الجزء ده من حكاية المقدم طيار صلاح الدانش أثناء حرب الستنزاف بس يموت من الضحك
و كنت احاول ان اطير بجوار الطيار الدريني لكي انفذ هبوط
سليم فما زالت خبرتي قليله مقارنه به خاصه و ان الممر لم يكن كله أمنا
مائه في المائه ، فأقتربت طائرتي منه لمسافه خطيرة و كان يوجد ببرج
المراقبه طيار اردني اسمه ( الحاج صدوقه ) و هو لاجئ سياسي لمصر حضر
بطائرته الهوكر هنتر هربا من نظام الملك حسين، و تم ضمه بالفعل الي سرب
العروبه.
فأبلغ الحاج صدوقه المقدم الدريني بأن هناك طائره خلفه
بمسافه قريبه و هو يقصد طائرتي ، لكن الدريني فهم ان الطائرة المقصوده هي
طائرة اسرائيلي ، و كانت طائره الدريني و طائرتي قد لامست عجلاتهم الارض ،
فبدأ الدريني ينفذ مناورة سير متعرج علي الارض لتفادي الطائرة المعاديه و
انا انفذ معه نفس المناورة بدون ان اعرف لماذا يقوم الدريني بذلك.
ولم تكن الميج 19 مزوده بجهاز بيرسكوب ليري الطيار من خلاله
ما يحدث خلفه وهو جهاز بدائي مثل بيرسكوب الغواصه لكنه صغير وهو موجود في
الميج 17 و الميج 15 فواصلت المناورة خلف الدريني الذي اتجه بطائرته و أوقف
طائرته وسط مجموعه اشجار و انا خلفه ، ثم قفز من الكابينه الي داخل احد
الحفر و انا من خلفه و نحن نتسأل عما يحدث ،بعدها ضحكنا كثيرا علي هذا
الموقف.