وقد حصل من بعض أكابرهم السب القبيح في كتبهم لشيخ الإِسلام
محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى.
وحصل من بعض أمرائهم إحراق مجموعة التوحيد المسماة ب ((الجامع الفريد )) لما أهداها له بعض الخارجين معه، وكان المهدي للكتاب يظن أن الأمير يسر بهذه الهدية الثمينة، فكانت المقابلة على حسن الصنيع بالمنكر الفظيع، وهو إحراق كتب التوحيد، عامل الله هذا الأمير و الذين يسبون شيخ الإسلام بعدله.
و أيضاً؛ فأي خير يرجى من الانضمام إلى أناس يرابط أكابرهم على القبور، وينتظرون الكشف والكرامات و الفيوض من أهل القبور، ويزعمون أن لأكابرهم حظّاً من مجالسة النبي صلى الله
عليه وسلم يقظة لامناماً؟!
وأيضاً؛ فأي خير يرجى من الانضمام إلى أناس قد جعلوا لهم أصولاً من أصول الغي و الضلال يدعون الناس إليها، ومنها ترك الصراحة بالكفر بالطاغوت و النهي عن المنكر، ومنها تعطيل
جميع النصوص الواردة في الكتاب و السنة بصدد الكفر بالطاغوت وبصدد النهي عن المنكر تعطيلاً باتّاً، ومنها التجنُّب بشدة والمنع بعنف من الصراحة بالكفر بالطاغوت ومن الصراحة
بالنهي عن المنكر، وتعليل ذلك بأنه يورث العناد لا الصلاح؟!