أوكلت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إلى عدة شركات متخصصة بإنتاج الأنظمة الدفاعية، مثل بوينغ Boeing ونورثروب غرومان Northrop Grumman، البدء في تصنيع قنابل متطورة خاصة بتدمير التحصينات والبنى التحتية المنشأة في باطن الأرض. وبناءً على عقد بقيـــمة 52 ملــيون دولار, تم إنتاج ما يــــعرف بقنبلــة الاختـــــراق الهــــــائل MOP) Massive Ordnance Penetrator) التي تحمل الرمز GBU – 57 A/B. وتزن القنبلة نحو 13 طناً منها 2.4 طن في الرأس الحربي، ويبلغ طولها 6.2 متر, وقطرها بطول 80 سم. تعد هذه القنبلة سلاحاً إستراتيجياً أعد لاختراق 60 متراً من الصخور والأتربة تحت سطح الأرض، وهي تنقل بواسطة الطائرات الحربية القاصفة B-2 وB-52 وتلقى وفقاً لتوجيه دقيق أو Precision Guided.



أنتجت شركة طاليس THALES الفرنسية كاميرات متطورة للتصوير الحراري، بغية استخدامها في عمليات المراقبة, وتحديد الأهداف على مسافات بعيدة. الكاميرات من عائلة صوفي SOPHIE تعمل على مدى 24 ساعة في مختلف ظروف الأحوال الجوية, وتستطيع كشف الأهداف المموهة, ويمكن حملها باليد, حيث تلتقط صوراً واضحة حتى مسافة 5 كم, كونها تعمل بآلية التقريب, والأبعاد البصري Zoom Surveillance, الأمر الذي يتيح التقاط الصور بشكل متواصل. هذا بالإضافة إلى قدرة هذا النوع من الكاميرات على تخزين الصور الملتقطة بغية استغلالها كأهداف في مهمات لاحقة، وبالتالي فهي تعد من البصريات الضرورية مع الجنود في ساحات القتال.




أنتجت شركة ساب SAAB السويدية صاروخاً مضاداً للدروع يحمل على الكتف, ويعد سلاحاً متطوراً لصالح وحدات المشاة. الصاروخ المعروف باسم RB 57 NLAW يزن نحو 12 كلغ, ويصل مداه حتى 600م، يمكن للرامي أن يستعمله بسهولة, إذ يتعقب الهدف لبعض الثواني ثم يطلق النار, حيث يتوجه الصاروخ إلكترونياً, وبصورة تلقائية ليحقق إصابة مؤكدة. الصاروخ مجهز بنظارة للاستخدام الليلي، إضافة إلى قدرته على الانطلاق من مواقع ضيقة, كالغرف داخل المباني, بما لا يلحق الضرر بالرامي أو بمرافقيه, جراء اللهب المنبعث خلف الصاروخ, أما جهاز الإطلاق فيمكن الاحتفاظ به وتعبئته مجدداً بصاروخ آخر. يذكر أن شركة ساب أنتجت مشبهاً للتدريب على كيفية استخدام القاذف قبل التجارب برمايات حقيقية.



أعلنت شركة بروكر BRUKER الألمانية, الرائدة في إنتاج أجهزة متطورة لكشف المواد النووية, والمشعة, والجرثومية, والكيميائية (NRBC)، عن وضعها بتصرف الجيوش والوحدات المعرضة لخطر أسلحة الدمار الشامل، الجهاز الجديد RAID – M 100 . الجهاز صغير الحجم وخفيف الوزن (3 كلغ)، أدخلت فيه جميع التكنولوجيات الحديثة المعتمدة لكشف المواد الخطرة، وإنذار الوحدات والجنود مسبقاً بما يسمح باستخدام الأقنعة الواقية والبزات التي تؤمن الحماية. لقد أثبت الجهاز فعالية للعمل في مختلف الظروف والعوامل الجوية، ويعد من الوسائل الموثوقة الموضوعة بتصرف المقاتلين في ساحات القتال، كما يشكل وسيلة فعالة لإنذار المواطنين في حال تعرض المناطق السكنية لخطر هذه المواد السامة، وبات اليوم من التجهيزات الأساسية لمواجهة العمليات الإرهابية, حيث إن المواد الكيميائية والجرثومية إحدى وسائل الإرهابيين.