الأقســـام العسكريـــة

طائرات قتال قتال القرن الحادي والعشر ين 823_625_s

الحرب الجوية
طائرات قتال القرن
الحادي والعشرين
بات من الشائع في اوساط الطيران العسكري، تصنيف المقاتلات النفاثة بتحديد اجيالها. بالطبع ليس هناك تعريف رسمي لذلك، لكنه يشير بما لا يدع مجالا للشك الى مدى تطوير تصاميمها وادائها، وقدراتها، وتكنولوجياتها.
يشمل الجيل الاول من المقاتلات النفاثة، التصاميم الاولى للمقاتلات ذات السرعة تحت الصوتية التي استخدمت في آخر ايام الحرب العالمية الثانية وفي بداية فترة ما بعد الحرب. كانت تلك الطائرات تشبه الى حد بعيد سابقاتها ذات المحركات المكبسية، وكانت غالبيتها دون اجنحة ايروديناميكية كاسحة متجهة الى الوراء، وقد زودت بالرشاشات كسلاح اساسي.
تميز تطوير الجيل الثاني من المقاتلات النفاثة باخترقات تكنولوجية ولدتها دروس المعارك الجوية المستقاة من الحرب الكورية حيث تم التركيز على تنفيذ العمليات في بيئة ملوثة بعوامل حرب الدمار الشامل "NCBR".
كما سمح التقدم التكنولوجي في مجالات الايروديناميكية ومحركات الدفع ومواد بناء نظم الجو - فضاء مثل سبائك الالومينيوم بالدرجة الاولى بتصميم واختبار هياكل مقاتلات بأجنحة كاسحة متجهة الى الوراء واجنحة دلتا وغيرها.
ومع انتشار استخدام المحركات التوربينية النفاثة ذات الاختراق اللاحق، ظهرت اول المقاتلات النفاثة التي استطاعت اختراق حاجز الصوت، مع القدرة على الاحتفاظ بسرعة انطلاق فوق صوتية لفترات طويلة في طبقات الجو العليا.
اما الجيل الثالث من المقاتلات النفاثة فتمثل باستمرار تطوير الجيل الثاني منها مع اختراقات عديدة في مجالات سهولة المناورة، وتعزيز الهجمات جو - ارض التقليدية.
استمرت صناعة مقاتلات الجيل الرابع في تعزيز الاتجاه نحو تجهيزها لتعددية الادوار، فجهزت بنظم افيونكس متزايدة التعقيد واسلحة اقل وزنا واكثر دقة وفتكا.
وبنهاية الحرب الباردة في العام 1991، اتجه العديد من حكومات العالم الى خفض نفقاتها العسكرية، فتقلصت موجودات القوات الجوية في مقاتلات لدى معظم دول العالم كما تأثرت سلبا معظم برامج البحث والتطوير المعدة لانتاج الجيل الخامس من المقاتلات الحديثة، والقي العديد من البرامج وما تبقى منها اختصر لدرجة كبيرة.

وفي ما يخفض البطء في تطوير المنتجات العسكرية من النفقات، الا انه يزيد عدد برامج الاسلحة الجديدة وتكاليفها على اساس سعر الوحدة الانتاجية. ومن جهة اخرى يمكن بطء التطوير، المهندسين والمصممين من الاستفادة من الاختراقات الجديدة في مجالات الكومبيوتر، والافيونكس وغيرها من الالكترونيات المتقدمة والتي باتت ممكنة بفضل التقدم الذي تحقق في مجالات تكنولوجيات الرقائق الدقيقة والمواد الشبه الموصلة في الثمانينات والتسعينات.
سمحت هذه الفرصة للمصممين بتطوير ووضع تصاميم الجيل الرابع من المقاتلات بقدرات قتالية معززة لدرجة كبيرة وباتت تعرف هذه التصاميم بالجيل 5،4 للمقاتلات النفاثة، مما يؤكد ان مكان هذه التصاميم هو وسطي بين تصاميم الجيل الرابع والجيل الخامس. وقد ساهمت تصاميم الجيل 5،4 الى حد بعيد في انجاز تصاميم الجيل الخامس من المقاتلات النفاثة.
دشنت شركتا "Lockheed Martin/Boeing" الجيل الخامس بمقاتلة "F-22 RAPTOR" في نهاية عام 2005، ويعتبر تصميمها حاليا، ذروة التقنية المتقدمة لهذه الفئة من الطائرات.
وفي ما يلي نذكر اشهر المقاتلات النفاثة المنتجة في العالم اليوم والدول التي تصنعها.

