هذا الموضوع قراته واعجبني وهو للامانة من احدى اصدارات الكاتب المتميز نبيل فاروق
ام الجاسوسات
ايماس ادموندز جاسوسة امريكية كندية المولد عمات بنجاح خلف خطوط الحلفاء اثناء الحرب الاهلية الامريكية وربما كانت الجاسوسة الوحيدة في العالم التي كانت تعمل في هذا الوقت حينما كانوا يعتبرون المراة مجرد مربية وزو جة وخادة فقط
ولقد جائت ايما الى الولايات المتحدة الامريكية من نيو برانز ويك بكندا عام 1856 عندما بدات الحرب الاهلية الامريكية وحملت اسم فرانك تومبسون وتطوعت للعمل كممرض ذكر في الجيش المتحد
ولقد حضرت ايما المعركة الاولى بين قوات الحلفاء والولايات المتحدة وهي معركة بل رن bull run اي جري الثيران وبعد ان قضت عامين في التمريض تطوعت للعمل كجاسوسة خلف خطوط الحلفاء
وفي سبيل ذلك صبغت ايما جلدها وتنكرت كشاب اسود وارتدت باروكة شعر وذلك للعبور الى الخطوط الامامية بالقرب من يورك تاون
في اليوم التالي كانت تحمل الماء للعمال والطعام للقوات ومع كونها تحت المراقبة عندما عملت كخفير الا انها استطاعت في ليلة ممطرة ان تتراجع للخطوط الامريكية حاملة معها بندقية من بنادق الحلفاء كتذكار
ورغم قصر المدة التي قضتها خلف خطوط الحلفاء الا انها عادت بمعلوات بالغة الاهمية
وخلال الاشهر التالية استطاعت ان تنجز 11 مهمة بنجاح دون ان يكتشفها الحلفاء
كانت تذهب الى هناك على انها بائعة جائلة ايرلندية اوتتنكر في صورة كاتب حسابات للبضائع المجففة اوانها الصديق الوفي لجندي ميت
ولم تفصح ايما عن وسائلها في الدخول او الخروج في زمن الحرب حتى ان بعض المؤرخين شكوا في كونها جاسوسة مزدوجة
ولكن طريقة موتها تنفي ذلك كليا
فبالرغم من ان الكل كان يتوقع ان تلقى مصرعها في القتال او تكتشف فيتم اعدامها الا انا فاجأت الجميع
فاثناء تنكرها في شكل جندي اصيبت بالملاريا واشتدت ليها ومع ذلك رفضت العلاج حتى لايكتشف حقيقتها احد
ثم قامت برحلتها الاخيرة وهي مريضة لتموت في هدوء على سرير المرض
وطوال حياتها لم تعرف طعم الحياة المستقرة ولم تتزوج اوتحب
ولكن التاريخ سيذكر لها انها كانت ام اجاسوسات
ارجوا ان يعجبكم الموضوع وانتظر ارائكم فيه