عمان - روى مدير الأمن العام الفريق أول ركن حسين هزاع المجالي أمس تفاصيل حادثة الكمالية في منطقة صويلح من عمان، فضلا عن حادثتي الموقر التي وقعت تفاصيلها الدموية فجر أمس والاعتداء المسلح على طاقم دورية في جبل النصر.
وأدت هذه الحوادث بمجملها إلى مقتل شخصين من المعتدين وإصابة ستة من رجال الأمن حالة أحدهم وصفت بالخطيرة، وفق المجالي الذي لفت إلى أن هناك شعورا لدى البعض بأنه فوق القانون وأن سياسة الأمن الناعم تطبق مع الحراك السلمي لكن كل من يخرج على القانون فسيطبق عليه بحزم.
وقال المجالي في مؤتمر صحفي عقده عصر أمس في مديرية الأمن العام إن "معلومات وردت إليهم من مديرية الأمن العسكري التابعة للقوات المسلحة عن وجود مجموعة مسلحة من الأشخاص يتحصنون داخل منزل في منطقة الهاشمي الشمالي، وأن هذا المنزل محاط بسبع كاميرات مراقبة".
وتطابقت معلومات الأمن العسكري مع معلومات للأمن الوقائي في مديرية الأمن العام، بعد أن أخضع المنزل للمراقبة وتبين أنه محاط بثماني كاميرات.
ووفق المعلومات الاستخبارية، فإن "مجموعة الأشرار" كانت موجودة أيضا في منزل بالكمالية، وتتصرف على أساس أنها خلية إرهابية، مشيرا الى أن لديها حراسات مسلحة على الشارع الرئيسي المؤدي الى المنزل، وحراسة بالقرب من بوابة المنزل ناهيك عن وجود شخصين مسلحين على سطح العمارة التي كانوا يتحصنون فيها.
وقال إنه "تم إحضار القوة 14 في المديرية العامة للدرك، كما تم إحضار القوة سوات 31 والفريق الخاص من إدارة البحث الجنائي"، لافتا الى أنه لم يكن لديهم الوقت الكافي لمتابعة تلك المجموعة، نتيجة خطورة المشهد.
وزاد "قامت على الفور القوة 14 بمداهمة المجموعة المسلحة، مشيرا الى أن قوات الدرك ورجال الأمن جازفوا بحياتهم من أجل تأمين الحماية للمواطنين وإرسالهم الى أماكن آمنة، في الوقت الذي واجهت القوة رماية شديدة من قبل المجموعة المسلحة، لدرجة أنه أطلق على القوة زهاء 7500 عيار ناري من أسلحة أتوماتيكة غير مستخدمة من قبل الأمن العام.
وبحسب المجالي، فإنه وبعد الانتهاء من العملية نتج عنها وفاة أحد الأشخاص المطلوبين وإصابة أربعة أشخاص والقبض على أربعة آخرين.
وتبين أن هناك شخصين مصابين من المجموعة تمكنا من الفرار بعد أن سلبا أحد المواطنين مركبته وهددا بقتله، موضحا أن أحدهما قام بتسليم نفسه أمس فيما ما يزال البحث جاريا عن الآخر.
وقال المجالي إن التحقيقات جارية حاليا لمعرفة إذا كانت حادثة الاعتداء بالعيارات النارية على دورية شرطة كانت تلاحق ثلاثة أشخاص سرقوا مركبة أحد المواطنين في منطقة جبل النصر، فيما إذا كان لها علاقة بحادثة الكمالية أم لا، مشيرا الى أنه تم القبض على سارقي المركبة والتحقيق جار معهم.
وبتفتيش الموقع الذي كان تتحصن فيه مجموعة الكمالية تم العثور على ثلاثة رشاشات كلاشينكوف وبندقية بامبكشن وعدد من المسدسات، ناهيك عن العتاد الذي كانوا يحوزونه.
وأبدى المجالي استغرابه من عدم قيام المواطنين بالإبلاغ عن مشاهداتهم حول العصابة التي كانت تتواجد في الكمالية بعد أن وجدوا أفرادها وهم يحملون أسلحتهم بشكل واضح للعيان، مطالبا بالمزيد من التعاون لتحقيق العملية الأمنية للمواطنين.
وبين المجالي أن هذه المجموعة وصفت بالإرهابية لأنها كانت تحوز أسلحة أتوماتيكية ومنظمة في عملياتها الإجرامية كما كان لدى تلك المجموعة جسارة في خرق القانون وإطلاق النار.
ويقول المجالي إن المادة 280 من قانون العقوبات اعتبرت أن كل جماعة تزيد على ثلاثة أشخاص أو أكثر يجوبون المدن والأرياف ويمارسون أعمالا إجرامية ولصوصية أو يخالفون القانون وهم مسلحون يعتبر عملا إرهابيا.
وكشف المجالي عن أن حادثة الاعتداء المسلح على مركز مقاطعة البادية في لواء الموقر من قبل مجموعة مسلحة أدت الى إصابة ضابطين وشرطي من قوات البادية الملكية بالإضافة الى ضابط في الدفاع المدني، كما نتج عن حادثة الاعتداء المسلح وفاة أحد المعتدين. ورغم نفي المجالي أن يكون هناك علاقة بين عملية الكمالية التي وقعت أول من أمس بالاعتداء الذي تعرض له مركز المقاطعة في الموقر فجر أمس، إلا أن مصادر أمنية أكدت أن اثنين من المصابين والمعتقلين بحادثة الكمالية هم من أبناء منطقة الموقر، حيث قام عدد من المقربين منهم بالهجوم المسلح فجر أمس وأطلقوا عيارات نارية من أسلحة اتوماتيكية.
ونتج عن أحداث الموقر أيضا إحراق عدد من مركبات الشرطة، فيما تدخلت قوات الدرك وتمكنت من السيطرة على الموقف.
http://www.alghad.com/index.php/article-in-gate/1036/568647/%D9%85%D8%AC%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D8%B3%D9%86%D8%B7%D8%A8%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%A8%D8%AD%D8%B2%D9%85-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%83%D9%84-%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%AE%D8%B1%D8%AC-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87.html