-
-
-
الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة نهاية 2008 و بداية 2009
و أدت الى استشهاد 1550 شهيد معظمهم من الاطفال و النساء و جرح أكثر من 5 آلاف أخرين
و تدمير جميع المقار الامنية و الحكومية و عشرات المساجد و المؤسسات الخيرية و عشرات المدارس
و
تدمير أجزاء كبيرة من الجامعة الاسلامية و عشرات الالاف من المنازل بشكل
كلي أو جزئي لدرجة أنه لا يوجد اي منزل في قطاع غزة الا و قد تضرر من القصف
و كذلك تدمير و قصف الكثير من المقرات الاعلامية و المشأت الاستراتيجية و
المصانع , يعني كانت حرب شاملة على كل شيء بقطاع غزة
و لم يسلم اي شيء من القصف و استمرت الحرب 22 يوما , لكن بالنهاية لم تحقق اي من اهدافها
و الحرب كانت عبارة عن 3 مراحل ,
المرحلة الاولى هي القصف الجوي و البحري و المدفعي المكثف
المرحلة الثانية هي الاجتياح البري
المرحلة الثالثة تدمير جميع المؤسسات الحياتية في قطاع غزة
كانت الخسائر المالية في قطاع غزة نتيجة الحرب مبدئيا أكثر من 6 مليارات دولار
كيف بدأت الاحداث؟
خرق التهدئةخلال فترة التهدئة قامت إسرائيل بتنفيذ 162 خرق للتهدئة، كان أشدها وأشهرها الخرق المنفذ في تاريخ 4 نوفمبر 2008 حيث قامت بتنفيذ غارة أدت إلى مقتل ستة أعضاء من مسلحي حماس. كما اعتبرت حماس أن إسرائيل لم توف باستحقاقات التهدئة المتوجبة عليها من حيث إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزةبعد هجوم 4 نوفمبر
تصاعدت التوترات حيث ردت حماس بإطلاق صواريخ محلية الصنع على مناطق جنوب
إسرائيل، ولم تهدأ الضربات المتبادلة في الفترة التالية، وقبل أنتهاء اتفاق
التهدئة مع الفصائل الفلسطينية في 19 ديسمبر 2008، نشرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي
جردا للخروقات الإسرائيلية للتهدئة، وقالت إنها بلغت 195 خرقاً في القطاع،
تراوحت ما بين قتل 22 فلسطينيا بينهم مدنيين وإصابة 62 من بينهم تسعة من
الصيادين والمزارعين واعتقال 38 شخصاً. أما في الضفة الغربية
وصل عدد الخروقات الإسرائيلية –حسب ما نشرته سرايا القدس- أكثر من 1260
خرقاً، حيث تم قتل 21 من النشطاء والمدنيين وأصيب 245 فلسطينياً أغلبهم
أصيبوا خلال مظاهرات ضد جدار الفصل، في حين اعتقلت قوات الاحتلال 1111 فلسطينيا [
من جهتها أكدت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان الأهلية بنابلس في تقرير نشرته يوم 20 ديسمبر 2008،
أن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 50 فلسطينياً في الضفة والقطاع خلال
فترة التهدئة، وأوضحت أن إسرائيل قامت بانتهاكات عديدة للاتفاق منها اعتقال
1586 مواطناً فلسطينياً معظمهم من مدن الضفة، كما هدمت أكثر من 60 منزلاً
ومنشأةً وخيمة اعتصام لمواطنين فلسطينيين معظمها في مدن الضفة. كما رصدت
المؤسسة أيضا الاعتداءات المتكررة على الصحفيين الفلسطينيين ومصادرة
الأراضي وتصاعد وتيرة الاستيطان وإقامة الحواجز العسكرية وتقطيع المدن
وغيرها من الممارسات التي اعتبرتها انتهاكات منافية لمواثيق حقوق الإنسان تحرك إسرائيلي للحصول على الموافقة الدولية لبدء العملية مع استمرار إطلاق الفصائل الفلسطينية للصواريخ العشوائية واستمرار
استهدافهم للمدنيين الإسرائيليين قامت إسرائيل بتوزيع رسالة على أعضاء مجلس الأمن الدولي يوم 23 ديسمبر 2008 تشير فيها إلى حقها في الدفاع عن نفسها وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة لمواجهة الصواريخ التي تطلق عليها من القطاع
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت في عددها الصادر في 26 ديسمبر 2008 بأن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني قامت بالتحدث مع قادة وممثلين عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وحتى بعض الدول العربية، لشرح موقف إسرائيل من العملية التي ينوي تنفيذها وللحصول على موافقتهم على البدء بالهجوم.[50] على الرغم من أن ليفني قد نفت أن تكون أخذت إذناً أو أبلغت مسبقاً أية دولة عربية بما فيها الحكومة المصرية بنيتها مهاجمة غزة
