قال الرئيس الباكستاني الاسبق برفيز مشرف، الذي ينوي العودة الى بلاده وخوض غمار الحياة السياسية فيها، إن على باكستان التفكير جديا باقامة علاقات سياسية مع اسرائيل.
واكد مشرف، الذي اضطر الى التنحي عن الحكم في عام 2008، انه سيعود الى باكستان في الشهر الجاري رغم امكانية القاء القبض عليه، وذلك للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة المزمع اجراؤها في العام المقبل.
ومن المقرر ان يلقي مشرف يوم الاحد كلمة من خلال اتصال مصور امام تجمع مؤيد له في مدينة كراتشي، حسب ما صرحت به لوكالة رويترز مصادر في حزبه، العصبة الاسلامية لعموم باكستان.
ولكن سيكون من شأن التحدث عن اقامة علاقات مع اسرائيل ان تضعف من شعبية مشرف، خصوصا في صفوف المسلمين المتشددين الذين حاولوا اغتياله اكثر من مرة بسبب دعمه للولايات المتحدة فيما يسمى "الحرب على الارهاب."
"لن نخسر شيئا"
وقال مشرف في مقابلة صحفية اجرتها معه صحيفة هاآرتز الاسرائيلية نشرت تفاصيلها في موقعها الالكتروني "لن نخسر شيئا لو عززنا علاقاتنا باسرائيل. فعلى باكستان اعادة تقييم موقفها الدبلوماسي حيال الدولة العبرية باعتبارها حقيقة واقعة لن تختفي من المنطقة."
وقال الرئيس الباكستاني السابق "اؤمن بالواقعية وبتقييم المواقف كما هي على ارض الواقع، ولذا اعتقد انه من الضروري تفهم التغيرات الحاصلة وتحليلها والرد عليها. حدثت الكثير من التطورات منذ عام 1948 (سنة تأسيس اسرائيل) وعلينا التأقلم مع الواقع."
وأكد "ان اسرائيل واقع قائم، وقد تفهمت ذلك العديد من الدول الاسلامية التي اقامت علاقات معها ان كان سرا او جهرا. على باكستان ان تستمر في المطالبة بايجاد حل للقضية الفلسطينية، ولكن عليها ايضا التأقلم مع الواقع القائل إن اسرائيل موجودة ولن تختفي من المنطقة."
وقال مشرف ردا على سؤال عما اذا كان كثيرون في باكستان يؤيدون موقفه "اعتقد ذلك، لقد بدأت بالادلاء بتصريحات على هذا المنوال منذ امد بعيد لاختبار المواقف في باكستان. فقد تحدثت الى المؤتمر اليهودي الامريكي والى الاعلام، وقد كان رد الفعل لتصريحاتي ايجابيا. ثم امسكت بزمام المبادرة ورتبت لقاءا بين وزير خارجيتنا ووزير الخارجية الاسرائيلي في تركيا في عام 2005، وقد قوبل هذا الاجتماع بالاستحسان ايضا."
http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2012/01/120104_musharraf_israel_pakistan.shtml