ووري جثمان اللواء المتقاعد ابراهيم فضيل شريف التراب، بعد ظهر أمس، وهو الذي ارتبط اسمه بمحاربة الإرهاب في معاقله الرئيسية، وبكونه أحد أهم ضباط الجيش الذين وقفوا ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لرئاسيات .2004
حضر تشييع الجنازة بمنطقة لرهاط مسقط رأس فضيل بولاية تيبازة، عدد كبير من أهالي المنطقة، ووجوه سياسية معروفة مثل رئيس الحكومة والأمين العام الأسبق للأفالان علي بن فليس، ورئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق كريم يونس. وهما شخصيتان جمعتهما معركة واحدة في رئاسيات ,2004 حيث كان اللواء المتقاعد أحد كبار الضباط المساندين لترشح بن فليس للانتخابات ضد بوتفليقة.
وغاب عن الجنازة قائد أركان الجيش السابق الفريق محمد العماري، الذي كان رأس معارضي بوتفليقة في المؤسسة العسكرية، لكن مصدرا عسكريا بالمقبرة ذكر أنه ألقى عليه نظرة أخيرة بمستشفى عين النعجة العسكري أول أمس. وقد انسحب العماري من الجيش رفقة اللواء فضيل بعد انتخابات .2004
وحضر إلى المقبرة العائلية التي دفن فيها فضيل الشريف، العديد من الضباط بوزارة الدفاع، على رأسهم العميد نذير متيجي، مدير الإعلام والاتصال والتوجيه، والذي قرأ تأبينية الفقيد. وشوهد من بين الحاضرين سعيد بوتفليقة، شقيق رئيس الجمهورية، والعديد من إطارات حزب جبهة التحرير الوطني من بينهم عبد الرحمن بلعياط.
وذكر أحد أبناء عمومة فضيل أن آخر أيامه قضاها في حمام ريغة بولاية عين الدفلى، حيث قضى فترة علاج، ثم سافر إلى فرنسا لنفس الغرض وعاد إلى الجزائر، وقضى فترة استشفاء بمستشفى عين النعجة، وعلى أحد أسرّته لفظ آخر أنفاسه. وتحفظ أقارب الفقيد على الخوض في مرضه، واكتفى شقيقه بالقول إنه كان مصابا بمرض خطير.
واصطف شقيقا ابراهيم فوضيل وابنه الذكر الوحيد توفيق، أمام بيت الدار الكبيرة لاستقبال العزاء من مئات المشيعين.
ولد إبراهيم فضيل شريف في20 أفريل 1943 بلرهاط، وهو أب لثلاثة أولاد، التحق بالجيش في نوفمبر ,1962 وتقلد بعدها مسؤوليات كبيرة بالمؤسسة العسكرية، أبرزها رئيس أركان القوات البرية في بداية التسعينات، وفي عام 2000 تم تعيينه قائدا للناحية العسكرية الأولى.
المصدر :http://www.elkhabar.com/quotidien/lire.php?idc=30&ida=115177