أقدم نهاية الأسبوع المنصرم رئيس دائرة عين كرشة بولاية أم البواقي، "طاهر.ن" ـ 58 سنة ـ على محاولة الانتحار، عن طريق جرعة مفرطة من المهدئات، قدرها حوالي 15 قرصا، ونجا بأعجوبة بعد قضاء 24 ساعة بالعناية المركزة. ليلتحق بعدها بعائلته في بسكرة.
الحادثة أثارت لغطا باعتبار إقدام شخصية تمثل سلطة محلية بمنصب رئيس دائرة على محاولة الانتحار، يعد سابقة. وأرجعت مصادر موثوقة، محاولة الانتحار للحالة الاجتماعية والمهنية القاسية التي يعيشها هذا المسؤول، فخلال "أحداث السكر والزيت" في جانفي 2011، تعرض مسكنه الوظيفي للحرق. ليضطر لنقل عائلته للإقامة بمسقط رأسه بسكرة، ومن يومها وهو يعاني ظروف عمل صعبة وسط احتجاجات الشارع من جهة وإقامة عائلته بعيدا عنه، وأفادت المصادر ذاتها، أنه قدم استقالته في مناسبات سابقة ولكنها رفضت. هذه المشاكل اضطرته إلى تعاطي الحبوب المهدئة، لمواجهة مشاكله، لاسيما وأنه ظل طوال العام الفارط يقدم طلبات سكن لائق للم شمل أسرته. وكانت وضعية المعين مثار تعليقات ساخرة، كونه مشرفا على توزيع مئات السكنات.
http://www.echoroukonline.com/ara/national/90381.html