ما هو سلاح الفسفور الابيض؟
شاهد الجميع خلال متابعاتهم للحرب على
غزة الطائرات وقد اطلقت قنابل تنفجر فى الجو فتهبط مضيئة فى الجو وتزداد
اتساعا كلما اقتربت من الارض مثل الالعاب الضوئية المستخدمة فى المناسبات
القومية الا ان هذه هى سلاح يطلق علية سلاح الفسفور الابيض . وسوف نشاهد
خلال الفترات القادمة من الحرب على غزة الاستخدام المفرط لمثل هذا السلاح
وغيرة.
الفسفور الابيض عبارة عن مادة شمعية
شفافة او بيضاء او مائلة للاصفرار، وله رائحة تشبه رائحة الثوم ويصنع من
الفوسفات. وهو يتفاعل مع الاكسجين بسرعة كبيرة منتجا نارا ودخان ابيض كثيف.
وبجانب استخدامه في العمليات العسكرية في الذخيرة واخفاء تحركات الجيش
والاهداف المهمة، يستخدم ايضا لانتاج الاحماض الفسفورية وبعض الكيماويات
الاخرى. وفى الماضى كانت تستخدم كمية صغيرة من الفسفور الابيض في المبيدات
الحشرية والالعاب النارية.
وفى حال تعرض منطقة ما بالتلوث
بالفسفور الابيض يترسب في التربة او قاع الانهار والبحار او حتى على اجسام
الاسماك. ونتيجة لذلك قد يتعرض الانسان للضرر نتيجة اكله اسماك مترسب عليها
الفسفور الابيض او العوم في المياه الملوثة به،او لمس تربة مترسب عليها
الفسفور الابيض. وتنفس الفسفور الابيض لفترة قصيرة ربما يسبب السعال وتهيج
القصبة الهوائية والرئة.اما تنفسه لفترة طويلة فيسبب جروح في الفم وكسر
عظمة الفك.
وعند تعرض جسم الانسان للفسفور الابيض
يحترق الجلد والعظم فلا يتبقى الا العظم. كما يسبب اضرارا بالغة للكبد
والقلب والكلى. وتعرض المدنيين في الفلوجة لويلات هذا السلاح من خلال
الهجوم الذى شنته الولايات المتحدة على المدينة في نوفمبر من عام 2004
;واحترقت اجساد الضحايا من الرجال والنساء والاطفال على السواء، ولم يبق
منها الا العظم. وهو ما اعتبر دليلاً على استخدام الولايات المتحدة لهذا
السلاح المحرم دوليا.
ووصف أحد الجنود الأمريكيين المشاركين
في الهجوم على الفلوجة الفسفور الابيض واثره على المدنيين من اهالى الفلوجة
فقال" الفسفور الابيض يحرق الاجساد،بل في الواقع يذيب اللحم حتى ينكشف
العظم.رأيت جثثا محترقة لنساء واطفال.الفسفور ينفجر ويولد سحابة من
الدخان".
ويعبر هذه الوصف على اثر الدمار الذى
يلحق بالانسان عند تعرضه للفسفور الابيض وما تعرض له المدنيين العزل من
اهالى الفلوجة من مذبحة بشعة . واستمرت هذه الكارثة مرة اخرى حيث قامت فوات
الاحتلال الإسرائيلي باستخدم الفسفور الابيض مرة اخرى ضد المدنيين في قطاع
غزة الفلسطيني بحربها بنهاية عام 2008 وبداية عام 2009 حيث استخدم ضد
منطقة سكانية مدينة تعد أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم .
يستخدم الفسفور الابيض بكثرة في ذخائر
الدخان ويرمز له بالرمز Wp ولتدمير مثل هذا النوع من الذخائر يجب ان تكون
حشوة التدمير اسفل الذخيرة اذا كانت غير مطلوقة حتى تتناثر مادة الفسفور
الابيض في الهواء لتحترق بشكل كامل"اقتباس من "
والاكثر من ذلك فليس هناك أي اتفاقية
تمنع استخدام الفسفور الأبيض ضد أهداف عسكرية ، فالمادة الثالثة من اتفاقية
جنيف والتي تتعلق بأسلحة تقليدية معينة تحظر استخدام الأسلحة الحارقة ضد
الأهداف المدنية كما تحد من استخدام تلك الأنواع ضد الأهداف العسكرية
المتاخمة لمواقع تركز المدنيين ، إلا ان ذلك ينطبق على القنابل التي تسقطها
الطائرات وليست تلك المقذوفة من المدافع كما حدث في الفلوجة. وعلى أية حال
فإن الولايات المتحدة لم توقع على معاهدة تلز مها بهذه المادة. وهناك
ادعاء آخر أثير بأن الفسفور الأبيض يحرم استخدامه من الناحية القانونية وهو
غاز سام ، وهناك من ذكر أن مواقع حكومية اميركية تحتوي على وثائق تؤكد ان
الفسفور الأبيض هو سلاح كيميائي غير أن هذه الادعاءات لم تثبت صحتها.
استخدمت قنابل الفسفور الأبيض لأول مرة في الحرب العالمية الثانية كما استخدمت في حرب فيتنام.
سبق لإسرائيل أن استخدمت هذا السلاح في حربها ضد لبنان عام 2006.
كما سبق للولايات المتحدة وبريطانيا أن
استخدمتا هذه القنابل في غزو العراق عام 2003. وحول هذه القضية بثت قناة
"الراى نيوز" الإيطالية يوم 8-11-2005 فيلما وثائقيا بعنوان "الفلوجة..
المذبحة المحجوبة"، تضمن أدلة قاطعة على استخدام القوات الأمريكية الأسلحة
الكيماوية في قصف الفلوجة. ويقول أحد الجنود الأمريكيين الذين قاتلوا في
الفلوجة خلال الفيلم الوثائقي: "جاءتنا أوامر من القيادة بأن نأخذ حذرنا؛
لأنهم كانوا على وشك استخدام الفسفور الأبيض في الفلوجة".
اتفاقية جنيف الدولية منعت استخدام
الفسفور الأبيض في الأعمال الهجومية ضد المدنيين، لكن استخدامه في عمليات
التموية مسموح دوليًّا. عند
قذف المقذوف الذى يحمل سلاح الفسفور الابيض فانة يخرج منة 116 طبقة من
الفوسفور المشتعل عند اتحادة مع اكسوجين الهواء ليغطى منطقة تتراوح من
قطرها من 130 الى 250 مترا حسب ارتفاعها من سطح الارض لقد شاهدنا جميعا كيف
تشتعل ثم تنهمر لاسفل