المقاتلات النفاثة الاميركية
في مفهوم سلاح الجو الاميركي يأتي تأمين السيطرة الجوية في الدرجة الاولى ليشكل الهدف الاول والاكثر اهمية ابان الحرب اذ دونه يصبح تحقيق النجاح في اي نزاع عسكري اكثر صعوبة على الارض. تتحكم السيطرة الجوية لدرجة كبيرة في المدى الذي تستطيع القوات البرية والبحرية والجوية بلوغه لتحقيق اهدافها. اما اشهر المقاتلات الاميركية حاليا فهي:

مقاتلة F-16 Fighting FALCON
صغيرة الحجم نسبيا ذات قدرة عالية على المناورة تعرف لدى سلاح الجو الاميركي بالصقر المقاتل "Fighting FALCON" من Lockheed M. يدفعها محرك نفاث واحد، يقودها ويستخدمها للقتال طيار واحد، تعمل على علو يصل الى 50000 قدم، ذات اجنحة مائلة الى الوراء، وزعانف ذيل مزدوجة وتحمل اسلحتها في الداخل. وتوفر غرفة القيادة الزجاجية للطيار نظرة بانورامية شاملة خارج الطائرة تمكنه من تحديد الاهداف بسرعة ودقة، ومواجهة المهاجمين. وقد زودت بنظم رادارية متطورة تستطيع الاطباق على الاهداف في الظروف والاحوال المناخية كافة. لدى الولايات المتحدة الاميركية حوالي 1300 طائرة "F-16s" علما ان النموذج الاول منها انطلق في الجو العام 1976، طورت تلك الطائرة من النموذج F-16A حتى ال F-16D الذي يتسع لطاقم من اثنين.

مقاتلة F-15 EAGLE
المقاتلة "F-15E Strike EAGLE" من انتاج Boeing ذات المحركين تعتبر مقاتلة تكتية في كل الظروف الجوية، صممتها شركة "McDonnell Douglas" لاكتساب السيطرة الجوية والحفاظ عليها ابان المعارك الجوية. تعتبر من بين المقاتلات النفاثة الحديثة الاكثر نجاحا، لها اكثر من 100 انتصار ولا خسائر ابان المعارك الجوية، فلم تسقط منها اي طائرة.
المقاتلة "F-15 Strike EAGLE" ثنائية الدور، فهي تخوض المعارك الجوية في مواجهة المقاتلات المعادية، وتقدم الدعم الارضي للقوات الصديقة. توفر للمقاتلة F-15E، مجموعة من نظم الافيونكس المتقدمة والاجهزة الالكترونية الحديثة، القدرة على التحليق على مستويات منخفضة ليلا ونهارا وفي الاحوال الجوية كافة.
يقود الطائرة طاقم مؤلف من الطيار وضابط هو آمر الاسلحة، وبمقدورها خوض المعارك الجوية وهي في طريقها لتدمير هدف بعيد، وبعودتها تقوم بتدمير مواقع ارضية وخوض المعارك الجوية ان اعترضها العدو.
يستخدم نظام الطائرة الملاحي جيروسكوب ليزري، ونظام تحديد الموقع عالميا للاعلان عن موقع الطائرة بصورة مستمرة مع بث تلك المعلومات للكومبيوتر المركزي والنظم الاخرى. هذا، بالاضافة الى خريطتين رقميتين تعرضان في حجرتي الطيار، والضابط آمر السلاح، كما ويسمح رادار "APG-70" في الطائرة بكشف الاهداف على مسافات بعيدة. وان نظام الملاحة على مستويات منخفضة، ونظام التهديف العامل بالاشعة تحت الحمراء المستخدم ليلا الى جانب نظام "LANTIRN" المزودة به الطائرة، جميع هذه النظم تسمح للطائرة بالطيران على ارتفاعات منخفضة ليلا وفي الظروف المناخية كافة لمهاجمة الاهداف الارضية بعدد كبير من الاسلحة الدقيقة التوجيه.
ويذكر ان النموذج F-15 K هو الاحدث من هذه المقاتلات الضاربة وقد تم تحديثه باستخدام افضل التكنولوجيات الجديدة وهو اكثر فتكا وقدرة على البقاء محلقا واسهل صيانة من النماذج السابقة.

