صحيفة يديعوت أحرونوت
مخاوف إسرائيلية حادة من فشل الجدار الفاصل على الحدود المصرية فى صد الهجمات
تسود حالة من القلق الشديد لدى الأوساط الأمنية والسياسية فى إسرائيل من
فشل الجدار الأمنى الفاصل الذى يتم إنشاءه حالياً فى مدينة إيلات على
الحدود المصرية فى صد أى هجمات مسلحة ضد إسرائيل أو ضبط عمليات الأمن
الجارية فى تلك المنطقة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن المخاوف الاسرائيلية تتركز فى
أن يقتصر عنصر التحكم الأمنى فى المنطقة على الجدار الاكترونى الذكى
والوسائل التكنولوجية المتقدمة التى ستقوم برصد عمليات التهريب من الحدود
المصرية إلى الحدود الأردنية من جهة، ومن جهة أخرى قيام القبائل البدوية فى
سيناء التى ستتضرر اقتصادياً من الجدار الأمنى، بسرقة أجهزة ومعدات من
القواعد العسكرية للجيش الإسرائيلى فى تلك المناطق، على حد زعمها.
أشارت يديعوت الى أن عملية بناء الجدار الأمنى فى ايلات على الحدود المصرية
تسير بسرعة كبيرة حيث انه حتى اليوم تم الانتهاء من بناء 80 كم من أصل 220
كم من الجدار.
وأوضحت الصحيفة العبرية أنه بالرغم من ذلك الانجاز إلا أن هناك مخاوف قائمة
لدى النظام الأمنى الاسرائيلى من عدم فاعلية هذا الجدار فى أداء الدور
الأمنى على الحدود مع مصر.
صحف تل أبيب: تحديات الجيش الإسرائيلى فى عام 2012 هى الحدود المصرية
ذكرت صحف تل أبيب الصادرة صباح اليوم، الجمعة، أن التحديات أمام الجيش
الإسرائيلى خلال العام المقبل 2012 هو الحدود المصرية – الإسرائيلية، وأن
هناك قلقا كبيرا فى أوساط الجيش الإسرائيلى من أن حركة المقاومة الإسلامية
"حماس" تعمل فى سيناء دون مراقبة، على حد زعمهم.
وقالت صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"جيرزواليم بوست" إنه فى المقابل، لذلك
تعمل الجرافات الإسرائيلية على الحدود المصرية على مدار 24 ساعة طوال أيام
الأسبوع من اجل تطهير المنطقة من تلال الرمل لتكون قادرة على وضع جدران
الأسمنت وإقامة الجدار الأمنى بطول ستة أمتار.
وأوضحت يديعوت أنه فى حين كان الهدف الرئيسى من الجدار هو مواجهة المتسللين
الأفارقة عبر الحدود بحثا عن عمل، أصبحت المهمة الأساسية للجدار هو وقف
الهجمات المسلحة ضد الأهداف الإسرائيلية التى تنطلق من سيناء وكان آخرها فى
شهر أغسطس التى أدت لمقتل 8 إسرائيليين وإصابة نحو 30 آخرين.
وفى السياق نفسه، قالت الصحف الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلى يعتقد أن
حماس ليست مهتمة فى هذه المرحلة بخوض معركة كبيرة لعدة أسباب، أهمها أن
الحركة بدأت ترسم علاقات دبلوماسية وعلاقات دولية تتجلى فى جولة إسماعيل
هنية الخارجية، مشيرة إلى أنه ليس الوحيد من قيادات حماس الذى يسافر هذه
الأيام للقاهرة، حيث إن رئيس أركان حماس أحمد الجعبرى يقضى هو الآخر عدة
أيام فى مصر.
وأضافت يديعوت وجيرزواليم بوست أن السبب الثانى هو رغبة حماس فى تقوية
وتثبيت حكمها فى قطاع غزة، ولذلك فإنها تتجه إلى فرض الهدوء وتبحث عن
المصالحة مع حركة فتح رغم أن التقديرات ترجح أن هذه المصالحة لن تستمر
طويلا، على حد زعم الصحف.
