاب على
الكومبيوتر بطلب من الاستخبارات المركزية الأميركية لتسويق صور مشوهة عن
الشرق الأوسط.
وأشار حكماتي إلى أن ستوديو "كوما غايمز" أعد ألعابا
مجانية للتحكم بالرأي العام بشأن منطقة الشرق الأوسط مشددا على أن
الاستخبارات الأميركية هي من تمول هذه العملية.
وأضاف أن الهدف من هذه الألعاب أن يصدق العالم بأكمله أن تحركات الولايات المتحدة ذات أبعاد جيدة و"فاضلة".
ويقع
ستوديو "كوما غيمز" في نيويورك وقد أعد خلال سنوات عدة ألعابا على
الكومبيوتر وفي عام 2006 عمل لصالح الحكومة الأميركية وفقا لعقد ينص على
اعداد الشركة لألعاب تمرينية للجنود الأميركيين.
ونجحت الشركة في إصدار عدد من الألعاب التي كانت شبيهة بأرض الواقع ومنها لعبتان انتهتا بقتل أسامة بن لادن ومعمر القذافي.
وكانت
وزارة المخابرات الإيرانية، قد أعلنت أن أجهزة أمن البلاد اعتقلت عميلا
لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي إي)، وصل إلى إيران في مهمة
سرية خطيرة واسمه أمير ميرزاي حكماتي.
وعرض التلفزيون الإيراني شريط
فيديو للجاسوس الأميركي المنحدر من أصول إيرانية، والذي اعتقله الأمن
الإيراني مؤخرا، وهو يعترف بأنه يعمل جاسوسا لحساب وكالة الاستخبارات
المركزية الأميركية (سي آي ايه)، وأنه كان في مهمة لاختراق وزارة
الاستخبارات الإيرانية.
src