كما يذكر أن هذه المجزرة قد جاءت بعد زيارة وزيرة الخارجية الإسرائيلية ليفني لمصر قبل المجزرة بأقل من 48 ساعة معلنة من القاهرة أن "إسرائيل لن تسمح بعد الآن باستمرار سيطرة حماس على غزة وستغير الوضع"
وجهت العديد من الاتهامات إلى المسؤولين المصريين والنظام المصري
"بالتواطؤ" مع إسرائيل في التخطيط للعملية. حيث اتهم النائب المعارض حسين
إبراهيم الحكومة المصرية يوم 27 ديسمبر خلال جلسة برلمانية "بالتآمر مع إسرائيل على ضرب غزة"تضليل حماسشار المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية إلى أن إسرائيل تعمدت خداع حماس قامت إسرائيل بفتح المعابر وأدخلت 428.000 لترا من الغاز الصناعي ونحو 75
طناً من غاز الطبخ بالإضافة إلى 105 شاحنة إغاثة قبل يوم واحد من العمليةأعلنت إسرائيل يوم الجمعة 26 ديسمبر 2008
عن مهلة 48 ساعة لوقف إطلاق الصواريخ، مهددة حماس بعملية عسكرية واسعة في
حال عدم الاستجابة، وجائت هذه العملية خلال أقل من 24 ساعة من منح مهلة
ال48 ساعةنشرة موقع قناة العربية مقالة بعنوان "سلسلة من عمليات التضليل والخداع ساعدت إسرائيل
على مباغتة حماس" تحدثت فيه عن قيام إسرائيل بعدد من عمليات التضليل
والخداع لضرب حماس حين غرة لأيقاع أكبر عدد من الأصابات، منها تنفيذ
العملية يوم السبت يوم الراحة عند اليهود بالإضافة يوم الجمعة نفسه حرص
مكتب رئيس الوزراء على إبلاغ الصحافيين بأن الحكومة ستجتمع الأحد "لمناقشة"
عملية مكثفة محتملة على غزة. وقد عزز ذلك التكهنات بعدم الإقدام على أي
تحرك قبل الأحد.بدء الهجوم الجوي الإسرائيلي على قطاع غزةبدأ الهجوم الجوي يوم السبت 27 ديسمبر 2008 باستعمال الطائرات الحربية. تم مع نهاية هذا الهجوم استعمال ما لا يقل عن 80 طائرة حربية
استهدفت العملية العسكرية كل المقار الأمنية في قطاع غزة والمقار التابعة لحركة حماس وأدى القصف إلى استشهاد أكثر من مائة من قوات الشرطة والأمن الفلسطينية
وعلى رأسهم اللواء توفيق جبر مدير شرطة غزة
والعقيد إسماعيل الجعبري مسؤول الأمن والحماية في قطاع غزة ومحافظ الوسطى أبو أحمد عاشور
فيما ارتفعت حصيلة الشهداء إلى أكثر من 420 وأكثر من 2000 جريح كثير منهم من أفراد الشرطة الفلسطينية.
استهداف المواقع المدنية والمدنييناستهدفت الغارات الجوية العديد من المقار والأهداف المدنية:
استهداف المدنيين: كانت حصيلة قتلى هذه العملية ما لا يقل عن 1200
شهيد توزعوا كالتالي: 437 طفل أعمارهم أقل من 16 عاماً، و 110 من النساء، و
123 من كبار السن، و 14 من الطواقم الطبية، و 4 صحفيين
استهداف الأطفال: ذهب ضحية استهداف مسجد عماد عقل خمسة شقيقات فلسطينيات تتراوح أعمارهم بين الرابعة والسابعة عشر، أسماء الشقيقات هي جواهر ودينا وسمر واكرام وتحرير واسم أباهم هو أنور بعلوشة كما وأسفرت غارات يوم 29 ديسمبر 2008 فقط عن وقوع ثمانية قتلى أطفال.
كما تم انتشال جثة لأحد الأطفال كان يحمل على ظهره حقيبته المدرسية غطتها
كتلة إسمنتية ضخمة على مدخل مقر مجمع الإيرادات العامة التابعة لوزارة
المالية
تم قتل 32 طفلاً فلسطينياً في خلال الساعات الثمانية والأربعون الأولى من هذا الهجوم. أما محصلة الأطفال الذين تم استشهادهم في هذه العملية فكانوا 437 تحت سن السادسة عشر.
- استهداف المنازل: أستهدفت الكثير من المنازل في القطاع خلال عمليات القصف الجوية مما تسبب بإصابات وقتلى وأضرار جسيمة بالمنازل وتشتيت قاطنيها. كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلا في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة ما أدى إلى مقتل فلسطيني بداخله وجرح ثلاثة آخرين.
- استهداف المساجد: تم استهداف الكثير من المساجد مما أدى إلى انهيار عدة منازل ملاصقة لهذه المساجد. ومنها مسجد أبوبكر ومسجد عماد عقل في جبايا ومسجد العباس في الرمال ومسجد السرايا على شارع عمر المختار في مدينة غزة ومسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
بالقرب من الكتيبة ومسجد الخلفاء الراشدين شمال غزة ومسجد النور المحمدي
ومسجد النور والهداية ومسجد التقوى ومسجد الشفاء بجوار مجمع الشفاء الطبي
أكبر مجمع للمستشفيات بالقطاع والكثير من المساجد.