مقاتلة AV-8B HARRIER II Plus
ان طائرة "AV-8B HARRIER Plus" من Boeing متعددة المهام تنطلق من ممرات قصيرة وتهبط عموديا "STOVL"، هي من الفئة الضاربة التكتية، وتتمتع بمرونة استخدام كبيرة، وتحمل بالاضافة مجموعة واسعة من نظم الاسلحة جو - جو وجو - سطح كما استخدمت فيها تكنولوجيات من الجيل الثالث، وتنفذ سيناريوهات تكتية متعددة.

مقاتلة F/A-18 HORNET
المقاتلة النفاثة "F/A-18 HORNET" مزدوجة المحرك ومجربة قتاليا، متعددة المهام تكتية. تجمع بين مهام القتال الجوي ومهاجمة الاهداف الارضية ابان الطلعة ذاتها. تخدم حاليا في اسلحة طيران ثماني دول ومن اهم ادوارها المواكبة للحماية، تدمير دفاعات العدو الجوية، الاستكشاف، المراقبة المتقدمة، الدعم الجوي القريب، مهام تدمير الاهداف ليلا ونهارا. يعتبر النموذج "F/A/18 E/F Super HORNET" بفئتيه، مقاتلة ضاربة مجربة متعددة الوظائف.
كان لشركة "Northrop Grumman"، بوصفها المقاول الاول لمجموعة "Boeing"، دور رئيسي في تصميم وانتاج هذه الطائرة التي تعتبر المقاتلة الاولى المخصصة لحاملات الطائرات الاميركية.
تنتج "Boeing" حاليا نموذجين من طائرة Super Hornet الاول فئة "E" بمقعد واحد والثاني فئة F بمقعدين، ويستخدمها سلاح البحرية. كل منهما يتميز بتعددية الادوار وبمقدورهما تنفيذ المهام التكتية المطلوبة كافة بما فيها تأمين التفوق الجوي وضرب الاهداف بالاسلحة دقيقة التوجيه وغيرها.
اما احدث نماذجها فهو المقاتلة "EA-18G" التي تتسلمها حاليا البحرية الاميركية، والتي ستشكل حجر الزاوية ابان تنفيذ الهجمات الالكترونية "AEA" التي يتولاها سلاح البحرية.

