عينت قيادة تنظيم ما يعرف بـ"القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي"، المدعو "نبيل أبو علقمة"، أميرا للصحراء، خلفا لأميرها السابق المدعو "يحيى جوادي"، وأسندت إليه مهمة قيادة جميع الكتائب والسرايا الارهابية النشطة في منطقة الصحراء.
ويعتبر "أبو علقمة" ثالث أمير للصحراء، بعد أميرها المؤسس "خالد أبو العباس" الملقب "بلعور" والذي تولى مسؤولية إمارتها أيام الجماعة الاسلامية المقاتلة، و"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، وظل أميرا لها إلى غاية 2006، حينما أوفد عبد المالك دروكدال المدعو "أبو مصعب عبد الودود" رفيقه "يحيى جوادي" الذي كان يشغل منصب رئيس اللجنة العسكرية للتنظيم، إلى الصحراء، وأسند إليه مهمة قيادة إمارة الصحراء، فيما احتفظ خالد أبو العباس بقيادة "كتيبة الملثمين"، والتي تضم في معظمها عناصر من قدماء مقاتلي إمارة الصحراء، لكن إمارة يحيى جوادي للصحراء ضاعفت من الخلافات الداخلية، خصوصا بينه وبين عبد الحميد أبو زيد من جهة، وبين سلفه خالد أبو العباس من جهة أخرى.
وقالت مصادر مطلعة لـ"وكالة نواكشوط للأنباء" أن تعيين "نبيل أبو علقمة" واسمه الحقيقي "مخلوفي نبيل" تم خلال النصف الأخير من شهر نوفمبر الماضي، حيث أسندت إليه مهمة قيادة جميع الكتائب والسرايا التابعة للتنظيم في الصحراء، أو ما يعرف بالمنطقة التاسعة التابعة للتنظيم، مع احتفاظ قادة تلك الكتائب والسرايا بمناصبهم ووضعهم تحت تصرف الأمير الجديد.
وفي هذا السياق، كشفت التسريبات الأولية أن قيادة التنظيم الإرهابي اقترحت "نبيل أبو علقمة" قبل فترة لتولي قيادة إمارة الصحراء، لكنها واجهت اعتراضات من بعض قادة السرايا والكتائب الناشطة في الصحراء والمتهمين من بعض الأطراف بالانحياز لأمير الصحراء الأسبق "مختار بلمختار" المكنى "خالد أبو العباس"، كما يعتبرون أنه وفد حديثا إلى الصحراء، إلى جانب وجود بعض القيادات القديمة التي من حقها تولي القيادة والتكفل بالمهمة.
ومن المعروف أن "نبيل أبو علقمة" قيادي بارز في تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي"، وكان من نشطاء تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" ومن قبلها "الجماعة الإسلامية المقاتلة"، وقد كلفه المدعو "عبد الملك دوركدال"، قبل أزيد من ثلاث سنوات بمهمة متابعة نشاطات الكتائب التابعة لإمارة الصحراء، وتنشيط دورها، بعد سنوات من الخلافات والصراعات التي عرفها أمراء المنطقة فيما بينهم.
http://www.echoroukonline.com/ara/national/89411.html