وأضافت يديعوت أنه على الرغم من أن تقييمات الجيش الإسرائيلى بأن حماس ليست
مهتمة بخوض صراع كبير فى هذه المرحلة، وأن قلقها الرئيسى هو الحفاظ على
حكمها فى قطاع غزة إلا أن مصادر أمنية إسرائيلية تؤكد أن الحركة تواصل
تسلحها واستعدادها لاحتمالات تفجر الأوضاع.
وبحسب الصحف العبرية فإن حماس الآن بين المطرقة والسندان، فهى من جهة لا
تنخرط فى هجمات ضد إسرائيل لمنع رد فعل إسرائيلى عنيف، ولكنها تغض الطرف عن
الهجمات التى تنطلق من سيناء، أو على طول الحدود مع قطاع غزة ضد أهداف
عسكرية إسرائيلية حتى لا تكون متهمة بأنها تخلت عن المقاومة المسلحة، على
قولها.
فيما قالت جيروزليم بوست إنه طرأت زيادة بنسبة 15 إلى 20% فى كمية الأسلحة
المهربة إلى قطاع غزة خلال عام 2011 مقارنة مع العام السابق نتيجة للثورات
العربية فى مصر وليبيا.
وبحسب الصحيفة فإن هذه الأسلحة تتضمن تشكيلة واسعة، ولكن القلق فى المقام
الأول من نوعين الأول هو الصواريخ المتطورة المضادة للدروع روسية الصنع مثل
"الكورنيت" الموجه بالليزر، والثانى هو صورايخ كتف جو مطورة التى اختفت من
المستودعات الليبية.
كما يخشى الجيش الإسرائيلى من وقوع عملية اختطاف لجندى آخر ولاسيما بسبب
الحافزية العالية بعد ان تم الانتهاء من صفقة تبادل الأسرى مقابل الجندى
جلعاد شاليط ويجرى حفر الأنفاق إلى داخل السياج الفاصل مع إسرائيل لهذا
الغرض، حسب المزاعم الإسرائيلية.
وقال مصدر عسكرى إسرائيلى رفيع للصحيفة العبرية: "إن الجيش يواصل الحفاظ
على مستوى عالٍ من التأهب على طول الحدود مع كلا من مصر وغزة، وأنه قد درب
قواته لمعرفة ما يجب القيام به فى حال تعرضهم لهجوم وخطف واحد منهم وأتوقع
إطلاق النار على سيارة المختطفين حتى لو أدى ذلك إلى مقتل زميلهم".
ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلى يعلم أنه عندما يقرر الدخول إلى غزة
سيواجه خصما مختلفا عن ذاك الذى تجنب المواجهة مع الجيش مرارا وتكرارا
خلال الهجوم البرى فى يناير 2009.
إسرائيل تعيد فتح الطريق رقم 12 على الحدود المصرية خلال أيام
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن السلطات الإسرائيلية قررت
إعادة فتح الطريق رقم 12 شمال ايلات المتاخم للحدود المصرية الاسبوع
المقبل.
وأشارت يديعوت إلى أن الطريق كان قد أغلق قبل حوالى 4 أشهر فى أعقاب العملية المسلحة على الحدود مع مصر والتى قتل فيها 8 إسرائيليين.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن القرار اتخذ بعد إكمال بناء الجدار الفاصل
فى المنطقة ووضع وسائل أخرى من شأنها تقليل تعريض حياة المسافرين
الإسرائيليينى للخطر، زاعمة أنه قد لوحظ ارتفاع عدد المحاولات لارتكاب
اعتداءات على الحدود المصرية- الإسرائيلية.
http://www3.youm7.com/News.asp?NewsID=566387&SecID=228&IssueID=168