مقاتلة F-22 RAPTOR
تعاونت "Boeing" مع كل من "Lockheed Martin"، و "Pratt and Whitney" وسلاح الجو الاميركي لانتاج مقاتلة "F-22 RAPTOR" النفاثة للسيطرة الجوية.
تجمع هذه المقاتلة، بصورة فريدة مميزات الخفاء، والسرعة والحركية والدقة والدراية بالوضع المحيط مما يجعلها في غاية الفعالية لتنفيذ مهام جو - جو وجو - ارض. ومن خلال دورها الاضافي للمراقبة وجمع المعلومات والاستكشاف "ISR" تجعل ال "F-22" القوات الصديقة في اقصى درجة من الفعالية بتوفير المعلومات اللحظية عن القوات في اطراف ساحة المعركة وبثها الى الطائرات الاخرى ومراكز القيادة والتحكم. اما جهود التحديث الراهنة لهذه الطائرة فتشمل تزويدها بالقنبلة الحديثة ذات القطر الصغير "SDB"، وقدرات هجومية الكترونية، ورادار ذي الفتحة المتغيرة والاسلحة الذكية الباحثة عن اهدافها، مما يجعل هذه الطائرة صالحة للعمل لاربعين سنة مقبلة.
ولكن كلفة الطائرة المرتفعة وعدم وضوح المهام التي ستخصص لها وحظر الولايات المتحدة الاميركية تصديرها، وتقدم تطوير الطائرة الاصغر "F-35" ذات التكلفة الاقل، كل هذه العوامل ادت للاسف الى وقف انتاج ال "F-22"، وفي الثلث الاول من العام 2009، اقترحت وزارة الدفاع الاميركية وقف انتاج هذه الطائرة المميزة.

مقاتلة "F-35 LIGHTNING II "JSF""
مقاتلة نفاثة من "Lockheed Martin" احادية المقعد، يدفعها محرك واحد تمثل الجيل الخامس من المقاتلات متعددة المهام يتم تطويرها لتنفيذ مهام الهجمات الارضية والاستكشاف والدفاع الجوي، تتميز بالخفاء. لهذه الطائرة "F-35" ثلاثة نماذج رئيسية هي: نموذج تقليدي من حيث الانطلاق والهبوط، واخر ينطلق من ممرات قصيرة ويهبط عموديا "STVOL"، والثالث مخصص لحاملات الطائرات، وتمول برنامج ال F-35 الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض الحكومات الاخرى. وتنوي الولايات المتحدة شراء 2443 طائرة بمبلغ يناهز 323 بليون دولار، علما ان هذا الرقم مبالغ فيه كثيرا.

المقاتلات النفاثة الاوروبية
Dasault RAFALE الفرنسية
هذه المقاتلة الحديثة ستبقى عاملة في سلاح الجو الفرنسي حتى العام 2040 وقد طلبت منها باريس 180 طائرة حتى اليوم منها 134 للجيش و 46 للبحرية، علما ان مجموع ما سوف تطلبه فرنسا هو 286 طائرة منها 228 للجيش و 58 للبحرية. وبخضوع هذه المقاتلة لسلسة دقيقة من التحديثات زودت بقدرات جديدة. بعد دخول الشريحة F1 القياسية المتخصصة في دور القتال الجوي من على متون حاملات الطائرات، تبعها الشريحة F2 التي استخدمها الجيش في العام 2004. تميزت تلك الطائرات بتزويدها بصاروخ جو - جو "MICA" والصواريخ القياسية جو - ارض "AASM" وقنابل "GBU 12" الموجهة بدقة في العام 2004. اما الشريحة F-3 فزودت في العام 2008 بصاروخ "AM 39 EXOCET" المضاد للسفن ونظام الاستكشاف العامل ليلا "RECO NG". وفي العام 2010 زودت الطائرة بنظام التهديف "DAMOCLES" والقنبلة الموجهة بدقة "PAVEWAY-III" ولذلك تسوق Dassault طائرتها "RAFALE" على انها متعددة الادوار "Omnirole". ومن اهم هذه الادوار: تأمين الدفاع الجوي، التفوق الجوي، الاستكشاف، الدعم الارضي القريب، مهاجمة الاهداف بدقة وتحريم المنطقة باستخدام اسلحة تقليدية، وبالاضافة الى دور الردع الاستراتيجي المتمثل بحمل واطلاق صواريخ ذات رؤوس نووية "ASMP-A" المنطلقة من بعيد.
يذكر ان مقاتلة RAFALE تحمل اسلحة وذخائر اكثر من زميلتيها الاوروبيتين ال "Typhoon" البريطانية وال "GRIPEN" السويدية. كما يذكر ان RAFALE كانت حاضرة عند بدء العمليات ضد قوات القذافي الارضية وأبلت بلاء حسنا بتدمير اكثر من 70 عربة ومدرعة عسكرية بالقرب من بنغازي في 19 آذار/مارس الماضي. كما نشرت الطائرة في المسرح الافغاني العام 2007 في نموذجها البحري، انطلاقا من حاملة الطائرات الفرنسية شارل دي غول لدعم قوات ISAF هناك.

