ضربة موجعة لجماعة دروكدال بعد العثور على المخزن الرئيسي للمتفجرات بسيد علي بوناب
اكتشفت قوات الأمن المشتركة أول أمس،
ورشة ضخمة لصناعة وتخزين المتفجرات بغابة سيد علي بوناب شرق ولاية
بومرداس، واسترجعت كميات هامة من المواد المتفجرة، كانت جماعة درودكال تنوي
استخدامها في عمليات تفجيرية بالولاية.
وحسب مصادر "الشروق"، فإن الاكتشاف جاء إثر عمليات تمشيط على
محور بومرداس، تيزي وزو والبويرة، حيث كانت قوات الجيش قد تلقت معلومات حول
وجود مخزن رئيسي تحت الأرض، في المنطقة الفاصلة بين ولايتي تيزي وزو
وبومرداس، على مقربة من بلدية الناصرية، ليتم تكثيف البحث، حيث أسفر عن
اكتشاف "كازمتين"، على مقربة من حقل كبير للكروم، وبعد اقتحامهما، تبين أن
الكازمة الأولى التي كانت متوسطة المساحة، تحتوي على كميات هائلة من مادة
"TNT" المستخدمة في صناعة المتفجرات. وعثر على كمية تزيد عن 300 كلغ
مخبّأة داخل 12 برميلا حديديا بسعة 100 لتر . إضافة إلى مواد أخرى تدخل في
صناعة المتفجرات. فيما عثر داخل "الكازمة" الثانية التي يرجح أنها عبارة عن
مستودع خاص بتفخيخ السيارات الانتحارية، على أرقام تسلسل سيارات يبدو أنها
استعملت، أو كان ينتظر استعمالها في عمليات إرهابية، وكذا على قطع غيار
سيارات وأجهزة التلحيم.
وحسب المصادر ذاتها، فإن البراميل التي
عثر بداخلها على المواد المتفجرة مصممة لاحتواء المتفجرات، وهي حديثة
الصنع، ما يؤكد فرضية تهريبها من خارج الوطن. وتؤكد المعلومات التي استقتها
الشروق من مصادر مقربة، أن الورشة المكتشفة، مثّلت طيلة السنتين الماضيتين
قاعدة رئيسية في عملية تجهيز السيارات الانتحارية، وكذا تخزين الذخيرة
الحية، باعتبار أن الموقع تربطه مسالك قليلة المراقبة الأمنية، ويؤدي
مباشرة إلى الحدود مع ولاية تيزي وزو عبر غابة ميزرانة، ويرجح أن الذخيرة
المكتشفة، هربت من طرف الخلايا النائمة، التي تقوم عادة بهذا الدور.
http://www.echoroukonline.com/ara/national/89726.html