رئيس الشاباك الاسرائيلي يورام كوهين:
ايران تبذل جهودا كبيرة لضرب الممثليات الاسرائيلية في الخارج بهدف وقف مسلسل اغتيال العلماء النوويين
توصلنا الى اتفاقية نهائية مع الفلسطينيين خلال العام الحالي متدنية جدا ونحن نواجه عاما ليس بالجيد فما يتعلق بالسلطة الفلسطينية
الخطوة الاساسية التي يحاول المجتمع الدولي القيام بها تتمثل بمنع التصعيد والرباعية الدولية تحاول بلورة نوعا رزمة " لفتات " اسرائيلية مقابل هدوء لمدة عام
ايران اكثر الدول اشكالية بالنسبة لاسرائيل بسبب القناعة الاساسية لدى قيادة النظام الايراني بضرورة ابادة اسرائيل وهذا لا يعني بانهم قادرون على تنفيذ هذا الامر
عرب اسرائيل ليسوا طابورا خامسا والجمهور العربي لا يشكل هدفا للشاباك الذي لا ينظر اليهم كطابور خامس وانما كجمهور فلسطيني يتضامن مع اخوانه في الضفة الغربية
لا اعرف بالضبط كم الزمن تحتاج مصر وتونس وليبيا حتى تعود الى الاستقرار وتعتاد العيش في وضع ديمقراطي وهناك مخاوف من سقوط انظمة معتدلة اخرى مثل السعودية ودولا خليجية اخرى
تناول رئيس الشاباك الاسرائيلي يورام كوهين في محاضرة مغلقة القاها بمدينة تل ابيب ونشر بعض تفاصيلها اليوم " الجمعة " موقع هآرتس الالكتروني اهم المواضيع الحساسة التي تواجه اسرائيل سياسيا وامنيا وفي مجال العلاقة مع السلطة الفلسطينية. وتطرق كوهن في تصريحات وصفها الموقع بغير المسبوقة، الموضوع الايراني والمستوطنين وعملياتهم وما تحاول اللجنة الرباعية بلورته وعلاقة عرب 48 " بالارهاب " وغيرها من المواضيع الحساسة. وتوقع رئيس الشاباك استمرار حالة الجمود السياسي في المنطقة خلال العام الحالي قائلا "توصلنا الى اتفاقية نهائية مع الفلسطينيين خلال العام الحالي متدنية جدا ونحن نواجه عاما ليس بالجيد فما يتعلق بالسلطة الفلسطينية رغم عدم وجود توتر أمني لكن هناك توتر سياسي".
واتهم رئيس الشاباك الرئيس الفلسطيني بعدم الرغبة في اجراء مفاوضات مع اسرائيل لأنه على قناعة بأن الحكومة الاسرائيلية الحالية لن تعرض عليه ما سبق وأن حصل عليه من الحكومة السابقة" . وقال: " هم "الفلسطينيون " يلاحظون حدود المرونة التي يتمتع بها رئيس الوزراء ويعرفون طبيعة الاحزاب التي تشكل الائتلاف الحكومي ويدركون بأن اقصى ما يمكن ان تصل اليه هذه الحكومة لا يرقى الى الحد الادنى من مطالبهم". واضاف " لهذا فإن الخطوة الاساسية التي يحاول المجتمع الدولي القيام بها تتمثل بمنع التصعيد والرباعية الدولية تحاول بلورة نوعا رزمة " لفتات " اسرائيلية مقابل هدوء لمدة عام ".
الموضوع الايراني
وفيما يتعلق بالموضوع الايراني قال كوهين "إن ايران تبذل جهودا كبيرة لضرب الممثليات الاسرائيلية في الخارج بهدف وقف مسلسل اغتيال العلماء النوويين". ورفض كوهين توصيف الجمهور العربي داخل الخط الاخضر بالطابور الخامس قائلا: " عرب اسرائيل ليسوا طابورا خامسا والجمهور العربي لا يشكل هدفا للشاباك الذي لا ينظر اليهم كطابور خامس وانما كجمهور فلسطيني يتضامن مع اخوانه في الضفة الغربية وهذا ما يجب علينا تفهمه خاصة وأن علاقة غالبية هذا الجمهور بالارهاب اخذة بالانخفاض والتراجع".
انخفاض نسبة "الإرهاب"!!!
ووفقا لمعطيات الشاباك التي استعرضها كوهن "فإن تورط العرب داخل الخط الاخضر خلال العام الماضي بثلاث عمليات "ارهابية "فقط فيما لا يعتبر عدد المتورطين " بالارهاب" كبيرا حيث اعتقل الشاباك خلال العام المنصرم ما بين 20-30 عربيا اسرائيليا مقابل 2000 فلسطيني من سكان الضفة الغربية تم اعتقالهم ". ووصف كوهين المشاكل مع عرب 48 بالمركبة والمعقدة لكنها ليست مشاكل أمنية بل مشاكل انعزال واخرى تتعلق بالاندماج والعمل وادارة فشل المجالس والجريمة والمخدرات ". وصنف كوهين قيادة الجمهور العربي في الداخل بالاكثر تطرفا من جمهورها قائلا " القيادة الايديولوجية للجمهور العربي اكثر تطرفا منه وحين تجر الامور نحو مشاهد لا يؤيدها الجمهور العريض ".
النظام السعودي
واعرب كوهين عن تخوفه من سقوط انظمة معتدلة اخرى مثل النظام السعودي وعددا من انظمة الخليج قائلا " لا اعرف بالضبط كم الزمن تحتاج مصر وتونس وليبيا حتى تعود الى الاستقرار وتعتاد العيش في وضع ديمقراطي وهناك مخاوف من سقوط انظمة معتدلة اخرى مثل السعودية ودولا خليجية اخرى حيث ستشهد تغييرات داخلية واخرى تتعلق بالعلاقات والنظرة الى اسرائيل ". واستبعد كوهين أن تشهد المنطقة حربا خلال العام القادم " رغم عدم الاستقرار فإن فرص شن أي طرف حربا على اسرائيل متدنية جدا وان التهديدات التي تواجه اسرائيل خلال هذا العام تتمثل بايران والمنظمات " الارهابية" في قطاع غزة " قال كوهين .
ابادة اسرائيل
" ايران اكثر الدول اشكالية بالنسبة لاسرائيل بسبب القناعة الاساسية لدى قيادة النظام الايراني بضرورة ابادة اسرائيل وهذا لا يعني بانهم قادرون على تنفيذ هذا الامر ولكن من الناحية الايديولوجية يريدون تدمير اسرائيل وحتى تحين لحظة امتلاكهم سلاحا نوويا يستخدمون منظمات " الارهاب" ضدنا ".
المصدر:- http://www.alarab.net/Article/431639