مقاتلة Eurofighter TYPHOON
يبدو ان برنامج "Eurofighter TYPHOON" في حالة شبه ثبات حاليا. تعتبر هذه المقاتلة النفاثة الاكثر نجاحا ان من ناحية الأعدَاد المُنتَجَة منها او في ما يتعلق بنجاحها التجاري. تعمل هذه المقاتلة في 12 جناحا جويا ضمن ستة اسلحة طيران عالمية. وتوفر دفاعا جويا عملانيا واستجابة سريعة عند الانذار، وذلك لخمسة اسلحة طيران، وحتى الآن تعمل 260 طائرة في اسلحة طيران الدول الاربع المنتجة للطائرة، وهي: المانيا، ايطاليا، اسبانيا وبريطانيا بالاضافة الى النمسا، والمملكة العربية السعودية، اللتين صُدِّرت اليهما هذه الطائرة. جمعت "Eurofighter TYPHOON" اكثر من مائة الف 100000 ساعة طيران حتى بداية هذا العام 2011. هذا، وتناضل الدول المنتجة للطائرة لتمويل البرنامج الاساسي لتطوير الطائرة متجهة اكثر فاكثر الى سوق التصدير لتأمين صفقات تصدير جديدة تساعدها في تطوير المقاتلة ورفع قدراتها العملانية.
اما كونسورسيوم ال "Eurofighter TYPHOON" فيؤكد ان خطط بعض اعضائه لشراء الطائرة لم تتغيّر، كما ان هناك محاولات حثيثة لتسويق النماذج المحدثة اخيرا لدى زبائن التصدير.

مقاتلة JAS GRIPPEN من Saab
كانت هذه المقاتلة النفاثة السويدية الاولى من الجيل الجديد في اوروبا التي تصبح عملانية والاولى التي فازت بطلبات تصدير اشترت السويد 204 طائرات من الفئتين "A"، "B"، كما اشترت من فئة الانتاج الراهنة المتماشية مع مواصفات "NATO" اضافة الى مزيج من الفئات JAS39A، JAS39B، وJAS39C وJAS39D، ولكن نظرا الى الازمات الاقتصادية خفّضت السويد عدد الطائرات المشتراة الى 100 طائرة. هذا، ويعمل خط انتاج هذه الطائرة بمعدل 12 طائرة سنويا وسوف يستمر معدل الانتاج بهذه الوتيرة حتى العام 2014.

المقاتلات النفاثة الروسية
مع إنحسار خطير لطلبات القوات المسلحة الروسية على المقاتلات النفاثة نظرا لتقليص الميزانيات الدفاعية الروسية سنة تلو سنة، وإثر إنقضاء الحرب الباردة وبروز الازمة الاقتصادية العالمية، لم ينقذ شركات انتاج الطائرات الروسية، سوى صفقات التصدير الى الخارج.
نجحت شركة "Sukhoi" في الفوز بعدد من الزبائن لطائراتها فئة "Su-30" مثل طراز "Su-30MKK" الذي صُدّر للصين، وال "Su-30MKI" للهند، وال "Su-30MKM" لماليزيا، اضافة الى صفقات طائرات "Su-30"، "Su-27" المباعة الى الجزائر والخارج في الفترة ما بين 1990 - 2010 حوالي 600 طائرة اما بالنسبة لمقاتلات MiG، فلم يستطع مكتب "Mikoyan" للتصميم الحصول على طلبات تصدير للخارج، وانما انحصر الامر في الحصول على عقود تحديث هامة لتلك المقاتلة في فئتها البحرية لحساب البحرية الهندية وقد انطلقت في الجو اول مقاتلة محدثة تعمل من على متن حاملة طائرات هندية في بداية هذا العام تحت تسمية "MiG -29 UPG" . كما بيع عدد قليل من مقاتلات "MiG-29SM" لليمن.