- استهداف المدارس وتلك التابعة للأونروا : ومنها مدرسة الفاخورة في جباليا شمال غزة التي تم استهدافها في 6 يناير 2009 بقنابل الفسفور الأبيض
الحارقة مما أدى إلى استشهاد 41 مدنيا وإصابة العديد بجروح وحروق ويذكر ان
المدارس استخدمت كملاجئ للهاربين بحياتهم من القصف وتدمير بيوتهم رغم أن
الاونروا كانت قد سلمت للجيش الإسرائيلي احداثيات المدارس في القطاع لتجنب
قصفها إلا أن الجيش الإسرائيلي برر ذلك بوجود مسلحين فيها الامر الذي نفته الاونروا بشكل قاطع.
- استهداف الجامعات: بعد منتصف ليل الإثنين 29 ديسمبر قام الطيران الإسرائيلي بقصف مباني الجامعة الإسلامية في غزة
ست غارات جوية، وتحديدا مباني المختبرات العلمية والهندسية بالجامعة حيث
ادعت إسرائيل انها تستخدم لصناعة وتطوير الأسلحة والصواريخ وقد وصفت البي
بي سي الجامعة بأنها "الرمز الثقافي لحماس" إلا أنها كانت قد اخليت قبل
الهجوم بأيام . بلغ عدد ضحايا الهجوم بحسب جريدة الغد الأردنية وقناة الجزيرة حتى مساء يوم 29 ديسمبر 2008 350 قتيلاً و1650 جريح.
- استهداف المستشفيات والمقار الصحية: تم خلال هذا الهجوم استهداف العديد من المؤسسات الصحية من أهمها مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر الفلسطيني الذي اندلعت فيه النيران في يوم 15 يناير 2008 بعد أن تم استهدافه من قبل قذيفة إسرائيلية، حيث هرع مئات المصابين من المستشفى إلى خارجه. كما حذر مسؤول من الأمم المتحدة من أن القطاع الصحي في القطاع على وشك الانهيار التام مؤكداً أنه سيواجه أزمة إنسانية إذا لم يتم التوصل إلى وقف إطلاق قريب. إضافة إلى هذا استهدفت غارة إسرائيلية مقر الهلال الأحمر الفلسطيني.
كما قال رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية في غزة أن 16 منشأة صحية بينها مستشفيات ومراكز صحية دمرت بواسطة الطائرات الإسرائيلية منذ بدأ الهجوم على القطاع. كما قتل 13 من العاملين في الحقل الطبي وأصيت 22 بجروح وكما تم تدمير 16 سيارة إسعاف.
- استهداف المقر الرئيسي للأونروا في الشرق الأوسط :
ومكانه في غزة بالقرب من الجامعة الإسلامية حيث استهدفت قذائف الدبابات
مخازن المساعدات الغذائية وغيرها التابعة للامم المتحدة المخصصة للاهالي
الهاربين من الحرب حيث اندلعت فيها النيران لفترة طويلة واعتذرت إسرائيل عن
العمل ولكنها ما لبث ان تكرر القصف لنفس المنطقة مرة أخرى.
الاجتياح الأرضي الإسرائيلي لقطاع غزةفي الساعة التاسعة من ليل يوم 3 يناير 2009
بدأ الهجوم البري الموعود بأعداد كبيرة من الجنود الإسرائيليين. بدأ
الاجتياح البري العسكري الإسرائيلي على القطاع، وذلك بقرار من المجلس
الوزاري الإسرائيلي المصغر خلال جلسة سرية عقدها بمشاركة قوات من أسلحة
المشاة والمدفعية والهندسة ووحدات خاصة.
بوارج ودبابات ومدفعية شاركت الطيران في إغراق القطاع بالصواريخ والقذائف،
ارتكب من خلالها الجيش الإسرائيلي مجازر إحداها في مسجد إبراهيم المقادمة
أوقعت 16 قتيلا بينهم 4 أطفال و60 جريحاً، كما استدعى الجيش آلافاً من جنود
الاحتياط للمشاركة في العملية معلناً أن الغزو سيستمر أياماً.استعمال الأسلحة المحرمة دولياًاتهمت تقارير صحفية وخبراء أوروبيون* وحقوقيون وأطباء وأصحاب منازل مدمرة بأن إسرائيل تستعمل أسلحة
محرمة دولياً في عدوانها على غزة، حيث حملت أجساد بعض الضحايا آثار التعرض
لمادة اليورانيوم المخفف بنسب معينة(حيث
يتم القول بأنه اليورانيوم المنضب والجدير بالذكر بأنه تم البحث عن
اليورانيوم المنضب في حرب لبنان 2006 وقد تم العثور على يورانيوم في التربة
هناك بينما كان البحث يجري عن " المنضب منه"وليس عن اليورنيوم غير المنضب
الذي يحترق بدرجة حرارة 5000 مئوية المادة المحرم استخدامها دولياً.