DON.PeDrO.EL9anas
عريـــف أول
الـبلد : العمر : 105 المهنة : ميكانيكى شاحنات المزاج : مبتسم دائما التسجيل : 04/12/2011 عدد المساهمات : 166 معدل النشاط : 109 التقييم : 2 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: وزير الأوقاف الفلسطيني محمود صدقي الهباش في حوار مع "الشروق" الأحد 15 يناير 2012 - 11:03 | | | الجزائر أول دولة تستجيب لنداء إغاثة المسجد الأقصى"وقف القدس" مجمع تجاري وقفي تخصص مداخله لتمويل المسجد الأقصى يتحدث وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني محمود صدقي الهباش في هذا الحوار مع "الشروق" عن زيارته الأولى من نوعها للجزائر، وعن واقع الأوقاف الإسلامية في الأراضي المحتلة والنهب والاعتداءات الممنهجة ضدها من طرف الصهاينة، وكيف أن الجزائر هي أول دولة تستجيب لنداء إطلاق وقف خيري بالجزائر العاصمة تعود مداخليه لخدمة القدس والأوقاف في بيت المقدس تحت مسمى "وقف القدس"، إضافة إلى أمور أخرى تتعلق بالانقسام السياسي الفلسطيني ومخلفاته.
- ما هو تقييمكم لهذه الزيارة غلى الجزائر خاصة وأنها الأولى من نوعها وبدعوة من نظيركم الجزائري؟
- الوزير محمود صدقي الهباش: هذه الزيارة تأتي في سياق طبيعي للعلاقات الممتازة والمتجذرة بين الجزائر وفلسطين والحس المقاوم والحس الجهادي بين الشعبين الفلسطيني والجزائري، وعززتها المواقف الثابتة للجزائر من قضيتنا والتي لم تتذبذب ولم تتغير والجزائر ما زالت وفية لمقولتها "نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة"، وهي الزيارة التي توجت بتوقيع اتفاقية تعاون مع الجزائر في مجال الاهتمام والتخصص المشترك، سواء في الشؤون الدينية أو استثمار الأوقاف الإسلامية.
- بحكم منصبكم، هل لكم أن تحدثونا عن حجم الاعتداءات الصهيونية على المقدسات الإسلامية في فلسطين؟
- كما يعلم الجميع الاعتداءات الصهيونية على المقدسات ليست جديدة وبدأت منذ أن بدأ الاحتلال في فلسطين قبل النكبة عام 48، وهي تنطلق من منطلقات استعمارية استيطانية توسعية وتتذرع أحيانا وتختفي وتتخفى خلف شعارات دينية تاريخية مزورة ومزيفة ولا أصل لها لا في الدين ولا في التاريخ، والإسرائيليون يتعمدون المساس بهذه المقدسات لأنهم يعلمون علم اليقين أن هذه المقدسات تمثل عصبا حساسا للفلسطينيين وفركهم ومشاعرهم وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي وباقي المساجد والمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية التي لم تسلم هي الأخرى من اعتداءات الصهاينة كما حصل مؤخرا مع الكنيسة المعمدانية بأريحة بنهر الأردن، حيث دخلوها واحتلوها ودنسوها، وأؤكد هنا أن الاعتداءات الإسرائيلية لم تقتصر على المقدسات الدينية بل امتدت حتى إلى أشجار الزيتون والممتلكات والمزروعات والبيوت وعلى كل ما يمت للفلسطينيين بصلة بهدف زرع اليأس بداخلنا ولكن هيهات.. أن نتزعزع.
- ما هي العراقيل والصعوبات التي تواجه نشاط وزارتكم في تأدية مهامها خاصة وأنها على احتكاك مباشر مع الصهاينة؟
- العقبة الأولى والأساسية والتي لا تواجه وزارة الأوقاف وحدها بل تواجه كافة الشعب الفلسطيني هي وجود الاحتلال والعراقيل التي يضعها في وجه النمو الفلسطيني، وعلى سبيل المثال وزارتنا لا تستطيع استثمار واستغلال سوى نصف الأوقاف الإسلامية في فلسطين بسبب استيلاء الاحتلال الإسرائيلي عليها، وجزء من هذه الأوقاف استولى عليها المستوطنون الصهاينة وأخرى استولى عليها الجيش الإسرائيلي وحولها إلى معسكرات لجنوده.
- وبالإضافة إلى كل هذا، هناك عمليات هدم للمساجد وإحراقها والحد من حركة الفلسطينيين والحواجز الأمنية "check points"، فضلا عن منع المسلمين والمسيحيين من الوصل إلى الأماكن المقدسة وأماكن العبادة ولعل هذا الأمر أشد وأخطر العقبات في طريق أداء مهامنا.
- وبخصوص العقبات المادية فهذا أيضا مطروح خاصة بناء المدارس الدينية والمساجد، فمثلا لدينا كلية للعلوم الدينية لم نجد تمويلا لها منذ سنتين لبناء طابق ثان، في ظل الحصار والتضييق المادي الذي يعانيه الشعب الفلسطيني والمساومات.