مقاتلة Sukhoi Su-27
هذه المقاتلة احادية المقعد يدفعها محركات بسرعة ماخ 2 وتعتبر المنافس الاول للمقاتلات الاميركية من الجيل الرابع، بمداها البعيد وتسليحها الثقيل ونظم الافيونكس المتقدمة التي زودت بها اضافة الى قدرتها الفائقة على المناورة. تُستَخدَم في شكل رئىس لتأمين التفوق الجوي ولكنها مع ذلك تؤدي كل المهام القتالية تقريبا.
خضعت المقاتلة "Su-27" لعدة مراحل تطوير، فظهرت ال "Su-30" بمقعدين، تؤدي الادوار القتالية جو-جو وجو-سطح كما تتولى مهام التحريم متوغلة عميقا في الاجواء المعادية. اما النموذج "Su-33D" فهو مخصص لسلاح البحرية، يتولى المهام الاعتراضية ويعمل من على متون السفن.

مقاتلة "MiG-31"
مقاتلة معترضة ذات سرعة فوق صوتية طورت لتحل محل MiG-25 FOXBAT المتقادمة، طور هذا النموذج مؤخرا الى الفئة MiG-31 BM المزودة بالصواريخ الجديدة "R-37" وبنظم افيونكس متقدمة للغاية.

مقاتلة "Sukhoi T-50"
المقاتلة "Sukhoi PAKFA" مزدوجة المحرك نفاثة طورت لحساب سلاح الجو الروسي يعرف نموذجها الحالي ب "T-50" وحين يتم تطويرها بالكامل سوف تحل محل طائرات "MiG-29"، وSu-27 لدى سلاح الجو الروسي. انطلقت هذه الطائرة من الجيل الخامس لاول مرة في طلعة تجريبية في نهاية الشهر الاول من العام الماضي 2010. ويتوقع ان يبدأ التسليم في العام 2015، كما يتوقع لهذه المقاتلة نجاحا كبيرا في سوق التصدير.

مقاتلة "Su-34"
مقاتلة-قاذفة قنابل روسية متقدمة، بمقعدين سوف تحل محل ال "Su-24"، "Tupolev Tu-22M" تم اختبار 8 طائرات منها، وتم تسليم 4. تعتبر ال "Su-34" احدث واكثر المقاتلات-قاذفات القنابل قدرة في العالم، تتمتع بالخفاء وبحركية لا مثيل لها.

المقاتلات النفاثة الصينية
بنهاية الثمانينات كانت صناعة المقاتلات النفاثة الصينية تنتج المقاتلتين "J - 7"، "J - 8" وهما متقادمتان تماماً اليوم ولذلك عمد سلاح الطيران الصيني في ذلك الوقت الى طلب عدد من مقاتلات " Su - 27" الروسية وكانت في طليعة المقاتلات المتقدمة في العالم آنذاك. تابعت الصين منذ بداية القرن الراهن برامج تحديث اصول سلاح طيرانها فحصلت على 76 مقاتلة "Su - 30 MKK" من الفترة ما بين 2000 الى 2003، اتبعتها ب 24 مقاتلة Su - 30 MK 2 محدثة في العام 2004، كما عمدت الى انتاج المقاتلة الحديثة الصينية "J - 11" "Shenyang" بدءاً من العام 2002 وطلبت 76 مقاتلة روسية طراز "Su - 27 SK/UBK". في هذه الأثناء كان انتاج المقاتلة الصينية الأساسية الحديثة Chengdu مستمراً بوتيرة عالية، ولدى الصين حالياً حوالي 200 منها. وتطور الصين حالياً الفئة JH - 7A كمقاتلة هجومية معدة لضرب الأهداف بدقة. اما برنامج الصين المستقبلي الأكثر اهمية فهو المقاتلة الخفية "Chengdu - 20" وسوف يقودها طيارو النخبة الصينينون.

