يمثل مرض الإيدز تحديا قويا بالنسبة لدولة جنوب السودان، فرغم الدعوات التي تطلقها الحكومة وبعض المنظمات لحث المواطنين على إجراء فحص طبي فإن هناك إحجاما كبيرا من أغلب سكان الدولة الوليدة عن تلك النداءات، ولا تزال النظرة السلبية تجاه مرضى الإيدز تسيطر على أذهان الكثيرين. وحسب تقرير حكومي صدر هذا الشهر، فإن أكثر من 300 ألف شخص في جنوب السودان مصابون بالمرض أغلبيتهم من النساء ثم الرجال والأطفال، وتبحث الحكومة -عبر مفوضية محاربة الإيدز تدبير مبلغ 12 مليون دولار لتوفير لقاحات حيوية لهؤلاء المرضى <TABLE border=1 cellSpacing=0 borderColor=#c0c0c0 cellPadding=2 width="1%" align=left imageTableTakeCare> <TR> <td> </TD></TR> <TR> <td style="TEXT-ALIGN: center; FONT-FAMILY: Arabic Transparent; FONT-SIZE: 10pt; FONT-WEIGHT: bold"></TD></TR></TABLE>وفي مقابلة مع الجزيرة نت، قالت رئيسة المفوضية الدكتورة سرينا نوفيلوا إن نحو 49 ألف مصاب يتناولون المضادات الحيوية، وإن المفوضية تعلم فقط بأماكن 15 ألفا منهم، وستحاول جلب كميات كبيرة من الأدوية لهم حتى تضمن تقوية مناعتهم المكتسبة وبالتالي فترة طويلة من الحياة. وتضيف سرينا أن النظرة السلبية لدى البعض تمنع العديد من الأشخاص من إجراء الفحص الطبي في أكثر من 115 ألف مركز طبي منتشر في جنوب السودان، وأشارت إلى أنه بحسب تقديرات المفوضية فإن أكثر من 300 ألف مصابون بالمرض وينشط العديد من الفرق الفنية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي والإدارات الأهلية العشائرية، في حملة كبيرة لحث المجتمعات الريفية على تقبل فكرة الفحص الطبي ويقول نيكولا فرانكو وهو كاتب سيناريو في قسم الدراما بإذاعة جنوب السودان- للجزيرة نت إنهم مهمومون بإعداد نصوص درامية تهدف إلى بث ثقافة عامة لتقليل نسب الإصابة بالمرض، ويضيف "اخترنا الإذاعة لأنها تنال نسبة كبيرة من المستمعين في الأرياف والمدن وتقول روز وهي شابة في الثلاثينيات أصيبت بالمرض منذ أربع سنوات- "أصبت بالمرض نتيجة لخدوش تعرضت لها بعد أن تشاجرت مع إحدى الفتيات في مركبة عامة، الناس نظرتهم سلبية، يظنون أنني قد جلبته عبر الاتصال الجنسي". وتضيف روز وهو اسم مستعار لها- "لا أكترث بهم كثيرا، الرب وحده يعلم كيف أصابني هذا المرض |