- هل لكم مخططات معينة لمواجهة الاعتداءات على الحرم الشريف وعلى المقدسات في بيت المقدس؟
- المسجد الأقصى بالنسبة لنا هو نقطة الارتكاز الأساسية في مشروعنا الديني والوطني والتحرري في فلسطين، وبدون القدس والمسجد الأقصى لا قيمة لأي شيء، وأؤكد لكم بأن قبرا في المسجد الأقصى أو في القدس أغلى عندنا من كل قصور الدنيا، وللأسف فالمسجد الأقصى يتواجد بالقدس المحتلة أين يحد الاحتلال من تحركاتنا، والسلطة الفلسطينية لا تستطيع أن تمارس علنا أي عمل في القدس، هنا أريد القول وبكل وضوح بأن الاتفاقيات الموقعة مع الإسرائيليين "اتفاقية أوسلو"، قيدتنا نظريا في موضوع العمل في القدس ومع ذلك نحن لا نعترف بهذه القيود وتجاوزنا هذه القيود ونقول بالفم الملآن نعم نحن نعمل في القدس وبكل فخر وليفعل الاحتلال ما شاء، والسلطة الفلسطينية موجودة في القدس ومنظمة التحرير كذلك، وهي تقدم دعما للعقارات والمؤسسات المقدسية، كما أن هناك تعاونا مع الأشقاء الأردنيين لإدارة الأوقاف الإسلامية في بيت المقدس برضانا طبعا، ورغم هذا نحن نعمل في القدس ولا توجد أي قوة يمكن تمنمعنا من العمل في القدس، لأن هذا حقنا وواجبنا أيضا.
- بعد احتلال القدس الشرقية عام 67، طالت اعتداءات الصهاينة أوقاف المغاربة في حي باب المغاربة ومنها أوقاف الجزائريين، هل ترون إمكانية للتعاون الفلسطيني الجزائري في هذا الصدد؟
- هناك وجوب وليس إمكانية للتعاون ليس فقط مع الجزائر بل مع جميع دول المغرب العربي، وفي الشأن الجزائري لقد وقعنا اتفاقية تعاون مع وزارة الشؤون الدينية الجزائرية تقضي بالتعاون في مجال الأوقاف الجزائرية في القدس وحمايتها وعلى وجه التحديد أوقاف سيدي بومدين الغوثي في بيت القدس، التي هي أوقاف ذرية للجزائريين وهي من حقكم أنتم الجزائريين ونحن في خندق واحد للدفاع عنها، واستعادتها من الصهاينة.
- ما هي حاجاتكم الملحة التي تطلبونها من الدول العربية للحفاظ على الأوقاف الإسلامية في فلسطين؟
- لقد طلبنا كثيرا من الدول العربية ولا نريد أن نكرر طلباتنا، والجميع يعرف ماذا نحتاج وماذا تحتاج فلسطين، لقد قلنا بصوت واضح ومفهوم فلندعم فلسطين والمقدسات بطريقة تعيدنا إلى أصولنا، وطالبنا الدول العربية ووجهنا نداء لإعطاء المجال من خلال جهد حكومي أو من خلال جهد شعبي لتخصيص أوقاف خيرية خاصة بدعم القدس على مستوى هذه الدول وإطلاق مشاريع استثمارية تذر الدخل ويخصص هذا الدخل لصالح فلسطين، وهنا أريد القول بأن أول استجابة لهذا النداء كانت من الجزائر وهي استجابة عملية، من خلال اطرق مشروع تجاري هو "وقف القدس" في الأشهر القليلة المقبلة بالعاصمة الجزائر يكون تحت إشراف وزارة الشؤون الدينة والأوقاف الجزائرية، وبمساحة 3500 متر مربع، ستخصص عائداته للقدس بل سيكون وقفا تابعا للقدس.
- في ظل مخلفات الانقسام السياسي الذي عاشته فلسطين، هل يمتد نشاط وزارتكم ليشمل المرافق الدينية في قطاع غزة والضفة الغربية؟
- من هذا المنبر أريد التأكيد على أننا غادرنا دائرة الانقسام السياسي وإلى غير رجعة منذ اتفاق القاهرة، وأكد الرئيس أبو مازن مزان على ذلك خالد مشعل، ونحن الآن جهد واحد تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، والآن هناك ذيول وتبعات لهذا الانقسام على الأرض وواجب علينا ألا نلتفت إليها وننهيها في أقرب الأوقات، ولا عذر لأحد مهما كان إن يبقى هذا التنابز في القضايا الإجرائية وليست السياسية، لأنه إذا كان الإطار السياسي واحدا وهو منظمة التحرير، والرجعية السياسية واحدة وهي برنامج منظمة التحرير والهدف السياسي واحدا وهو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود جوان67 وعاصمتها القدس، أما الباقي فهي أمور سخيفة لا ينبغي الالتفات إليها ويجب وضعها تحت الأقدام، ونحن الآن نعيش وحدة فعل سياسي فلسطيني، والجميع تكلم خلال اجتماع القاهرة شهر ديسمبر الفارط حول مقاومة شعبية سلمية سواء على مستوى فتح أو على مستوى حماس وبقية الفصائل.
- أما الانقسام سابقا فقد أثر في كل المؤسسات الفلسطينية ومنها وزارة الأوقاف الفلسطينية، التي لها الفخر والفضل أنها كانت سباقة في عز أيام الانقسام أن تكون عنوانا وبابا للواحدة الفلسطينية وتجاوز الانقسام ووحدنا الفعل الفلسطيني بين الضفة والقطاع في موسم الحج، ورغم الانقسام أدينا حجا واحدا ببعثة واحدة ورئيس بعثة واحد بتمثيل فلسطيني واحد أمام السعوديين، وما بالكم الآن والانقسام السياسي صار وراء ظهورنا.
المصدر http://www.echoroukonline.com/ara/international/90409.html |
|