مقاتلة J - 10
المقاتلة النفاثة "Chengdu J - 10" مقاتلة متعددة الأدوار تعمل في الظروف الجوية كافة، ليلاً ونهاراً. وتنتج في الفئات: J - 10A للتصدير احادية المقعد متعددة الأدوار وJ - 10S وهي ايضاً معدة للتصدير ولكنها مزدوجة المقعد، J - 10B هي الفئة "J - 10" المحدثة و"FC - 20" المطورة من فئة J-10B والمعدة للتصدير الى سلاح الجو الباكستاني، انطلقت هذه الفئة في أول تجربة طيران لها في العام 2009، اما "J - 10C" فمطورة من الفئة J - 10B وقد تزود بمحركين اكثر قوة وتعد للعمل من على متون حاملات الطائرات.

مقاتلة J - 20
المقاتلة النفاثة الصينية "Chengdu J - 20" تعتبر من مقاتلات الجيل الخامس مزدوجة المحرك انطلقت في اول طلعة جوية لها في النصف الأول من شهر كانون الثاني/يناير من هذه السنة. هذا، وليس بين هذه الطائرة اي شبه مع مقاتلة اخرى أجنبية. فهي تتميز بالخفاء وأسلحتها مثبتة في الداخل، انها اكبر حجماً من ال " F - 22"الأميركية وال "T - 50" الروسية وأبقت الصين المعلومات عن حجمها معداتها حتى اليوم سرية. ولكن يعتقد ان المحركين روسيين فئة "AL - 31N" اذ ليس لدى الصين حتى الآن محركات بهذه القوة. كما ليس من المعلوم متى تنتهي مرحلة اختبارها، ولا متى يبدأ انتاجها. أثرت هذه المقاتلة الحديثة منذ ظهورها في سوق المقاتلات النفاثة العالمية، واشعلت سباق التسلح في آسيا. فعمدت اليابان وكوريا الجنوبية الى تعزيز محاولاتهما لتطور جيل جديد من المقاتلات، بينما ضغطت الهند على روسيا لتسريع خطوات برنامج الطائرة "T - 50 /FGFA" المشترك بينهما.

مقاتلة Q - 5
ان طائرة "Nanchang Q-5" المعروفة ايضا ب A - 5 في نموذجها المعد للتصدير هي طائرة نفاثة للدعم الارضي القريب طورت من تصميم ال MiG - 19 الروسية. وهي مطورة كحل انتقالي الى ان تطور مقاتلة ضاربة مصممة على هذا الاساس منذ البداية، ومع ذلك تخضع ال Q - 5 لتحسينات عديدة لعل أهمها تزويدها بقنابل دقيقة، موجهة ليزرياً. هذا، وقد ظهر اخيراً النموذج "Q - 5J" بمقعدين ودخل الخدمة الفعلية.

يرى الخبراء ان صناعة الجو فضاء الروسية ما زالت تنافس بجدارة في سوق الطائرات المقاتلة، وتحصد العديد من الطلبات المهمة من زبائن دوليين. وان النماذج الأحدث من عائلة "Su - 27" تنافس بقوة وعلى قدم المساواة الغالبية العظمى من المقاتلات الغربية، كما ان المقاتلة النفاثة "T - 50" قد تنافس بشراسة المقاتلتين الاميركيتين "F - 22"، "F - 35".
اما الصين فتنتج حالياً اكبر عدد من نماذج المقاتلات النفاثة بين الدول المنتجة لهذا النوع من الطائرات ولكن المستويات التكنولوجية المستخدمة حتى اليوم ما زالت بحاجة الي مزيد من التطوير وسوف يتحقق ذلك بالتأكيد بمرور الوقت.

الدفاع العربي
http://www.arabdefencejournal.com/article.php?categoryID=12&articleID=823