اتهم زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر جماعة عصائب أهل الحق باغتيال سياسيين وجنود ورجال شرطة عراقيين، كما أقر لأول مرة بأن إيران تقف وراءها.
ووصف الصدر في بيان أصدره يوم 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي جماعة عصائب أهل الحق الشيعية -التي قررت الأسبوع الماضي إلقاء السلاح والانخراط في العملية السياسية- بأنها عبارة عن "عشاق للكراسي" و"مجموعة قتلة لا دين لهم".
وقال الصدر في البيان الذي جاء ردا على سؤال لأحد أتباعه عن رأيه في مواقف عصائب أهل الحق، "اليوم حيث جاءت فرصة الانتخابات بانت نواياهم وبان مدى عشقهم للسياسة الدنيوية وكراسيها".
وهاجم الصدر بشدة العصائب التي انشقت من قبل عن جيش المهدي التابع له، وقال "إنهم سلموا أسلحتهم لينخرطوا في العملية السياسية التي كانوا يقتلون أفرادها ابتداء بالشهيد صالح العكيلي"، وهو نائب عن الكتلة الصدرية قتل في أكتوبر/تشرين الأول 2008 متأثرا بجروح بالغة أصيب بها جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته في منطقة البلديات في بغداد.
واتهم الصدر جماعة عصائب أهل الحق "بقتل أفراد الجيش العراقي وشرطته مدعين عمالتهم"، وأضاف "لقد طلبت من مسؤوليهم في الجمهورية الإسلامية (يقصد إيران) أن يغيروا اسم العصائب ويغيروا القيادة الثنائية ليكون ذلك بابا لرجوعهم لأبيهم الصدر والمكتب الشريف، فأبت كل الأطراف، ومنهم العصائب، ذلك".
ولم يحدد الصدر في بيانه، الذي تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه، القيادة الثنائية لكن المجموعة يقودها قيس الخزعلي وشقيقه ليث.
وهذه هي المرة الأولى التي يشير فيها الصدر إلى أن إيران تدعم هذه المجموعة التي كانت واشنطن تتهمها باستمرار بدعمها، في حين تنفي طهران علاقتها بها.
وبرز اسم العصائب بعدما خطفت خبير المعلومات البريطاني بيتر مور وحراسه الأربعة الذين يحملون جنسيات غربية في مايو/أيار 2007 من مكتب تابع لوزارة المالية.
المصدر: الفرنسية
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/E38A3B0A-FE0D-4C6C-A756-97E026DDE742.htm?GoogleStatID=9