أفادت
صحيفة "الغارديان" أن الآلاف من عناوين البريد الإلكتروني وكلمات السر
المشفرة لمسؤولين بريطانيين في الدفاع والاستخبارات والشرطة، وسياسيين
ومستشارين في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، تم الكشف عنها على شبكة
الانترنت بعد خرق أمني من قبل قراصنة.
وقالت الصحيفة، في عددها الصادر في 9 كانون
الثاني/ يناير، إن تفاصيل 221 مسؤولاً عسكرياً بريطانياً و242 من موظفي حلف
الأطلسي كانت من بين قاعدة بيانات ضخمة من المعلومات الخاصة التي كشف عنها
القراصنة، كما تم الكشف عن تفاصيل الموظفين المدنيين العاملين في قلب
الحكومة البريطانية، بما في ذلك ديوان رئاسة الوزراء والمستشارين في منظمة
الاستخبارات المشتركة، والتي تعمل بمثابة عيني وأذني رئيس الوزراء
البريطاني ديفيد كاميرون حيال المعلومات الحساسة.
وأضافت أن القراصنة الذين يعتقد أنهم جزء من
جماعة "أنونيموس" حصلوا على مدخل غير مصرح به إلى معلومات شركة الاستشارات
الأميركية "ستراتفور" المتخصصة في الشؤون الخارجية والقضايا الأمنية،
ومقرها تكساس، فضلاً عن أرقام بطاقات الائتمان الخاصة بنحو 75 ألف مشترك في
الشركة وعناوينهم، بما في ذلك 462 حساباً في المملكة المتحدة.
وأشارت إلى أن الخبير في أمن الانترنت في
الوحدة الأميركية لتبعات الإنترنت، جون بومغارنير، تعرف على التفاصيل
المسرّبة للمئات من المسؤولين الحكوميين البريطانيين وبعضهم يعمل في مواقع
حساسة، من بينهم 221 مسؤولاً في وزارة الدفاع، بما في ذلك الجيش والقوى
الجوية.
وقالت الصحيفة إن سبعة مسؤولين في ديوان
رئاسة الوزراء، و45 مسؤولاً بوزارة الخارجية، و14 مسؤولاً بوزارة الداخلية،
و67 ضابطاً في شرطة سكوتلند يارد ومسؤولين آخرين في الشرطة، واثنين من
موظفي الأسرة الملكية، كانوا من بين الدوائر الحكومية البريطانية الأخرى
المتأثرة بعملية القرصنة.
وأشارت إلى أن هناك أيضاً 23 شخصاً يعملون
في مجلسي العموم واللوردات البريطانيين، من بينهم النائب العمالي جيريمي
كوربن، كانوا من بين ضحايا عملية القرصنة.
وأضافت الصحيفة أن بومغارنير وجد أيضاً أن
173 فرداً أميركيا خدموا في أفغانستان و170 في العراق تعرضوا للاختراق من
قبل القراصنة، والذين نشروا أيضاً بيانات شخصية عن نائب الرئيس الأميركي
السابق دان كويل ووزير الخارجية الأسبق هنري كيسنجر.
ونسبت إلى متحدث باسم الحكومة البريطانية
قوله "نحن على علم بنشر تفاصيل مشتركين في موقع ستراتفور على شبكة
الانترنت، وفي الوقت الحاضر لا يوجد أي دليل على أي تهديد لأنظمة حكومة
المملكة المتحدة، وتم إصدار توجيهات بشأن التعامل مع مثل هذه التهديدات
للدوائر الحكومية".
المصدر:-
http://www.sdarabia.com/preview_news.php?id=24893&cat=6